رأس الخيمة: عدنان عكاشة
أسقطت محكمة تمييز رأس الخيمة، دائرة الأحوال الشخصية، حضانة أم لطفلها، وقضت بضمه وتسليمه إلى والده، وعللت المحكمة حكمها بمعاناة الأم، المطعون ضدها في القضية، من مرض نفسي، يجعلها أحيانًا غير مسؤولة عن أفعالها، في ضوء كشف طبي وتقارير تخصصية، فيما ثبت للمحكمة أثر المرض في تصرفاتها وارتكابها عدداً من الجرائم تحت تأثيره، وهو الأمر الذي يكون معه استمرار حضانتها للصغير خطراً عليه، حيث أصبحت غير قادرة على رعاية شؤونه، فضلاً عن رعاية الصغير وتربيته وحفظه.
وطالب والد الطفل لدى محكمتي الاستئناف والابتدائية، بإسقاط حضانة والدته وضمه إليه، وهو ما رفضته المحكمتان، بينما أكدت «التمييز» أنها ترى أن مصلحة الصغير في إسقاط حضانة المطعون ضدها.
واستند الأب في طلب إسقاط حضانة الأم إلى أنها ليست أهلاً للحضانة، كونها غير قادرة على رعاية الصغير وحفظه، لإصابتها بمرض نفسي له تداعيات خطرة، بجانب أن المطعون ضدها قُدمت للمُحاكمة الجزائية في عدد كبير من القضايا، رغم القضاء ببراءتها، لكونها فاقدة للإدراك والإرادة وقت ارتكابها، وزواجها من آخر أجنبي عن الصغير.
في المُقابل، قررت الأم أمام المحكمة، أنها لا تعمل وغير متزوجة ومُتفرغة لرعاية ابنها، وأنها لا تأمن على الصغير مع والده لزواجه من أخرى.
وثبت من تقرير لمركز متخصص في رعاية الأطفال والنساء، أن الصغير لديه علامات السمنة والإصابة ب «السكري»، لكثرة تناوله الوجبات السريعة غير الصحية، خلال تواجده مع والدته، كما قدم والده ما يدل على تدهور مستواه التعليمي.
