إعداد: محمد عزالدين
اكتشف باحثون أمريكيون من مختبرات سانديا وجامعة تكساس إيه أند إم، أن معدن البلاتين يلتئم من تلقاء نفسه، واختبروا مرونته، باستخدام تقنية المجهر الإلكتروني الناقل المتخصصة لسحب نهايات المعدن 200 مرة كل ثانية، ولاحظوا التئامه في قطعة من البلاتين بسمك 40 نانومتر، وبدأت الشقوق في الالتئام مجدداً وإصلاح نفسها بعد 40 دقيقة، الأمر الذي بداية عصر جديد في مجال الصناعات الهندسية.
ووصف عالم المواد براد بويس من مختبرات سانديا الوطنية، الاكتشاف الأخير بقوله: «كان هذا مذهلاً للغاية عند مشاهدته يحدث مباشرة».وأضاف: «إننا لا نعرف حتى الآن بالضبط كيف يحدث هذا أو كيف يمكننا استخدامه، لكن إذا نظرنا لتكاليف وجهود إصلاح كل شيء بداية من الجسور إلى المحركات والهواتف، فلا يمكن مقارنة تكاليف إتمام تلك العملية بتعويض مثل هذه الخسائر».
وتعرف الشقوق الناتجة عن نوع الشد الموصوف أعلاه باسم تلف التعب الذي ينتج، بسبب تكرار عملية الشد والحركة التي تسبب فواصل مجهرية، ما يؤدي في النهاية إلى تعطل الآلات أو الهياكل، بحسب ما نشره موقع ساينس آلرت.
وقال د مايكل ديمكوفيتش عالم المواد بالجامعة:«إن هذا النوع من الشفاء النانوي يمكن حدوثه بسبب الحبيبات البلورية الصغيرة داخل المعادن التي تتغير، استجابة لعملية الشد في ظروف معينة».
واستخدم ديمكوفيتش في تجربته نماذج حاسوبية محدثة استمرت عقداً من الزمان لمعرفة سلوك الشفاء الذاتي للمعادن على المقياس النانوي.
والتفسير المحتمل لهذه العملية، هو اللحام البارد، الذي يحدث في درجة الحرارة المحيطة، وعندما تقترب الأسطح المعدنية بما يكفي من بعضها تتشابك ذراتها معاً، وعادة ما تتداخل طبقات رقيقة من الهواء أو الملوثات مع العملية؛ وفي بيئات مثل فراغ الفضاء، يمكن إجبار المعادن النقية على الاقتراب بدرجة كافية من بعضها لتلتصق.
