عادي

وصول الإعصار «هايكوي» إلى اليابسة في تايوان

21:10 مساء
قراءة 3 دقائق

تايتونغ - (أ ف ب)

وصل الإعصار «هايكوي» إلى اليابسة في شرق تايوان، الأحد، ما أدّى إلى هطول أمطار غزيرة، وهبوب رياح عاتية وانقطاع الكهرباء عن آلاف السكان، في أول عاصفة كبيرة تضرب الجزيرة، منذ أربعة أعوام.

وأُجلي أكثر من سبعة آلاف شخص من مناطق عالية الخطورة، وأُلغيت مئات الرحلات الجوية، وأُغلقت متاجر في شرق تايوان، حيث يُتوقّع، الأحد، وصول أول إعصار كبير يضرب اليابسة في الجزيرة منذ أربعة أعوام.

وأفادت السلطات بتسجيل أكثر من 40 إصابة جراء الإعصار، منها إصابتان طفيفتان في مقاطعة هوالين الجبليّة، بعدما سقطت شجرة على سيارة.

وأكد مكتب الأرصاد الجوّية المركزي في تايوان لوكالة فرانس برس، بحلول الساعة 15,40 (07,40 ت غ) أن الإعصار وصل إلى مقاطعة تايتونغ الساحلية.

واحتمى السكان في منازلهم في الظلام وابتعدوا عن النوافذ، بينما تسببت رياح قوية في اقتلاع أشجار وتطاير خزانات مياه في الهواء، حسبما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.

وقال الميكانيكي المتقاعد تشانغ جي-مينغ (58 عاماً) «أظن أن الوضع خطر هذه المرة».

وأضاف «إنها البداية، الرياح تهبّ ويمكن رؤية الأشجار تتمايل وتقع».

من جهته، قال المزارع شين هسين-كوانغ (62 عاماً): «مرّ زمن طويل على وصول إعصار إلى هنا. هذا مشهد نادر».

وبحلول التاسعة ليلاً، كانت شدة هايكوي تراجعت إلى مستوى «معتدل»، وبات قريباً من مدينة كاوهسيونغ بجنوب غرب البلاد، مصحوباً برياح تصل سرعتها إلى 126 كيلومتراً في الساعة، وفق ما أفاد مكتب الأرصاد الجوية.

وتوقع المكتب تساقط «أمطار غزيرة هذه الليلة في أعالي ييلان وهوالين وتايتونغ وكاوهسيونغ وبينغتونغ».

وكان نائب مدير مكتب الأرصاد فونغ تشين-تزو دعا السكان إلى «البقاء على أهبة الاستعداد».

وتوقّع أن يُشكّل هايكوي «تهديداً كبيراً لمعظم أجزاء تايوان، بسبب الرياح والأمطار والأمواج»، مضيفاً أن العاصفة ستتحرّك بعد ذلك غرباً نحو مضيق تايوان، الاثنين.

وانقطعت الكهرباء عن أكثر من 119 ألف مسكن خلال اليوم، مع وصول الإعصار، لكن أكثر من نصفها استعاد التغذية بالتيار مع حلول المساء.

وقالت الرئيسة تساي إينغ-ون، الأحد «إنّه أوّل إعصار يصل إلى اليابسة في تايوان منذ أربع سنوات».

وأضافت «أذكّر الناس بضرورة الاستعداد للإعصار وتوخي الحذر من أجل سلامتهم، إضافة إلى تجنّب الخروج أو المشاركة في أي أنشطة خطرة».

جنود ومعدات

وكانت شوارع هوالين مقفرة، صباح الأحد، وسط أمطار غزيرة، فيما ضربت أمواج عاتية ميناء صيد في مقاطعة ييلان الساحلية في شمال شرق تايوان.

وفي ييلان، تحدى سكان هطول الأمطار للتموّن من سوق ليلية محلية بقيت مفتوحة رغم تحذيرات السلطات.

وفي مقاطعة تايتونغ، صُدم بعض السكان بقوة الرياح وغزارة الأمطار التي تسببت بانعدام مؤقت للرؤية.

وقال هوانغ جون-تونغ الذي يملك مطعماً «نسيت تقريباً كيف يكون عليه الوضع، حين يحدث إعصار. يا لها من رياح عاتية»، مشيراً إلى أنه هرع إلى مطعمه، بعدما استيقظ للتأكد من أن كلّ المعدات محميّة.

وأضاف لوكالة فرانس برس «كان الهدوء سائدًا بالأمس، ولم نشعر أبداً بوجود إعصار يقترب. اليوم، نشعر بذلك».

وحشد الجيش الجنود والمعدات، منها مركبات برمائية وقوارب مطاط قابلة للنفخ، حول المناطق التايوانية التي يُتوقّع أن يكون للإعصار هايكوي أكبر تأثير فيها.

وعرفت تايوان آخر إعصار كبير على أراضيها في عام 2019، هو الإعصار «بايلو» الذي تسبب بمصرع شخص واحد.

لكن يُرتقب أن يكون الإعصار هايكوي أقلّ شدّة من الإعصار ساولا الذي أدى إلى حالة تأهّب قصوى في هونغ كونغ وجنوب الصين، قبل تراجعه إلى مستوى عاصفة استوائيّة، السبت.

وكثيراً ما يتعرض جنوب الصين للأعاصير التي تتشكل في المحيطات الدافئة شرقي الفلبين في الصيف والخريف، ثم تتجه غرباً.

ويقول الخبراء، إن تغيّر المناخ أدى إلى زيادة شدة العواصف الاستوائية، وأدّت زيادة الأمطار وقوة الرياح إلى حدوث فيضانات مفاجئة، وخلفت أضراراً في المناطق الساحلية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mpbets3t

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"