دبي /وام
شاركت مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، ضمن وفد دولة الإمارات، في المنتدى السياسي الرفيع المستوى للأمم المتحدة، المعني بالتنمية المستدامة الذي يعقد من 10 إلى 19 يوليو في مقر الأمم المتحدة بنيويورك. ويعد المنتدى السياسي الرفيع المستوى، الذي تأسس في عام 2012، منصة الأمم المتحدة المركزية لمتابعة ومراجعة خطة عام 2030 وأهداف التنمية المستدامة على المستوى العالمي، والذي يعقد تحت شعار «تسريع التعافي من مرض فيروس كورونا والتنفيذ الكامل لخطة التنمية المستدامة لعام 2030 على جميع المستويات»، حيث جرت مناقشات مستفيضة حول أهداف التنمية المستدامة: (المياه النظيفة والنظافة الصحية)، و(الطاقة النظيفة بأسعار معقولة)، و(الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية)، و(مدن ومجتمعات محلية مستدامة) و(عقد الشراكات).
وعقد وفد المؤسسة برئاسة الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء المدير التنفيذي لمؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، ومشاركة الدكتور وليد آل علي مستشار في مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، الأمين العام للمدرسة الرقمية، سلسلة من الاجتماعات مع مؤسسات دولية كبرى من أبرزها المنتدى الاقتصادي العالمي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وصندوق الأمم المتحدة لتنمية رأس المال، ومؤسسة «غالوب» العالمية، ومختبر السياسات العامة في نيويورك، حيث ناقش الوفد خلال هذه اللقاءات سبل تعزيز التعاون المتبادل بين دولة المؤسسة وتلك الجهات، سواءً على صعيد تعزيز أهداف التنمية المستدامة، والعمل الخيري، آليات التطوير المستمر للشراكات الاستراتيجية والخبرات بين الطرفين.
كما التقى وفد المؤسسة آمنة بن زعل المهيري، القنصل العام لدولة الإمارات العربية المتحدة في نيويورك، والسيناتور الأمريكي عضو مجلس الشيوخ كيفن توماس، وإيريك آدامز عمدة نيويورك. وناقش الوفد خلال الاجتماعات سبل تعزيز الشراكات مع تلك المؤسسات والارتقاء بمستوى التعاون الثنائي، بما ينسجم مع رسالة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» وأهدافها في العمل الإنساني والتنموي، والتزامها بالمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ال17.
واستعرض وفد المؤسسة، خلال جلسة في المنتدى بعنوان «الإمارات نحو شراكة عالمية والسير قدماً باتجاه تحقيق أجندة 2030»، جانباً من إنجازات المؤسسة ومبادراتها ومشاريعها المستدامة في عشرات الدول، من أجل التصدي الفعال لأهم المشكلات الإنسانية والتنموية والمجتمعية الملحة، التي تواجهها مناطق عدة في العالم، والارتقاء بواقع التعليم في المجتمعات المهمشة والمحرومة، ومكافحة الفقر والأمراض والأوبئة وتقديم خدمات علاجية ووقائية، وتعزيز الفكر الريادي وتحفيز الابتكار خاصة لدى الشباب من خلال توفير مظلات وحاضنات لمشاريعهم، وتعزيز قيم التسامح والتعايش بين الشعوب والمجتمعات.
وقال الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء: تأتي مشاركة المؤسسة في المنتدى السياسي الرفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة في نيويورك، في سياق التزام (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية) بالمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ال17، والتي تنسجم في جوهرها مع تطلعات المؤسسة وغاياتها في مساعدة المجتمعات والفئات الأقل حظاً حول العالم.
وأضاف: مشاركتنا في هذا المنتدى تشكل فرصة مثالية لاستعراض مبادراتنا وخطواتنا التي قطعناها نحو تحقيق هدف (القضاء على الفقر) من خلال المساعدات الإنسانية، والإسهام في (القضاء على الجوع) عبر إطلاق حملات إطعام الطعام الرمضانية، ومشاريعنا التي تنسجم مع هدفي (الصحة الجيدة والرفاه)، و(المياه النظيفة والنظافة الصحية) وغيرها من الأهداف.
