عادي

أمين عام «أوبك» يدعو لمشاركة قطاع الطاقة في «كوب 28»

16:47 مساء
قراءة 3 دقائق
الفجيرة: محمد الوسيلة

شهد الشيخ صالح بن محمد بن حمد الشرقي، رئيس هيئة ميناء الفجيرة ظهر أمس الأعمال التحضيرية لمنتدى أسواق الطاقة في دورته الحادية عشرة، الذي ينظمه ميناء الفجيرة في الفترة من 10 إلى 11 أكتوبر الجاري في فندق نوفوتيل الفجيرة، بحضور الشيخ سلطان بن صالح بن محمد الشرقي، وهيثم الغيص أمين عام منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، والكابتن موسى مراد مدير ميناء الفجيرة، وخليل إبراهيم نائب مدير الميناء، والمهندس محمد عبيد بن ماجد مدير دائرة الصناعة والاقتصاد بحكومة الفجيرة، وعدد من مديري الدوائر الحكومية بالفجيرة، وأكثر من 300 من القادة، وكبار المسؤولين، والمديرين التنفيذين في أكبر شركات الطاقة العالمية.

وتتضمن أعمال الملتقى 20 جلسة ورشة عمل متخصصة في قطاع الطاقة، وينصب تركيز المنتدى هذا العام على استكشاف تأثير سياسات أمن الطاقة في أسواق الطاقة الدولية في شرق السويس (من الشرق الأوسط إلى آسيا)، بالنظر إلى أهمية ضمان الوصول الآمن لإمدادات الطاقة، وعدد من الموضوعات والقضايا والآراء المرتبطة بمستقبل قطاع الطاقة حول العالم.

  • ارتفاع الطلب العالمي على النفط

في كلمته خلال الملتقى توقع هيثم الغيص، أمين عام منظمة «أوبك»: «ارتفاع الطلب العالمي على النفط بنسبة 1% ليصل إلى 116 مليون برميل يومياً على مدى العقدين المقبلين، وهو ما يزيد بمقدار 6 ملايين برميل يومياً عما توقعته أوبك قبل 12 شهراً». وأكد الغيص: «إنه ينبغي لقطاع الطاقة المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ «كوب28» المزمع عقده في الإمارات». 

  • تطور الصناعة النفطية

وأعرب الغيص في تصريحات صحفية عن سعادته بتطور الصناعة النفطية بالفجيرة، بعد أن وقف من كثب على حجم التوسع والتطوير والتكنولوجيا المستخدمة في الفجيرة، مشيراً إلى أن تطور الصناعات النفطية جزء من رسالة «أوبك» الداعية إلى أهمية تطوير الصناعات النفطية من حيث خزانات التخزين أو استكشاف النفط أو صناعة التكرير والبتروكيميائيات والنقل، لأهمية ذلك في استيعاب النمو السكاني والاقتصاد العالمي، حيث من المتوقع انتقال أعداد هائلة من السكان للمدن الجديدة حول العالم، الأمر الذي يحتم تقديم باقة إضافية حيث تتوقع دراسات أوبك للطاقة الإضافية التي يحتاج إليها العالم طبقاً للزيادة حتى عام 2045 ما يقارب 23% من الطلب على النفط العالمي.

صالح الشرقي مكرماً الغيص
صالح الشرقي مكرماً الغيص

 

وقال: «إن الاستثمار في النفط لا بد أن يواكبه تطوير التقنيات المستخدمة في صناعته والاهتمام بالبيئة ومنع الانبعاثات، بهدف رسم صورة للصناعة النفطية بأنها مهتمة بالبيئة، وأن الصناعة النفطية جزء من الحل وليست سبباً في التلوث المناخي، لذلك وجودنا في «كوب28» مهم جداً، ونشكر دولة الإمارات على الاستضافة وتمثيل كل وجهات النظر المتعلقة بالبيئة واستخدام الطاقة والتحولات المستقبلية».

وأكد أن «استضافة الإمارات لـ«كوب28» مستحقة لتجربتها الكبيرة والمتميزة في استخدام التكنولوجيا لخفض الانبعاثات، وأن الإمارات رائدة في هذا المجال، وأن تجربتها سباقة على مستوى العالم عبر شركة مصدر، واستخدامها للطاقة النووية والشمسية وخفض الانبعاثات في الصناعة النفطية عبر شركة أدنوك وتطويرها للتكنولوجيا، كما أشاد بتجارب السعودية والكويت والجزائر وأنغولا والعديد من دول المنظمة، مؤكداً أنها تجارب برهنت للعالم أن النظرة السائدة عن الصناعة النفطية والدول المنتجة للنفط بأنها ملوثة للبيئة هي نظرة خاطئة وغير دقيقة.

  • تقارير «أوبك»

واستعرض الغيص ملخصاً لأحدث تقارير أوبك لآفاق النفط العالمية 2023، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على الطاقة الأولية بنحو 291 مليون برميل من مكافئ النفط يومياً في عام 2022 إلى ما يقارب 359 مليون برميل من مكافئ النفط يومياً في عام 2045، أي بزيادة قدرها 68.3 مليون برميل من مكافئ النفط يومياً، أو 23% خلال فترة التوقعات. ومن المتوقع أن يتباطأ النمو تدريجياً من المعدلات القصيرة الأجل المرتفعة نسبياً إلى زيادات أكثر تواضعاً على المدى الطويل، تماشياً مع اعتدال النمو السكاني والاقتصادي.

وأضاف أن إجمالي متطلبات الاستثمار في قطاع النفط يبلغ حتى عام 2045 نحو 14 تريليون دولار، أو نحو 610 مليار دولار في المتوسط سنوياً، ومن المهم أن يتم تحقيق ذلك لأنه مفيد للمنتجين والمستهلكين على السواء.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3tfn7t3m

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"