عادي

يستمر حتى 10 أغسطس.. بدء موسم «جمرة القيظ» بالجزيرة العربية

18:35 مساء
قراءة دقيقتين

يبدأ الأحد موسم «جمرة القيظ» في الجزيرة العربية ويستمر حتى 10 أغسطس المقبل، وتتسم بالحر الشديد حتى الساعات المتأخرة من الليل، فضلاً عن أشعة الشمس الحارقة نهاراً وشدة هبوب رياح السموم الساخنة والجافة.

وأوضح إبراهيم الجروان رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، أن مصطلح «جمرة القيظ» يتداول في الجزيرة العربية منذ القدم، وهو الأشد حرارة من النار نفسها، والقيظ هو شدة حرارة الصيف.

وأضاف أن هذه العبارة تشير إلى أكثر فترات فصل الصيف ارتفاعاً في درجات الحرارة في عموم الجزيرة العربية، وتخرج ليلاً فيها الضبان والسحالي وتنشط حركة الأفاعي والجرابيع والهوام خلال الليل، وقد تصل درجات الحرارة نهاراً إلى أعلى من ال 50 درجة مئوية في المناطق الصحراوية، فيما تتجاوز درجة حرارة سطح الأرض اليابسة المعرضة للشمس المباشرة 65 درجة.

وأوضح أن فترة جمرة القيظ تنقسم إلى فترتين، الأولى تمتد بين 3 إلى 28 يوليو، وتُعرف ب «الجوزاء» وفيها تبلغ حرارة الجو لمستوياتها العليا، كما تشتد الرمضاء وتتوقد الأرض الصلبة وتقول العرب: إذا طلعت الجوزاء توقدت «المعزاء» أي الأرض الصلبة، فيما تمتد الفترة الثانية من 29 يوليو إلى 10 أغسطس، وتُعرف ب «المرزم» أو«الشعرى» أو«الذراع» وتتصف بحرارتها العالية وجفاف هوائها وشدة لسع الشمس وحرارة الأرض ويتشكل السراب والدوامات الغبارية.

ولفت إلى أن فترة «مرخيات القلايد» تمتد بين 11 أغسطس إلى 5 سبتمبر، وهي آخر فترات الحر الشديد، حيث توهن أبدان الإبل والماشية وترتخي القلايد حول عناقها من الهزال، كما تكون فيها «وعكة سهيل»، حيث ترتفع معها الرطوبة ويكون الجو مجهداً لتزامن ارتفاع الرطوبة مع الحرارة العالية.

وأضاف إبراهيم الجروان أن بعد هذه الفترة، تبدأ الحرارة في الانخفاض آخر الليل، مع نشاط الهواء الرطب عند نهاية أغسطس مع طلوع نجم سهيل، وبدء جلاء شدة الحرارة، حيث يربط المزارعون بين تلك الفترة ومراحل نضج الرطب ويقولون عنها: «أولها صباغ اللون (يكتسب الرطب لونه النهائي) وأوسطها طباخ التمر (يتحول الرطب إلى تمر) وآخرها جداد النخل ( عندما تنضج عذوق النخل وتتحول إلى تمر بشكل كامل يتم جدادها)». (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p3f56sy

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"