وأشار الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء إلى أن حجم الإنفاق على جميع المبادرات الإنسانية والتنموية والبرامج المجتمعية في عام 2022 بلغ 1.4 مليار درهم، استفاد منها 102 مليون إنسان في 100 دولة شملتها مبادرات ومشاريع المؤسسة في 2022، مؤكداً أن أنشطة 30 مؤسسة ومبادرة منضوية تحت مظلة مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، تمثل إسهاماً مؤثراً في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.
وأوضح المدير التنفيذي لمؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، أن المؤسسة أنفقت 910 ملايين درهم في محور المساعدات الإنسانية والإغاثية، استفاد منها 30.2 مليون إنسان، و42.5 مليون درهم في محور الرعاية الصحية ومكافحة المرض شملت 9.4 مليون مستفيد، و213 مليون درهم في محور نشر التعليم والمعرفة وصلت آثارها إلى 55.1 مليون شخص، و128 مليون درهم في محور ابتكار المستقبل والريادة أسهمت في تغيير حياة 4.6 مليون إنسان، و95.1 مليون درهم في محور تمكين المجتمعات شملت 2.3 مليون مستفيد.
ولفت الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء إلى الأثر الإيجابي الذي أحدثته سلسلة مبادرات إطعام الطعام الرمضانية بدءاً من حملة «10 ملايين وجبة» في عام 2020، و «100 مليون وجبة» في2021، و «مليار وجبة» في 2022، وصولاً إلى حملة «وقف المليار وجبة» في عام 2023، لتدشين أكبر صندوق وقفي لإطعام الطعام بشكل مستدام.
وتطرق المدير التنفيذي لمؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، إلى الإنجاز الفريد الذي حققته المؤسسة من خلال مبادرة «تحدي القراءة العربي»، حيث سجلت الدورة السابعة من التحدي لعام 2023 مشاركة قياسية وصلت إلى 24.8 مليون طالب وطالبة من 46 دولة يمثلون أكثر من 188 ألف مدرسة، وبإشراف نحو 150 ألف مشرف ومشرفة.
من جانبه، قال الدكتور وليد آل علي: تمثل مشاركة مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» في المنتدى السياسي الرفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة في نيويورك، ترجمة لرؤى المؤسسة وإيمانها بضرورة دعم الجهود الأممية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ال17، لاسيما الهدف الرابع: (التعليم الجيد)، وذلك من خلال استعراض أبرز إنجازات المبادرات التعليمية للمؤسسة، والتعريف بأحدث مبادراتها التعليمية المتمثلة في مبادرة (منصة مدرسة) للتعليم الإلكتروني العربي، ومبادرة (المدرسة الرقمية).
ومن هذا المنطلق، نحرص دائماً على بناء شبكة من الشراكات العالمية الفعالة لدعم التعليم عالمياً، وتحقيق أهدافنا في تمكين ودعم المجتمعات لبناء مستقبل أفضل. وتطرق الدكتور وليد آل علي إلى إنجازات «منصة مدرسة» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» في العام 2018، والتي تضمّ حوالي 7000 درس تعليمي بالفيديو، وتمرينات وتطبيقات في مختلف المواد العلمية، منوهاً بدورها في بناء كفاءات عربية شابة مؤهلة علمياً.
وفي حديثه عن «المدرسة الرقمية»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في 2020، أوضح الدكتور وليد آل علي أن المدرسة حققت إنجازات لافتة حيث ضمت أكثر من 60 ألف طالب من 8 دول هي الأردن، مصر، العراق، موريتانيا، لبنان، كولومبيا، وبنغلاديش، وأفغانستان، وعملت على تدريب أكثر من 1500 معلم رقمي.
يذكر أن مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» أطلقت في عام 2015، لتكون مظلة حاضنة لمختلف المبادرات والمؤسسات التي رعاها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على مدى أكثر من عشرين عاماً، وتنضوي تحت المؤسسة أكثر من 30 مبادرة ومؤسسة تغطي مجالات عملها مختلف القطاعات الإنسانية والمجتمعية والتنموية، وتعد مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» الأكبر من نوعها محلياً وإقليمياً.
