عادي

«الصحة العالمية»: «الأسبارتام» مسرطِن محتمل للبشر

15:33 مساء
قراءة دقيقتين
اعتبرت منظمة الصحة العالمية الجمعة أن الأسبارتام، وهو مُحلٍ اصطناعي غير سكريّ يُستخدم في المشروبات الغازيّة، «من المحتمل أن يكون مسرطِناً للبشر»، لكن الجرعة اليومية التي تعد آمنة لم تتغير.
وقال مدير إدارة التغذية وسلامة الأغذية في المنظمة الدكتور فرانشيسكو برانكا، خلال عرضه نتائج دراستين مخصصتين لتقويم هذا المُحلّي الاصطناعي: «لا ننصح الشركات بسحب منتجاتها، ولا ننصح المستهلكين بالتوقف تماماً عن استهلاكها».
وأجرت الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية للمرة الأولى، تقويماً لمستوى «خطر السرطنة المحتمل وغيره من المخاطر الصحية المرتبطة باستهلاك الأسبارتام». وخلص الخبراء الذين اجتمعوا من 6 إلى 13 يونيو/حزيران الماضي إلى تصنيف الأسبارتام على أنه من المحتمل أن يكون «مسرطِناً للبشر» (المجموعة 2-باء وفقاً لتصنيف الوكالة).
واستند قرار التصنيف هذا إلى مؤشرات محدودة على إصابة البشر بالسرطان (سرطان الخلية الكبدية تحديداً، وهو نوع من أنواع سرطان الكبد)، بحسب المنظّمة.
كذلك أشارت المنظمة إلى وجود مؤشرات محدودة أيضاً على إصابة حيوانات التجارب بالسرطان، وأخرى بالآليات المحتملة التي قد تسبّب السرطان.
وشدد برانكا على ضرورة إجراء مزيد من الدراسات ذات نوعية أفضل، للتحقيق في بعض الآثار المحتملة التي لوحظت.
أما لجنة الخبراء المشتركة بين منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية والمعنية بالمواد المضافة إلى الأغذية، فاجتمعت من 27 حزيران/يونيو إلى 6 تموز/يوليو، لتقويم المخاطر المرتبطة بالأسبارتام.
وخلصت اللجنة المشتركة إلى أن البيانات التي خضعت للتقويم، لا تشير إلى وجود سبب كافٍ لتعديل مدخول الأسبارتام اليومي المقبول المحدد عام 1981، والذي يراوح من 0 و40 ميلّيغراماً لكل كيلوغرام من وزن الجسم. وبناءً على ذلك، أكدت اللجنة مجدداً أن من الآمن على الفرد استهلاك الأسبارتام ضمن هذه الحدود كل يوم.
وأضافت المنظمة في بيانها: «على سبيل المثال، كي يتجاوز الشخص البالغ الذي يزن 70 كيلوغراماً المدخول اليومي المقبول من الأسبارتام، عليه أن يستهلك أكثر من 9 إلى 14 علبة من مشروبات الحمية الغازية المحتوية على 200 أو 300 ملغ من الأسبارتام يومياً، على افتراض عدم وجود أي مدخول آخر من مصادر غذائية أخرى».
والأسبارتام هو مُحلٍ اصطناعي (كيميائي)، يُستخدم على نطاق واسع في مختلف منتجات الأغذية والمشروبات منذ ثمانينات القرن العشرين، ومنها مشروبات الحمية والعلكة والجيلاتين والمُثَلّجات ومنتجات الألبان وحبوب الإفطار ومعجون الأسنان والأدوية مثل قرص السعال والفيتامينات القابلة للمضغ.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdf9w3hv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"