أشاد غنام المزروعي، الأمين العام لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية «نافس»، بالتزام «اتصالات من إي أند» بخطة التوطين، عقب مذكرة التفاهم المشتركة التي تم توقيعها في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، والتي أثمرت عن توفير أكثر من 220 وظيفة حتى الآن لمواطني الدولة في «اتصالات من إي أند».
جاء ذلك خلال زيارة غنام المزروعي، الأمين العام لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، لمجلس مدينة زايد في منطقة الظفرة في إمارة أبوظبي، والتي التقى خلالها مسعود شريف محمود، الرئيس التنفيذي ل«اتصالات من إي أند»، وعلي المنصوري، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في «اتصالات من إي أند»، بحضور مجموعة من مسؤولي الجانبين، إلى جانب مجموعة من الكوادر الإماراتية في الشركة.
وتحدّث الأمين العام للمجلس، خلال الزيارة، مع مجموعة من المواطنين الذين انضموا بموجب اتفاقية (نافس) إلى «اتصالات من إي أند»، حول تجربتهم في العمل داخل الشركة، داعياً جميع مؤسسات القطاع الخاص إلى تعزيز الجهود لتمكين أبناء الدولة من المشاركة في مسيرة التطور والنمو ضمن مختلف القطاعات.
رؤية طموحة
وقال غنام المزروعي: «يسير المجلس وفق رؤية طموحة تحرص على استقطاب واستبقاء الكوادر الإماراتية في القطاع الخاص، علاوة على تطويرها وتأهيلها مهنيّاً، لضمان مشاركتها الفعالة في دفع عجلة الاقتصاد الوطني في دولة الإمارات، وقد شهدنا توقيع العديد من الاتفاقيات مع مؤسسات القطاع الخاص، ومنها مذكرة التفاهم مع «اتصالات من إي أند»، وتابعنا عن كثب الالتزام الجاد للشركة التي نجحت في تجاوز نسبة التوطين المستهدَفة سنويّاً ضمن هذه الاتفاقية، وحرصها على توفير بيئة العمل الملائمة للمواطنين، تماشياً مع النمو الذي يشهده قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الدولة، الذي بات داعماً رئيسيّاً لرحلة التحول الرقمي لبقية القطاعات».
وأضاف: «بإسهامات «اتصالات من إي أند» نجح المجلس في جذب المواطنين إلى قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ونأمل أن يشهد عام 2023 المزيد من التعاون والتفاعل في بقية القطاعات، لتمكين أبناء الدولة وتعزيز انضمامهم إلى مؤسسات القطاع الخاص».
تحويل نماذج الأعمال
من جانبه، قال مسعود شريف: «نفخر بأننا نتشارك مع مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية ذات الرؤية والأولويات في تمكين أبناء الدولة، وضمان وجودهم الفعّال في قطاع الاتصالات والتكنولوجيا، الذي تتزايد أهميته يوميّاً في تحويل نماذج الأعمال وأنماط حياة الأفراد نحو الأفضل، ونعتزُّ في إطار شراكتنا مع (نافس) بانضمام ما يزيد على 220 من الكوادر الإماراتية الطموحة للمشاركة في رحلة التحول التي تستهدفها الشركة وقطاع الاتصالات والتكنولوجيا في الدولة، كما نثمِّن في الوقت ذاته جهود مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، الذي نجح في توفير الآلاف من الوظائف للمواطنين في القطاع الخاص».
وأضاف ستواصل (اتصالات من إي أند) العمل وفقاً لاستراتيجيتها المحدثة، وتوجّهها نحو المستقبل باعتبارها شركة اتصالات رقمية، مع التزامها بمبادرات التوطين، وتطلعات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، لضمان تنافسية الكوادر الإماراتية في سوق العمل، وتعزيز خبراتهم الرقمية لقيادة المستقبل الرقمي للدولة.
ولفت إلى أن الشركة قد أبرمت، العام الماضي، مذكرة تفاهم مع ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، لإتاحة فرص العمل لأكثر من 100 من مواطني الدولة في منطقة الظفرة لدى مراكز الاتصال عن بُعْد. وأكد الرئيس التنفيذي ل«اتصالات من إي أند» مواصلة الشركة توفير البرامج التدريبية الملائمة للكوادر الإماراتية، لتعزيز مهاراتهم وخبراتهم، وتيسير دخولهم إلى سوق العمل.
خطة استراتيجية
وأشار إلى أن الشركة انتهجت خطة استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى الاستثمار في الجيل القادم من قادة المستقبل في دولة الإمارات، ما أتاح لها تحقيق نسبة متقدمة في التوطين بلغت 53%، والتي تُعد من أعلى النسب ضمن فئتها في الإمارات، انسجاماً مع دورها المتأصل في إتاحة الفرص للكوادر الإماراتية للمشاركة في رحلة التحول الرقمي، وريادة الإمارات، إقليميّاً وعالميّاً، في قطاع الاتصالات والتكنولوجيا، إضافة إلى أن نسبة المواطنين في المناصب الإدارية العليا في الشركة تجاوزت 63%.
وذكر أن نسبة المواطِنات الإماراتيات في الشركة بلغت 79% من إجمالي الموظفات الإناث، وهي أعلى نسبة للموظفات الإماراتيات في تاريخ الشركة، بما يعزّز حضور وتمكين المرأة الإماراتية في قطاع التكنولوجيا، كما توفِّر «اتصالات من إي أند» أيضاً برنامج «العمل من أي مكان»، لتُتيح للموظفات الإماراتيات العمل من أي مكان في جميع أنحاء الدولة؛ سعياً لتحقيق التوازن بين الالتزامات الوظيفية والأسرية، خاصة للأم العاملة.
