عادي
واشنطن والخرطوم تتبادلان الاتهامات بشأن المبعوث الأممي

«المستشفى الميداني الإماراتي» في تشاد يعالج 3509 في شهره الأول

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1
1

يواصل المستشفى الميداني الذي شيّدته دولة الإمارات بمدينة أمدجراس التشادية، دعماً للأشقاء السودانيين اللاجئين في جمهورية تشاد، تقديم خدماته العلاجية عبر استقبال الفئات الأكثر احتياجاً من المرضى والأطفال وكبار السن والنساء من السودانيين وأهالي المجتمع المحلي.

وبلغ عدد من استقبلهم المستشفى خلال الشهر الأول من افتتاحه 3509 حالات طبية منها 1897 لأشخاص بالغين و1612 طفلاً إلى جانب إجراء 34 عملية. يأتي إنشاء المستشفى في إطار الدعم الإغاثي والطبي المقدم من دولة الإمارات للأشقاء السودانيين المتضررين من الأوضاع الصعبة، ودعماً لجمهورية تشاد الصديقة وللتخفيف من آثار الوضع الإنساني الناتج عن توافد أعداد كبيرة من اللاجئين السودانيين. 

تجدر الإشارة إلى أن دولة الإمارات افتتحت مكتب تنسيق المساعدات الإماراتية في أمدجراس التشادية، حرصاً منها على مواصلة تفديم العون لإغاثة المدنيين المتضررين في السودان، ودعم اللاجئين في دول الجوار، وبهدف تنسيق الجهود الإنسانية وتعزيز فاعليتها.

من جانب آخر، قال وزير الخارجية السوداني المكلف، علي الصادق، أمس الخميس، إن رفض الخرطوم حضور رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى السودان، فولكر بيرتس، جلسة مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، لا ينطوي على «أي ابتزاز أو تهديد لأحد». وأضاف، أن الرفض هو    «ممارسة لحقّ البلاد المشروع في قبول من يرى أنه يخدم السودان وشعبه،ويرفض من يعمل ضده».

وأكد الصادق أن بيرتس «لم يعد ممثلاً للأمين العام للأمم المتحدة في السودان»، داعياً الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريس لتعيين ممثل جديد.

تنديد أمريكي

 من جانبها اتهمت واشنطن السودان ب«التهديد» بطرد بعثة الأمم المتحدة، إذا تحدّث ممثل الهيئة الأممية الذي أعلنته الخرطوم شخصاً «غير مرغوب فيه»، أمام مجلس الأمن عن الفظاعات التي ترتكب خلال النزاع.

وخلال جلسة مخصّصة للسودان وجنوب السودان، ندّدت السفيرة الأمريكية ليندا توماس-غرينفيلد التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي، بغياب بيرتس، رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان.

وقالت السفيرة الأمريكية متوجّهة إلى نظيرها السوداني الحارث إدريس الحارث محمد: «ما نفهمه الآن هو أن الحكومة السودانية حذّرت من أنه إذا شارك الممثل الخاص للأمين العام في هذا الاجتماع، فإن هذا الأمر سيضع حداً لبعثة الأمم المتحدة في السودان».

من جهته، نفى السفير السوداني بشدة صحّة الاتهام، وذكر أن «البعثة السودانية لدى الأمم المتحدة لم توجّه رسالة تهدد فيها بمقاطعة جلسة مجلس الأمن».  

 توسع القتال

ميدانياً، توسعت  دائرة الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» في العاصمة الخرطوم، ما أدى إلى انقطاع خدمات عامة بينها المياه والكهرباء. وقال شهود عيان إن اشتباكات جديدة بأسلحة ثقيلة وخفيفة توسعت في أحياء بجنوبي الخرطوم. وبحسب الشهود، فإن أحياء  جبرة  و الشجرة  و مايو  و الأزهري  تشهد انقطاعاً في خدمات المياه والكهرباء والإنترنت.

وذكر الجيش، في بيان مقتضب، أن «قوات العمل الخاصة بسلاح المدرعات  جنوبي الخرطوم  تقوم بعمليات تمشيط واسعة لمنطقة جبرة والعشرة». كما تشهد مدينتا أم درمان غربي العاصمة الخرطوم وبحري (شمالي) اشتباكات، مع تحليق مكثف للطيران الحربي في بحري.

وأن قوات  لجيش تمشط أحياء أم درمان القديمة وتلاحق قوات «الدعم السريع»، فيما نزح سكان من تلك الأحياء إلى أماكن أخرى.     (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/22yfnfws

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"