دبي: «الخليج»
تجاوزت مساهمة القطاعين العام والخاص في برنامج الفضاء في الإمارات 5.4 مليار دولار، لدفع الأهداف الطموحة والمبادرات الواعدة في مجال استكشاف الفضاء وتكنولوجيا الأقمار الصناعية في الدولة، فيما تجاوز حجم الاستثمارات في قطاع الأقمار الصناعية 22 مليار درهم، تشمل أنظمة الاتصالات واستكشاف الفضاء ونقل البيانات والبث وغيرها، وفقاً لشركة «آيس آي» في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقال جميل كعوار، نائب رئيس الشركة في تصريحات ل«الخليج»: إن الإمارات أطلقت مبادرة «صندوق الفضاء الوطني» لعام 2022 برأسمال 3 مليارات درهم، لتعزيز ريادتها العربية والإقليمية في قطاع الفضاء. وأضاف: تهدف هذه المبادرة بشكل رئيسي إلى إنشاء شركات وطنية جديدة في القطاع وزيادة الإيرادات، من خلال الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، وتوفير تمويل لأنشطة البحث والدراسات الفضائية، وتعزيز تطوير المواهب الإماراتية، لتولي مواقع قيادية في القطاع.
وقال: أظهر القطاعان العام والخاص دعمًا كبيرًا لبرنامج الفضاء، عبر ضخ أكثر من 5.4 مليار دولار، لدفع الأهداف الطموحة والمبادرات الواعدة في مجال استكشاف الفضاء وتكنولوجيا الأقمار الصناعية في الدولة.
وأوضح كعوار أن «آيس آي» انضمت إلى شركتي «بيانات» و«ياسات»، لتطوير برنامج فضائي شامل بهدف إنشاء 5 أقمار صناعية (SAR) في مدار الأرض المنخفض، يتوقع إطلاق القمر الأول منها، خلال الربع الأول 2024، حيث تعمل التقنية أو الرادار نظام استشعار نشطاً لإنشاء صور عالية الدقة لسطح الأرض على مدار الساعة، وتوفر تغطية أكبر للمناطق الجغرافية في الدولة.
وقال: تركز هذه المبادرة بين «آيس آي وبيانات وياسات» على تطوير قدرات الاستشعار عن بعد بالأقمار الصناعية ومراقبة الأرض.
وأكد كعوار أن مبادرة «آيس آي» لتطوير قدرات تصنيع الأقمار الصناعية في الإمارات تمثل خطوة كبيرة ومشجعة في صناعة الفضاء المحلية، حيث توفر فرصة تعزيز مكانة الدولة لاعباً تنافسياً في هذا القطاع، والانخراط في السوق العالمية لتصنيع الأقمار الصناعية.
وتابع: إن التزام الإمارات بالتقدم التكنولوجي والانتقال من استيراد واستهلاك تقنيات الفضاء إلى التصنيع، يعزز التنوع الاقتصادي، ويوفر وظائف عالية التقنية ويدعم نمو الصناعات التقنية والمناخية والعلمية، كما يعزز الاعتماد على موردي الأجهزة الفضائية الوطنية، ما يساعد على استقطاب الاستثمارات ونقل المعرفة.
وأكد كعوار أن الأقمار الصناعية مستعدة للعب دور أكثر أهمية في التكامل مع شبكات الاتصالات الأرضية القائمة في الإمارات، فيما تتيح شبكات الجيل الخامس إمكانات كبيرة لتحسين التغطية والاتصالات الموثوقة، وتوفير حالات استخدام جديدة لأجهزة إنترنت الأشياء وغيرها من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.
