عادي
شارك بالجلسة الرئيسية للقمة وشدد على تسريع جهود مواجهة التحديات

سعود بن صقر: انضمام الإمارات لـ«بريكس» يعكس نهجها بتوسيع التعاون

21:53 مساء
قراءة 4 دقائق
1
سعود بن صقر يلقي كلمة خلال ترؤسه وفد الدولة في القمة
1
سموه يحضر حفل الاستقبال الذي أقامه رئيس جنوب إفريقيا

نيابة عن صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، شارك صاحب السموّ الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، أمس في أعمال الجلسة الرئيسية لقمة مجموعة «بريكس» الخامسة عشرة التي استضافتها مدينة جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا تحت عنوان «شراكة من أجل النمو المتسارع، والتنمية المستدامة، والتعددية الشاملة» بحضور ومشاركة قادة من نحو 50 دولة حول العالم، وأعلن خلالها قادة دول مجموعة «بريكس»، الموافقة على انضمام دولة الإمارات إلى المجموعة. 

وأكد صاحب السموّ حاكم رأس الخيمة، أن الموافقة على انضمام الدولة إلى مجموعة «بريكس»، تعكس نهج الإمارات الراسخ في توسيع نطاق تعاونها مع مختلف دول العالم بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتجسّد ثقة العالم بقوة اقتصاد الإمارات، وحضورها الفاعل والمؤثر على المستويين الإقليمي والعالمي، وقدرتها على المساهمة بإيجابية في بناء مستقبل أفضل للجميع.

منصة طموحة

وقال صاحب السموّ حاكم رأس الخيمة، في كلمة ألقاها خلال ترؤسه وفد الدولة في القمة: «إن دولة الإمارات في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وانطلاقاً من ثوابتها ومبادئها الراسخة، تحرص على تسريع وتيرة الجهود الدولية عبر الاستفادة من منصة مجموعة «بريكس» الطموحة، لمواجهة التحديات المشتركة، مثل تغير المناخ، والتوازنات العالمية، والفجوات التنموية، وإرساء أسس متينة، لتحقيق الرخاء والتقدم والاستقرار على مستوى العالم».

ونوّه سموّه بأن دولة الإمارات لطالما دعّمت المبادئ التي تقوم عليها أهداف مجموعة «بريكس»، ولعبت دوراً مهماً في دعم أجندتها الدولية، وترى أن خطط توسيعها، تمثّل فرصة مهمة لتقديم نموذج ريادي يحتذى، وإنشاء منظومة متعددة الأطراف تدعم وتثري مبادئ التعاون الواسع والاحترام المتبادل، خاصة ضمن مناطق دول الجنوب العالمي. وأشار سموّه إلى أن دولة الإمارات تعد من أبرز الشركاء التجاريين والاستثماريين للدول الأعضاء في مجموعة «بريكس»، ووصل حجم التجارة غير النفطية بين الإمارات ودول المجموعة إلى 677 مليار دولار، فيما بلغ حجم التدفقات الاستثمارية 38 مليار دولار بين الأعوام 2018 إلى 2022.

وأوضح سموّه أن دولة الإمارات كانت ثاني دولة غير مؤسِّسة، وأول اقتصاد في منطقة الشرق الأوسط، تنضم إلى بنك التنمية الجديد في عام 2021، ما يعني إدراكها التام للدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه مجموعة «بريكس» في تحفيز مختلف مسارات التنمية الاقتصادية على مستوى العالم.

التزام راسخ ونهج متوازن

وأكد سموّه أن دولة الإمارات، سواءً من خلال استضافتها لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «28 COP» خلال شهري نوفمبر وديسمبر المقبلين أو من خلال مشاركتها في العديد من الأحداث العالمية متعددة الأطراف، أظهرت التزاماً راسخاً بالمشاركة السياسية والدبلوماسية الوثيقة مع دول مجموعة «بريكس» في ظل اتباعها نهجاً متوازناً ومنفتحاً في التعامل مع الشؤون الدولية.

وقال سموّه في ختام كلمته: «إن عقد هذه القمة في قارة إفريقيا، يجسّد بلا شك هدفنا المشترك لتحقيق مستوى أوسع للتعاون الدولي والاحترام المتبادل، مشيراً إلى حرص دولة الإمارات باعتبارها شريكاً تجارياً ومستثمراً رئيسياً في القارة الإفريقية على اغتنام الفرص لإبرام شراكات جديدة، ودعم أجندة التنمية في إفريقيا ودول الجنوب العالمي».

وأعرب صاحب السموّ حاكم رأس الخيمة، عن شكره وتقديره لجمهورية جنوب إفريقيا التي تتولى رئاسة مجموعة «بريكس» لهذا العام على حسن التنظيم وحفاوة الاستقبال.

وكانت الجلسة الرئيسية للقمة قد بدأت بكلمة ترحيبية لسيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب إفريقيا، تلتها كلمات قادة دول «بريكس» وقادة الدول والمنظمات الدولية المشاركة في القمة.

وضمّ وفد الدولة المشارك في أعمال القمة، ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير دولة، ومحش سعيد الهاملي سفير الدولة لدى جنوب إفريقيا، وعدداً من كبار المسؤولين.

حفل استقبال القمة

وحضر صاحب السموّ حاكم رأس الخيمة، مساء أمس الأول، حفل الاستقبال الذي أقامه رئيس جنوب إفريقيا، بمناسبة استضافة بلاده قمة مجموعة «بريكس» الخامسة عشرة.ونقل سموّه، خلال لقائه مع عدد من قادة الدول، ورؤساء الحكومات المشاركين في القمة، تحيات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتمنياته للقمة بالتوفيق والنجاح في تحقيق أهدافها التنموية والاقتصادية، وتعزيز التعاون الدولي المشترك، لتحقيق الازدهار والاستقرار والسلام في العالم.

كما تبادل سموّه مع رؤساء الدول، الحديث حول عدد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وبحث معهم تعزيز علاقات التعاون الثنائي التي تربط دولة الإمارات بدولهم في مختلف المجالات.

وحضر الحفل، الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، وريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ومحش سعيد الهاملي، سفير الدولة لدى جنوب إفريقيا.(وام )

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdhthk3n

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"