عادي
جانيت يلين: فك الارتباط بين بكين وواشنطن مستحيل

رئيس الوزراء الصيني: علاقتنا مع أمريكا تشبه «قوس قزح»

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق

لفت رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، أمس الجمعة، إلى تحسّن محتمل في العلاقات المتوترة بين بكين وواشنطن، خلال لقاء مع وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين في بكين. وقال لي تشيانغ: «أمس حين وصلتِ (يلين) إلى مطارنا، وخرجتِ من الطائرة، رأينا قوس قزح... أعتقد أن هذا يمكن أن ينطبق أيضاً على العلاقات بين الصين والولايات المتحدة». مضيفاً: «بعدما شهدنا فترة من الرياح والمطر يمكننا بالتأكيد أن نرى قوس قزح».

 ومن جانبها، دعت الوزيرة الأمريكية ، أمس الجمعة، إلى «منافسة سليمة» مع الصين، معربة عن الأمل في عدم ترك «الخلافات»، تتسبب «بتدهور غير مجد» للعلاقات بين البلدين. وقالت يلين، خلال لقاء مع رئيس الوزراء لي تشيانغ بقصر الشعب في بكين «نسعى إلى منافسة اقتصادية سليمة، لا يحصد الأقوى فيها كل الغنائم، مع مجموعة من القواعد المنصفة، يمكن أن يستفيد منها البلدان مع الوقت». وأضافت يلين أن فك الارتباط بين أكبر اقتصادين في العالم «مستحيل عملياً».

وأبدت يلين في السابق نيتها زيارة الصين، غير أن المشروع أحيط بشكوك مع عودة التوتر بين البلدين في مطلع العام، بعد أن رصدت الولايات المتحدة منطاد مراقبة صينياً فوق أراضيها وأسقطته. وستسعى يلين، خلال زيارتها، إلى تعزيز التواصل بين البلدين، وتفادي سوء الفهم المتبادل، وتوسيع التعاون حول مواضيع على علاقة بالاقتصاد العالمي والاحترار المناخي وأزمة الديون في الدول الناشئة والنامية، بحسب ما أفادت به الوزارة. 

وقالت يلين لرجال الأعمال الأمريكيين «التحول نحو إصلاحات السوق سيكون في مصلحة الصين»، وأضافت «النهج القائم على السوق ساعد في تحفيز النمو السريع في الصين وساعد على انتشال مئات الملايين من الناس من براثن الفقر. إنها قصة نجاح اقتصادي رائعة».

واجتمعت يلين أيضاً، أمس الجمعة، مع محافظ البنك المركزي الصيني يي غانغ، وكبير مسؤولي الاقتصاد في البلاد سابقاً ليو خه، لإجراء محادثات غير رسمية بشأن الاقتصادين الأمريكي والصيني والوضع الاقتصادي العالمي.

وتزور يلين بكين سعياً لتخفيف التوتر بين القوتين العالميتين، غير أن سقف التوقعات ليس مرتفعاً، إذ يقر المسؤولون من كلا الجانبين بأن حماية مصالح الأمن القومي أكثر أهمية في الوقت الراهن من تعميق العلاقات الاقتصادية.

وكتبت يلين على تويتر بعد وقت قصير من وصولها إلى بكين مساء الخميس «نتطلع إلى منافسة اقتصادية سليمة تفيد العمالة الأمريكية والشركات الأمريكية وإلى التعاون في مواجهة التحديات العالمية». وأضافت «سنتخذ إجراءات لحماية أمننا القومي عندما تقتضي الحاجة، وتتيح هذه الزيارة فرصة للتواصل وتجنب سوء التواصل أو سوء الفهم».

ومن جهتها، قالت وزارة المالية الصينية في بيان، أمس الجمعة، إن بكين تأمل في أن تتخذ الولايات المتحدة «إجراءات ملموسة» لخلق بيئة مواتية لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين على النحو السليم.

ورغم حديث عن انفصال اقتصادي بين الولايات المتحدة والصين، تُظهر أحدث البيانات علاقة تجارية قوية بالأساس انتعشت في عام 2022، بعد 5 سنوات شهدت اضطرابات ناجمة عن حرب تجارية وجائحة فيروس كورونا. وسجلت قيمة التبادل التجاري بين البلدين رقماً قياسياً العام الماضي بلغ 690 مليار دولار، مع ارتفاع الطلب الأمريكي على السلع الاستهلاكية الصينية، ونمو طلب بكين على المنتجات الزراعية والطاقة الأمريكية.

وقال مايكل هارت رئيس غرفة التجارة الأمريكية في الصين «أعتقد أنه من المهم أن يدرك الناس أن الأعمال والسياسة أمران منفصلان». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/t3j45wyc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"