مارك موبيوس يعمل على إطلاق مشروعه الجديد من دبي

يقول مارك موبيوس، المتخصص في إدارة صناديق الاستثمار، إنه أكثر انشغالاً من أي وقت مضى، حيث يتطلع إلى إنشاء مشروع جديد في دبي.

وموبيوس، ذو شأن في مجال الاستثمار في بلدان كثيرة وعلى مدى ثلث قرن، وهو لا يخطط لإبطاء نشاطه حتى بعد انسحابه من الشركة التي قام بتأسيسها عام 2018، وتحمل اسمه «موبيوس كابيتال بارتنرز». وبعد أقل من أربعة أشهر من ترك الشركة أنشأ شركته الخاصة لإدارة الأصول للاستثمار في الأسواق الناشئة والحدودية.

ولم يعط تفاصيل عن الشركة التي ستشارك في الاستثمار، وقال في مقابلة مع بلومبيرغ، عبر تطبيق «زووم»، من بنغالورو في الهند إنه سيكون أمراً مثيراً للغاية في الأسواق الناشئة.

وقالت «بلومبيرغ»، إن موبيوس يعيش في دبي منذ 3 سنوات، حيث برزت المدينة كوجهة مفضلة للبنوك الاستثمارية، ومديري الأصول، ومتداولي صناديق التحوط، الذين تجذبهم سهولة ممارسة الأعمال التجارية في الإمارة الوضع المعفي من الضرائب، وجاذبيتها كمركز سفر عالمي.

ودبي في موقع استراتيجي حيث تعتبر أيضاً منطقة زمنية ملائمة لمديري المحافظ الذين لديهم استثمارات عالمية تمتد من أمريكا الشمالية إلى آسيا.
سوق دبي العقاري

وكان موبيوس، قال في وقت سابق إنه معجب بسوق دبي العقاري، الذي يتمتع بسيولة مذهلة غير موجودة في أي سوق عالمي آخر. وأوضح أن دبي تقدم مزيجاً فريداً من العوامل التي تجعلها وجهة استثمارية جذابة، بما في ذلك المزايا الضريبية، والبنى التحتية المتطورة، والأمان، والسيولة القوية لسوق العقارات، واللوائح التنظيمية الداعمة للاستثمار، الأمر الذي يجعلها وجهة مستقطبة للمستثمرين، وأصحاب المال تحت سن الأربعين.
ووفقاً لـموبيوس «هنالك فرص جيدة لشراء الشقق، والسيولة جيدة بشكل مذهل في السوق العقاري. يمكنك شراء عقار بسعر معقول ببنية تحتية جيدة».

• «موبيوس انفستمنت ترست»

وارتفعت أسهم شركة «موبيوس انفستمنت ترست»، ومقرها لندن، وتديرها «موبيوس كابيتال»، بنحو 30% منذ إنشائها في عام 2018، ويقارن ذلك بمكاسب بنسبة 55% على المؤشر «إس آند بي 500» القياسي الأمريكي.

ورغم الاضطرابات الجيوسياسية، قال موبيوس إنه متفائل بشأن الشرق الأوسط، وقد قام بالفعل ببيع وشراء العقارات في دبي، حيث يتوقع أن ترتفع الأسعار بنسبة 15% سنوياً خلال السنوات القليلة المقبلة. وهو يمتلك شقتين فاخرتين تواجهان برج خليفة، ويقول إنه يفكر أيضاً في الاستثمار في شركات الخدمات المالية في الإمارة، إضافة إلى امتلاك أسهم في الشركات المملوكة للعائلات عندما تصبح متاحة.

ويرى أن المنطقة تهيئ نفسها لمستقبل ما بعد النفط، وقال إن هذا أكثر وضوحاً في دبي، وستتبعها دول أخرى في الشرق الأوسط قريباً، ووصفه بالتحول الكبير.

ويشتهر موبيوس بالتنقيب عن الأسهم المقومة بأقل من قيمتها، مقارنة بإمكانات نموها، وقال إن التنويع هو في الحقيقة الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها الهروب من أي كارثة محتملة.