لاغوس - (أ ف ب)
وصلت ثلاث سفن حربية صينية إلى نيجيريا في زيارة تندرج في إطار تنامي التعاون البحري بين البلدين، حسبما قال مسؤولون، الاثنين.
وتأتي الزيارة بعدما عبّر مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية، العام الماضي، عن مخاوفهم من مشاريع صينية لإنشاء قاعدة عسكرية في ساحل غرب إفريقيا المطلّ على المحيط الأطلسي.
والصين مستثمر كبير في مشاريع البنية التحتية في نيجيريا، بما في ذلك مشروع ميناء ليكي في المياه العميقة، قرب العاصمة الاقتصادية لاغوس.
ويمثّل خليج غينيا ممراً بحرياً مهماً بالنسبة للبلدان الغنية بالمحروقات، وهو يمتد على 5700 كيلومتر بين السنغال وأنغولا، ويشهد منذ سنوات أنشطة قرصنة.
ووصل أسطول «إسكورت تاسك غروب 162» الصيني المؤلف من ثلاث سفن إلى نيجيريا، بعدما رافق سفينة تجارية صينية من خليج عدن، بحسب البحرية النيجيرية.
وقال الناطق باسم البحرية النيجيرية أيو فوغان إن «السفن متوقفة في الميناء لإنهاء مهمة قبل العودة إلى وطنها. الزيارة تهدف إلى تحسين العلاقات الدبلوماسية».
وأضاف «يأمل البَلدان أن تعزّز الزيارة العلاقات بين البحريتين».
ورست إحدى السفن الثلاث، وهي المدمّرة «نانينغ»، في لاغوس، وستغادر السفن الثلاث، الأربعاء، وفقاً للسفارة الصينية في نيجيريا.
والعام الماضي، قال قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا الجنرال ستيفن ج.تاونسند، للكونغرس إنّ الجيش الأمريكي قلق من أن تبني الصين قاعدة بحرية على الساحل الإفريقي.
وقال حينها، وفق بيان صدر عن وزارة الدفاع الأمريكية، «كأولوية أولى، نحتاج إلى منع أو ردع تشكّل فضاء صيني على الساحل الأطلسي لإفريقيا».
وتُعدّ الولايات المتحدة واحدة من أهم مورّدي الأسلحة لنيجيريا، بما في ذلك الطائرات التي تستخدمها أبوجا في صراعها الطويل مع الإرهابيين في شمال شرق البلاد.
