«بيئة أبوظبي» ترصد نوعين نادرين من «الزناد»

أبوظبي: شيخة النقبي
رصدت هيئة البيئة – أبوظبي نوعين من أسماك الزناد النادرة في مياه أبوظبي، وهما سمكة الزناد ذات القشور الكبيرة، وسمكة الزناد المحيطي المرقط، وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها مشاهدة هذه الأنواع في مياه الخليج العربي، ما يعد مؤشراً على صحة البيئة البحرية في الإمارة، ونتيجة لجهود تنظيم المصائد السمكية لضمان استدامتها.
وأشارت البيئة إلى أن سمكة الزناد ذات القشور الكبيرة من عائلة Balistidae، والاسم العلمي لها Canthidermis macrolepis، وتعتبر هذه السمكة من الأسماك السطحية التي تتواجد في المياه العميقة إلا أنها تأتي أثناء مواسم التكاثر الى المياه الضحلة لوضع بيوضها في أعشاش رملية على قاع البحر.
وأوضحت أنه تم رصد هذه السمكة قبالة جبل الظنة وأرسلت الى مختبر أسماك هيئة البيئة لفحصها، ويعتبر أول ظهور مسجل لهذا النوع في الخليج العربي، أما الخصائص الشكلية فتتميز الأسماك البالغة بزعنفة ذيلية مزدوجة وذات فصوص بارزة، أما الأسماك الصغيرة فتتميز بزعانف ذيلية مستديرة، وتتصف بقشورها الكبيرة والبارزة في جميع أنحاء الجسم باستثناء فتحة الخياشيم، وسميت بأسماك الزناد بسبب مظهر الأشواك في الزعنفة الظهرية الأولى الذي يشبه الزناد.
وأشارت الهيئة أن النوع الثاني من سمكة الزناد يُدعى السمك المحيطي المرقط من عائلة Balistidae والاسم العلمي لها Canthidermis maculata، وتعيش في المياه الدافئة والتيارات السطحية القوية، ويمكن العثور عليها أيضاً في المنحدرات العميقة بعيداً عن الشاطئ في المياه المفتوحة.
وأضافت أنه تم رصد هذا النوع من الأسماك قبالة جبل الظنة وأرسلت للتحليل في مختبر أسماك خاص بهيئة البيئة ويعتبر أول ظهور مسجل لهذا النوع في الخليج العربي، ومن خصائص السمكة الشكلية أنها تتميز بلونها الرمادي، وتتصف بوجود بقع زرقاء منتشرة في أنحاء الجسم.