عادي

النيران تلتهم منزلاً تراثياً وسط دمشق يعود إلى القرن ال19

21:58 مساء
قراءة دقيقتين

دمش - أ ف ب

دمّر حريق منزلاً تراثياً وسط دمشق يعود تاريخه إلى القرن ال19، وفق ما قال المدير العام للآثار والمتاحف في سوريا نظير عوض.

واندلعت النيران في منزل سكني في منطقة ساروجة في وسط دمشق، وامتدت لتصل إلى بيت أثري يُعرف بأنه منزل عبد الرحمن باشا اليوسف، أمير محمل الحج الشامي في عهد السلطنة العثمانية. وأتت النيران التي أُخمدت بعد ساعات على كامل منزل اليوسف، كما ألحقت أضراراً محدودة بمنزل الرئيس السوري الأسبق خالد العظم الذي قاد البلاد في الأربعينيات.

وقال عوض: تكمن أهمية منزلي اليوسف والعظم المسجلين على لائحة التراث الوطني السوري في كونهما مرتبطين بالذاكرة السياسية والاجتماعية السورية.

ولم يبق من منزل اليوسف سوى بضعة جدران فيما بدا أشبه بساحة ردم مليئة بالتراب والمفروشات المحترقة تتوسطها نافورة محترقة، فيما يواصل رجال الإطفاء عمليات التبريد في المنزل لتفادي حريق جديد.

أما في منزل العظم، فطالت النيران الجزء الجنوبي منه، حيث بدت جدران متفحمة تماماً، فيما سلم الجزء الأكبر من المنزل المبني على التراث العربي، وتعبق ساحته بأشجار ليمون وأنواع مختلفة من الورد بينها الياسمين.

ولم تُعرف حتى الآن أسباب اندلاع الحريق.

ويعود بناء المنزلين، وفقاً لعوض، إلى الفترة الممتدة بين عامي 1820 و1850. ويخضع بيت العظم، الذي يضم مركزاً للوثائق التاريخية والأثرية من أرشيف الدولة خلال فترة الحكم العثماني للبلاد، لعميات ترميم نُقلت خلالها كافة الوثائق التاريخية منه إلى المتحف الوطني.

وتشهد دمشق بين الحين والآخر حرائق تطول منازل أو أبنية أو أسواقاً، وتكون غالباً ناتجة عن «ماس» كهربائي. وسُجلت حرائق عدة في أسواق تراثية داخل دمشق القديمة خلال السنوات الماضية، أبرزها حريق كبير التهم جزءاً كبيراً من سوق العصرونية في عام 2016، وآخر التهم محالَّ تجارية في سوق الحميدية عام 2022.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/538kp4nd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"