خنساء الزبير
نيوزيلندا من الدول التي وهبتها الطبيعة إطلالات خلابة تجعلها من أفضل الوجهات لقضاء العطلات؛ ففي هذه المنطقة الصغيرة تعتبر القمم المغطاة بالثلوج والخلجان المتلألئة والأنهار الجليدية الساحلية والغابات المطيرة والأنهار المملوءة بالأسماك، من بين الكنوز التي يمكن للمسافرين استكشافها.
وفي روتوروا، إحدى أكبر مناطق الطاقة الحرارية الجوفية في العالم، يمكن للزوار مشاهدة القوى الشديدة التي ولدت المناظر الطبيعية في برك الطين الفقاعية والينابيع.
ونظراً لطبيعتها فهي بقعة زاخرة بأماكن ممارسة الرياضات المثيرة، مثل التجديف على سطح المياه البيضاء، والمشي لمسافات طويلة. وتتنوع أماكن الإقامة بحيث تلبي مختلف المتطلبات، كما تتنوع مناطق قضاء العطلة.
فيوردلاند
متنزه فيوردلاند الوطني، يُعد أحد مواقع التراث العالمي، وهو محمية لبعض من أروع المناظر في البلاد.
وقد نحتت الأنهار الجليدية هذا المشهد الرائع، ويمكن للزوار هنا استكشاف الشلالات المتدفقة والجزر البحرية والغابات المطيرة البكر والبحيرات الشاسعة وقمم الجبال الصخرية.
وليس من المستغرب أن يكون هذا المتنزه ملاذاً لممارسي رياضة المشي لمسافات طويلة لتوافر مساراته في البلاد، مثل مسار ميلفورد الشهير.
ويعد التجديف بالكاياك وسيلة شائعة لاستكشاف المضايق، ويمكن للزوار أيضاً الاستمتاع برحلة طيران رائعة، فوق المتنزه لمشاهدة جمالها المذهل.
خليج الجزر
يقع هذا الخليج على بعد ثلاث ساعات بالسيارة شمال أوكلاند، وهو إحدى أشهر وجهات العطلات في البلاد، وتنتشر به أكثر من 144 جزيرة، ما يجعله وجهة للإبحار واليخوت.
وتزخر المياه هناك بأنواع مختلفة من الحيوانات، مثل طيور البطريق والدلافين والحيتان وبعض أنواع الأسماك.
وتتراص قوارب الكاياك على طول الساحل، وتنتشر مسارات المشي لمسافات طويلة، كما يمكن التجول في «كيب بريت» ومشاهدة التكوين الطبيعي للصخرة الشهيرة، المعروف باسم ثقب على الصخرة. ويمكن كذلك المرور بالغابات شبه المطيرة.
ولمشاهدة المنظر الرائع للخليج، من الأفضل الانطلاق من نقاط معينة مثل أوبوا، وبايهيا.
متنزه تونجاريرو
يقع في وسط الجزيرة الشمالية، وعلى بعد بضعة كيلومترات فقط من بحيرة توبو المتلألئة، وهي أكبر بحيرة في نيوزيلندا.
وهذا موقع تراث عالمي مزدوج، ونظراً لخصائصه البركانية الرائعة وأهميته لثقافة الماوري، مُنحت القمم البركانية في تونغاريرو ونغاوروهو وجزء من روابيهو من قبل رئيس الماوري تي هيوهيو توكينو الرابع، عام 1887، لشعب نيوزيلندا.
والمتنزه واحد من أقدم المتنزهات الوطنية في العالم، وهو أرض ذات جمال يفوق الوصف، لوجود البراكين الشاهقة والبحيرات الفيروزية والهضاب القاحلة والمروج الألبية والينابيع الساخنة.
روتوروا
تقع روتوروا على منطقة «الحزام الناري» بالمحيط الهندي، وهي واحدة من أكثر مناطق الطاقة الحرارية الجوفية نشاطاً في العالم، وتوجد فيها برك الطين التي تغلي والينابيع الساخنة والفوهات البركانية، والينابيع الحرارية البخارية؛ حيث تولد الكثير من التضاريس الدرامية لنيوزيلندا.
ويمكن للزائر القيام بجولة سيراً على الأقدام في عجائب الطاقة الحرارية الجوفية هذه، والاستمتاع بالينابيع المعدنية البخارية، أثناء زيارة مجموعة متنوعة من مناطق الجذب السياحي المثيرة للاهتمام، للتعرف إلى تاريخ وثقافة الماوري الغنية في المنطقة.
ويجد الباحثون عن المغامرات أيضاً، الكثير من الأشياء للقيام بها، مثل ركوب الدراجات في الجبال وغير ذلك الكثير، وأشهر الأنشطة صيد سمك السلمون المرقط.
متنزه آبيل تاسمان
يُعد مسار آبيل تاسمان الساحلي، الموجود داخل هذا المتنزه، أحد مسارات المشي الكبيرة في نيوزيلندا.
وهذا الارتفاع الخلاب، والذي يبلغ طوله 51 كيلومتراً، على طول خليج تاسمان المتلألئ، يقع في واحدة من أكثر المناطق المشمسة في الجزيرة الجنوبية. وعلى طول الطريق يمكن للزائر الغوص أو التجديف على قوارب الكاياك في الخلجان المنعزلة، كما يمكن له أن يستفيد من الجولات التي تتيح فرصة اكتشاف فقمات الفراء والدلافين وطيور البطريق ومجموعة متنوعة من الطيور والتنزه عبر الغابات، ومشاهدة المناظر البانورامية من المنحدرات الساحلية الوعرة.
كوينزتاون
تقع بين شواطئ بحيرة واكاتيبو المتلألئة والقمم الثلجية في «ريماركابلز»، وهي عاصمة المغامرات في نيوزيلندا، وواحدة من أفضل الوجهات في البلاد للزوار القادمين من خارج البلاد.
تتوفر هنا العديد من الرياضات المثيرة مثل القفز بالحبال وركوب القوارب النفاثة، وركوب القوارب في المياه البيضاء، والطيران الشراعي، وتسلق الصخور، وركوب الدراجات في الجبال، والتزلج على المنحدرات.
ويمكن للزوار استكشاف المناظر الطبيعية الخلابة لجبال الألب على شبكة ممتازة من مسارات المشي لمسافات طويلة.
وبالإضافة لرياضات المغامرة توفر كوينزتاون جميع وسائل الراحة، مع فنادق من الدرجة الأولى ومنتجعات صحية ومطاعم ومعارض ومتاجر.
نابير
في منطقة خليج هوك المشمسة تشتهر نابير بأطعمة الذواقة وهندستها المعمارية على طراز فن «الآرت ديكو».
وبعد أن دمّر زلزال قوي المدينة، عام 1931 أعيد بناؤها على طراز البعثة الإسبانية وتصميم آرت ديكو، الذي يشتهر به أيضاً شاطئ ميامي.
ويمكن القيام بجولة ذاتية التوجيه لمشاهدة هذه المباني، والتي زُين بعضها بزخارف الماوري، أو قضاء بعض الوقت في شاطئ نابير، التي هي ملاذ أيضاً لمحبي تذوق الأطعمة؛ حيث تتميز المطاعم في استخدام المنتجات الطازجة من المنطقة، وتستضيف المدينة أسواق المزارعين الشعبية.
ومن المزارات السياحية القريبة مسارات المشي لمسافات طويلة، ومستعمرة طيور الجانيت في «كيب كيدنابرز».
