عادي
صيفنا ثقافة

لطيفة الحاج: الحياة لا تشغلني عن الكتابة

23:27 مساء
قراءة دقيقتين
لطيفة الحاج

الشارقة: أشرف إبراهيم

تمتلك الشاعرة والروائية لطيفة الحاج لغة سردية مميزة، وتنسج أعمالها السردية بفيض من الأحداث التي تمتلك تضفيرها بحرفية وإتقان، حيث أصدرت العديد من الأعمال المتنوعة في الرواية، والقصة القصيرة، والشعر، مما يجعلها دائماً على صلة بالإبداع ومكامنه، حيث لا تهجر الكتابة مهما دعتها المشاغل، وفي فترة الصيف تواصل استثمار وقت الفراغ في الاشتغال على مشروعاتها الأدبية حتى تضيف الجديد إلى رصيدها، إذ تنشد المغايرة والكتابة في موضوعات غير مطروقة، وهي في الوقت نفسه تتطابق مع البيئة التي نشأت فيها، وتحاول أن تكون أنموذجاً في تطعيم أعمالها السردية بما يتماهى مع عناصر الموروث الأصيل، حيث جربت أيضاً الكتابة للأطفال، واستطاعت أن تنجح في هذا الإطار من خلال إصدار مجموعة قصص قصيرة خصصتها للصغار، ورسخت من خلالها للهوية الوطنية، والسنع الإماراتي، وتقاليد الآباء والأجداد.

وتعكف لطيفة الحاج حالياً على كتابة رواية مختلفة في طريقة سردها، ومغايرة عما أصدرته من قبل، إذ تضيء من خلال الشخوص على أحداث اجتماعية، وتختار للبطولة رجلاً وهذه هي المرة الأولى التي تكتب فيها رواية تمنح بطولتها لغير المرأة كما اعتادت من قبل، فضلاً عن أنها اختارت مدينة العين لتجري فيها أحداث الرواية، وهو ما يجعل القارئ يستمتع بنوع آخر من السرد الذي يمنح العقل فرصة لتأمل جماليات المكان، وقد اختارت ثلاثة شخوص لتدور حولهم الأحداث بشكل أكبر، أما باقي الشخصيات فقد شغلت حيزاً قليلاً بحكم توزيع أدوارها الثانوية ضمن أولويات السرد، وقد اجتازت الكاتبة فصولاً في هذا العمل، ولا تزال تكتب بشكل منتظم حتى يتسنى لها إتمام هذا العمل الروائي الذي تشارك به ضمن مشروع «قلم» وتعد روايتها هذه مرحلة فارقة بالنسبة لها، بخاصة أنها تخيرت مضموناً تأمل أن يحمل الكثير من الدهشة ليكون رفيقاً للقارئ، يصحبه معه في أي مكان ليسترخي على ضفافه كلما أحب القراءة في أي مكان، وعلى الرغم من أنها خططت لأحداث الرواية وأحكمت قبضتها على كل مجرياتها، فإنها لم تضع حتى الآن عنواناً لها، لأنها تفضل اختيار اسم العمل بعد الانتهاء من الكتابة حتى تجد مساحة كافية لتخيره بشكل مثير للدهشة.

وعن حالات السرد القصصي التي تعيشها في هذه الأوقات فهي تكتب بشكل مستمر قصصاً قصيرة، وفي موضوعات مختلفة، بخاصة أن إحدى قصصها تدرس على طلبة الصف العاشر في الدولة، وأنها تستجمع أفكارها من أجل اختيار أفضل القصص التي كتبتها في هذه المرحلة حتى تصدر مجموعة قصصية جديدة، وأنها على الرغم من حبها للسرد والتجريب فيه، فإنها تكتب بشكل يومي قصائد نثرية، ولديها الآن ما يكفي لإصدار ديوان شعري لكنها تتمهل حتى تعيد قراءة ما كتبت من أجل أن يكون الديوان في قمة جاهزيته من جميع النواحي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ywrk96eh

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"