عادي
«الرئاسي» الليبي يؤكد ضرورة إنشاء هيئة تشرف على إعمار درنة

«6+6» تحسم الجدل بشأن قوانين الانتخابات وتعتبرها نافذة

00:48 صباحا
قراءة 3 دقائق
عقيلة صالح خلال استقباله وفد قبيلة «منصور أعبيدات»(وال)

حسمت اللجنة الليبية المشتركة «6+6»، في خطاب وجّهته إلى المبعوث الأممي عبد الله باتيلي، وسفراء بعض الدول المعنية، الجدل الدائر بشأن القوانين الانتخابية الصادرة، وقالت إن تلك القوانين هي النهائية التي أجرت عليها اللجنة بعض التعديلات ووقعت عليها بنصاب قانوني، وبذلك تصبح نافذة، فيما أكد النائب في المجلس الرئاسي عبد الله اللافي، ضرورة إنشاء هيئة تتولى الإشراف الكامل على عملية إعادة إعمار درنة، والمدن المتضررة الأخرى، بعيداً عن أي تجاذبات أو استغلال سياسي، في حين طالبت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب، الجهات المانحة بزيادة فورية في التمويل لتلبية الاحتياجات الضرورية في المناطق المتضررة.

وقالت اللجنة، في بيان لها، إن التعديلات التي أجريت على النسخة المعتمدة في اتفاق أبوزنيقة بالمغرب «لم تمس جوهر الاتفاق، ولا الأساس الذي بُنيت عليه»، ولفتت إلى الدافع وراء اعتماد «مادة إلزامية» بتشكيل حكومة جديدة، لكون الشرط نفسه موجوداً باتفاق جنيف، في صورة تعهد أدبي لم يتم الالتزام به، حتى لا تكون ميزة لمرشح عن آخر، ولمنع استغلال موارد الدولة لدعم أي مرشح دون غيره. بدوره، نقل رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، عن وفد من قبيلة «منصور أعبيدات»، التقاه أمس الأحد، في مدينة القبة، تأييده لقوانين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي أصدرها المجلس، وفقاً لمخرجات لجنة «6+6».

وقال صالح إنه بحث مع وفد من مكونات الأمازيغ آخر المستجدات السياسية في البلاد، في مقدمتها إصدار مجلس النواب لقانوني انتخاب رئيس للبلاد ومجلس الأمة.

في غضون ذلك، أكد النائب في المجلس الرئاسي عبد الله اللافي، ضرورة إنشاء هيئة تتولى الإشراف الكامل على عملية إعادة إعمار درنة والمدن المتضررة الأخرى، بعيداً عن أي تجاذبات أو استغلال سياسي.

جاء ذلك خلال لقاء اللافي، أمس الأحد،في طرابلس، سفير ألمانيا لدى ليبيا ميخائيل أونماخت.

وبحث اللقاء آخر تطورات العملية السياسية في ليبيا، وسبل إنهاء المراحل الانتقالية، وتحقيق التوافق بين الأطراف المشاركة في العملية السياسية، والوصول إلى انتخابات حرة وشفافة يقبل بنتائجها الجميع.

سويسرا تدعم استقرار ليبيا

بدوره، عبر السفير السويسري لدى ليبيا، جوزيف فيليب رينجلي، أمس، عن رغبة بلاده في مساعدة ليبيا خلال هذه المرحلة بدعمها المبعوث الأممي عبدالله باتيلي، مؤكداً أن «سويسرا العضو في مجلس الأمن هذا العام ستعمل على استقرار ليبيا من خلال مجموعة العمل الدولية».

من جهته، ثمّن نائب رئيس المجلس الرئاسي موسى الكوني، خلال اللقاء مع السفير السويسري «الدور الذي تلعبه سويسرا في مجال حقوق الإنسان». وأكد الكوني «رغبة المجلس الرئاسي في تحقيق الاستقرار من خلال ديمقراطية تحقق التنمية، وليس ديمقراطية الحروب النزاعات».

زيادة التمويل للمناطق المتضررة

إلى ذلك، طالبت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب، الجهات المانحة بزيادة فورية في التمويل لتلبية الاحتياجات الضرورية في المناطق المتضررة.

وقالت بوب في تصريح، إن الاحتياجات المقدرة ب22 مليون دولار تهدف إلى تسريع جهود التعافي العاجلة في المناطق المتضررة جراء عاصفة «دانيال»، مشيرة إلى تأمين 30% فقط من التمويل المطلوب.

ودعت المنظمة، والشركاء في الأمم المتحدة، السلطات المحلية في ليبيا إلى تسهيل آلية وطنية موحدة، لتوجيه جهود الإغاثة وإعادة الإعمار.

كما طالبت بضمان الشفافية والمحاسبة.

مساعدة 125 ألف متضرر

وقالت الأمم المتحدة إن 21 منظمة إنسانية قدمت المساعدة الإنسانية لأكثر من 125 ألف شخص متضرر جراء الإعصار، من إجمالي 250 ألف شخص يحتاجون للمساعدة.

جاء ذلك في تقرير نشره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، وقال إنه يغطي الفترة ما بين 29 سبتمبر الماضي إلى 2 أكتوبر الجاري.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/26t24f7n

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"