عادي

تعرّف إلى زميل رونالدو الأفضل منه

14:43 مساء
قراءة دقيقتين
فابيو بيم يعترف بأخطائه
موقع السجن عن ملعب تمرينات البرتغال
بيم الصغير يهدي هدفه لوالدته
متابعة: ضمياء فالح
كان من المفترض أن يكون البرتغالي فابيو بيم أفضل لاعب في العالم فهو اللاعب الوحيد الذي قال عنه النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو أنه أفضل منه، وكان أجره بسن الـ13 فقط 327 ألف جنيه استرليني، ويسافر اللاعبون والبرتغاليون لمشاهدته عبر البلاد.
بيد أن الشهرة والمال والحفلات غيرت مسار بيم وأمضى عاماً في سجن كاسياس السيئ الصيت عام 2019 بتهمة حيازة مخدرات وكان يتفرج على تمرينات رونالدو مع البرتغال من وراء القضبان.
الجناح البرتغالي رونالدو خطفه سبورتنغ لشبونة بسن الـ8 ليقيم بالعاصمة بعيداً عن المنزل، وكان أكبر من رونالدو بـ3 سنوات وعندما انتقل رونالدو لمانشستر يونايتد في 2003 قال:«إن كنتم تعتقدون أنني لاعب جيد فانتظروا حتى تروا فابيو بيم».
يقول بيم عن نفسه:«كنت مميزاً فعلاً، عليّ أن أكون متواضعاً لكن هذه هي الحقيقة. للأسف حينها لم يكن هناك إنستغرام ولا فيسبوك ولا شيء من هذا لتسجيل مهاراتي، لكنني أعتقد بصراحة وبقوة أنه حتى اليوم لا يوجد لاعب بمثل مهاراتي. كريستيانو بفضل مثابرته وصل للمستوى الذي يستحقه، لكنني كنت لأكون أفضل منه لو بذلت نفس الجهد والالتزام. كنت مثل رونالدينيو صغير وحينها كنت أفضل من رونالدو وأعتقد أنه يجب أن يعطيني إحدى كراته الذهبية الخمس».
رونالدو حصد لقب أوروبا للبرتغال والكثير من الألقاب مع الأندية التي لعب فيها فيما لم ينجح بيم في تمثيل الفريق الأول لسبورتنغ وأعير بسن الـ20 لتشيلسي في 2008 لكنه على خلاف مواطنيه ديكو وكارافالهو لم يلعب في الفريق الأول للبلوز، ولم تعجبه الحياة في لندن رغم تقاضيه 50 ألف جنيه استرليني شهرياً، إضافة إلى الـ130 ألف جنيه استرليني مكافأة سنوية من سبورتنغ.
وأعترف بيم، ابن المنظفة المنزلية، بانبهاره بالشهرة والمال بسن صغيرة وإنفاقه المال على السيارات والنساء والحفلات والكحول واعتزل اللعب محلياً بسن الـ22 مع فريق ريال ماساما البرتغالي المتواضع، لكنه واصل اللعب في الصين وأنغولا وليتوانيا وقطر ومالطا والبرازيل فقط، لتمويل حياته المترفة ويعلق:«من المستحيل على شخص مثلي أن يكون مليونيراً، للأسف ولدت موهوباً وتخيلت أنني لست بحاجة إلى بذل جهد كي أكسب المال. نادم على بعض قراراتي ولم أستجب لما يطلبه المدربون مني ولو فعلت للعبت في ريال مدريد أو برشلونة».
تغيرت حياة بيم، الأب لطفلين، في السجن ويقول:«أنا الآن شخص مختلف، كان السجن مجاوراً لملعب تمرينات المنتخب وكنت أشاهدهم يومياً وهم يتمرنون ليورو 2020. كنت في السجن لسبب معين ولم أفكر مطلقاً «أوه كريستيانو هناك، وأنا يجب أن أكون هناك أيضاً». السجن كان صعباً عليّ وعلى عائلتي لكنه عاد عليّ بالفائدة، تعلمت أن ما يأتي بالسهل ليس بالضرورة جيداً لك وأنني بحاجة إلى العمل وأن العائلة أهم شيء وأن أكون صادقاً مع أولادي. أنا أكثر سعادة الآن، عندما كنت أملك السيارات والمال والشهرة، لم أكن سعيداً لأنني لم أعرف حينها معنى السعادة».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/42p3mep9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"