عادي
الإدارة الأهلية بجنوب دارفور تناشد طرفي النزاع التفاوض

معارك السودان تتواصل.. والجيش يجدد دعوته للتطوع في صفوفه

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
1

تواصلت المعارك في السودان، أمس الاثنين، حيث تعرّض وسط العاصمة الخرطوم ومنطقة بحري الواقعة شمالها، لقصف مدفعي مصدره أم درمان، بحسب ما أفاد شهود عيان، بينما جدّد الجيش دعوته للمدنيين إلى التطوّع في صفوفه لقتال قوات الدعم السريع، فيما دعا المكتب التنفيذي للإدارة الأهلية بجنوب دارفور الجيش وقوات الدعم السريع إلى التفاوض، في حين تمكّنت الحركة الشعبية شمال (قيادة الحلو) من السيطرة على معسكرات للقوات المسلحة بمناطق سرفاية والتقولا وأم حيطان بولاية جنوب كردفان.

وناشدت القوات المسلحة السودانية في بيان، الشباب وكلّ من يستطيع، مشاركة القوات المسلحة شرفَ الدفاع عن كيان وكرامة الأمّة السودانية.

وأضاف الجيش في بيانه أنه تم توجيه قيادات الفرق والمناطق العسكرية إلى استقبال وتجهيز المقاتلين.

وهذه ليست المرة الأولى التي يدعو فيها الجيش المواطنين إلى التطوع في صفوفه منذ أن بدأت الحرب بينه وبين قوات الدعم السريع، قبل نحو ثلاثة أشهر.

وأتت هذه الدعوة الجديدة بعيد قصف مدفعي بدأ في الرابعة فجراً في العاصمة المثلثة الخرطوم.

وأفاد أحد السكّان وكالة الصحافة الفرنسية بأن قصفاً مدفعياً من شمال أم درمان يستهدف الخرطوم وبحري منذ الرابعة صباحاً. وأكّد هذه المعلومات شهود آخرون.

  • اشتباكات في محيط «المدرعات»

كما أفاد شهود عيان، باندلاع اشتباكات عنيفة في محيط «سلاح المدرعات» بمنطقة «الشجرة» جنوبي الخرطوم، رد فيها الجيش على قوات الدعم السريع بالمدفعية الثقيلة، ما أجبرها على الابتعاد عن المنطقة العسكرية المهمة.

وفي أم درمان، ذكر شهود أن الجيش يواصل تمشيط المدينة مستخدماً الأسلحة الثقيلة والخفيفة، مع إشراك القوات الخاصة لإخراج أفراد «الدعم السريع» من داخل منازل المواطنين.

وحسب الشهود، شهدت الخرطوم بحري، معارك طاحنة بين الجانبين، مع تحليق مكثف للطيران الحربي، تخللها دوي المدافع وتصاعد ألسنة اللهب والدخان في سماء المنطقة.

وفي إقليم دارفور غربي البلاد، شنّت قوات الدعم السريع ليل أمس الأول الأحد، هجوماً على مقر الجيش في نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.

  • حملة مكثفة لمحاربة النهب 

وأعلنت قوات الدعم السريع في بيان، أنها بدأت حملة مكثّفة لمحاربة عمليات النهب والتخريب خاصة عمليات سرقة السيارات المدنية.

ولفت البيان إلى أن قوات الدعم السريع ستتحقق من أي فرد (عسكري) يقود عربة مدنية، مؤكّدة أنه سيتم احتجاز العربة وسائقها وتقديمه لمحاكمة ميدانية. وكانت شهادات عديدة وردت من سكان العاصمة، أفادت بأن عناصر من قوات الدعم السريع، يستقلّون عربات خاصة بعد أن يزيلوا لوحاتها.

وإلى ذلك، أعلن المكتب التنفيذي للإدارة الأهلية بجنوب دارفور مبايعته للدعم السريع والوقوف إلى جانبه.

وقال الناطق باسم المكتب في خطاب مصور: «إن الإدارة الأهلية بجنوب دارفور تدعو الجيش والدعم السريع إلى مواصلة التفاوض، كما تدين قتل المدنيين العزّل وتدمير المؤسسات الرسمية بالطيران».

ودعت أبناء هذه القبائل بالجيش إلى الانحياز لما سمّته «خيار الشعب» ووقّع على البيان 22 مكوناً اجتماعياً على رأسهم البنى هلبة والترجم والهبانية والفلاتة والمسيرية والرزيقات والتعايشة. 

  • «الشعبية» تسيطر 

وفي السياق، تمكنت قوات الحركة الشعبية شمال (قيادة الحلو) من السيطرة على معسكرات للقوات المسلحة بمناطق سرفاية والتقولا وأم حيطان بولاية جنوب كردفان.

وقال شهود بحسب راديو دبنقا: «إن قوات الحركة تمكنت من السيطرة على حامية سرفاية التي تقع جنوب شرق دلامي بولاية جنوب كردفان يوم الجمعة»، وأوضح الشهود أن جنود الجيش انسحبوا إلى دلامي وأم برمبيطة، وأن قوات الحركة الشعبية استولت على حامية الجيش دون أي مقاومة. (وكالات)

  • مالك عقار: كينيا غير محايدة 

قال نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، مالك عقار: «إن السودان يعتبر كينيا دولة غير محايدة في الأزمة السودانية»، مشيراً إلى وجود علاقات استثمارية واقتصادية بين كينيا وأحد طرفي النزاع.

وتابع عقار، خلال حديث خاص مع وكالة «سبوتنيك» الروسية: «كينيا دولة غير محايدة، ولديها علاقات استثمارية واقتصادية مع واحد من الطرفين، وبالتالي وضعها الحيادي قد يكون موضع شك». وحول اعتراض السودان على تأثير رئاسة كينيا للجنة الرباعية للهيئة الحكومية للتنمية «إيقاد»، والمكونة من وزراء خارجية كينيا وجيبوتي وإثيوبيا وجنوب السودان، على تعامل الخرطوم مع المنظمة، قال عقار: «السودان عضو في إيقاد، وبالتالي يتعامل مع إيغاد على أساس العضوية المتساوية، وببرنامج ووفق القوانين واللوائح الحاكمة لعمل هذه المنظمة، ومسألة المبادرة هي مسألة جزئية فقط، وليست الوحيدة في عمل إيغاد، ويجب أن يتم التفريق بين هذين الأمرين». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2cvbdv4s

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"