عادي

علم الجغرافيا خرج من مكتبة الإسكندرية

00:10 صباحا
قراءة دقيقة واحدة

القاهرة: «الخليج»

أصدر المركز القومي للترجمة، كتاب جغرافيا إراتوسثينيس شذرات، جمع وترجمة وتعليق وإضافة دوين و. رولر، ترجمة محمد حمدي إبراهيم، حيث يرجع الاهتمام بحجم الأرض وشكلها وسكانها وسطحها إلى عصور ما قبل التاريخ، عندما كان الأوائل من البشر يتحركون خارج حدود بيئتهم، ويجابهون عالماً مختلفاً عن عالمهم.

وكان المغزى البدائي المتعلق بالفضول الجغرافي نتاجاً لا محيص عنه لهذه الرحلات أو هذا التجوال، فقد قابل إنكيدو أناساً تختلف أساليب حياتهم وأنماطها عن أسلوب حياته، كما تعلم أوديسيوس الكثير عن مخاطر الارتحال في البحر، وكذا عن العادات الغذائية السائدة بين أكلة اللوتس، لقد كان العالم مكاناً معقداً، وما عشيرة الإنسان أو قبيلته إلا جزء ضئيل الأهمية في تنوعه.

بمجيء كل من أفلاطون وأرسطو، بدأت حركة مهمة ترمي إلى إيجاد علم للجغرافيا، وهي حركة لقيت تشجيعاً وتعزيزاً من خلال رحلات الإسكندر الأكبر وفتوحاته المظفرة، غير أن الجغرافيا لم تظفر بمكانتها وسط الجهود البحثية المشروعة، إلا على يد العلامة «إراتوسثينيس»، بفضل مثابرته وجهوده، فقد كان رئيساً لمكتبة الإسكندرية ومعلماً للأمير البطلمي (الملك بطليموس الرابع فيلوباتور) وإراتوسثينيس هو الذي ابتكر مصطلحاتها بما فيها لفظ الجغرافيا الذي اشتق منه اسم هذا العلم في جميع اللغات الأوروبية وغيرها من اللغات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4k224sb2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"