انتعش الروبل بعد تراجعه إلى أدنى مستوى في أكثر من 18 شهراً مقابل الدولار، الاثنين، ولا يزال يعوقه انخفاض إمدادات العملات الأجنبية، لكنه في نهاية المطاف متمسك بارتفاع أسعار النفط ليحقق مكاسب.
وأضرت الأحداث في الشرق الأوسط بالرغبة في المخاطرة. وارتفع الروبل 0.7% مقابل الدولار إلى 99.75، متعافياً من تسجيله في وقت سابق 102.3450 نقطة، وهي أضعف نقطة له منذ 23 مارس/ آذار 2022. وهوت العملة الروسية إلى مستوى قياسي منخفض 121.5275 في الأسابيع التي تلت الحرب بأوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.
وارتفع الروبل 0.5% إلى 105.24 مقابل اليورو، وارتفع 0.6% مقابل اليوان إلى 13.64.
وأدى الانخفاض الأخير للروبل إلى أرقام ثلاثية في أغسطس إلى قيام بنك روسيا برفع سعر الفائدة بشكل طارئ بمقدار 350 نقطة أساس إلى 12%، ومناقشة السلطات إعادة فرض الضوابط لدعم العملة، لكن التدخلات كانت أكثر محدودية هذا العام. وتم رفع أسعار الفائدة إلى 13% في سبتمبر/ أيلول، ويتوقع محللون استطلعت رويترز آراءهم أن «يرفع البنك المركزي أسعار الفائدة مرة أخرى في 27 أكتوبر/ تشرين الأول، مع استمرار ضعف الروبل من بين العوامل التي تحد من آفاق النمو في روسيا على المدى الطويل».
ارتفاع خام «برنت»
ارتفع خام برنت، وهو المعيار العالمي للصادرات الروسية الرئيسية، بنسبة 3.9% إلى 87.85 دولار للبرميل، مدعوماً بالتوترات في الشرق الأوسط. وتتوقع وزارة المالية الروسية أن ترتفع عائدات الضرائب من شركات الطاقة في أكتوبر.
وقال أليكسي أنتونوف من شركة «ألور بروكر»: «إذا تحققت هذه التوقعات، فسيتعين على شركات النفط أن تزيد بشكل حاد حجم مبيعات إيرادات العملات الأجنبية للتسويات مع الميزانية».
وقال: إنه من غير المرجح أن يحد المصدرون من مبيعات العملات الأجنبية حتى نهاية الشهر، عندما يحين موعد سداد الضرائب، ما يعني أن الروبل قد يبدأ في التعافي هذا الأسبوع.
وارتفعت مؤشرات الأسهم الروسية بقيادة شركات النفط. وارتفع مؤشر «آر تي اس» المقوم بالدولار بنسبة 1.4% إلى 1001.3 نقطة. وارتفع مؤشر موكس الروسي القائم على الروبل 0.9% إلى 3172.2 نقطة. (رويترز)
