عادي
60 ألف عنوان لـ 150 عارضاً

الكتاب يحلق في 9 مواقع بمدينة العين

19:27 مساء
قراءة 4 دقائق
جانب من جناح منشورات القاسمي في المهرجان
شخصيات كرتونية تجذب الأطفال في المهرجان

العين: منى البدوي

تحت رعاية سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، انطلقت فعاليات مهرجان العين للكتاب الذي يُنظمه مركز أبوظبي للغة العربية خلال الفترة من 19 إلى 25 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، تحت شعار «العين أوسع لك من الدار». يقدّم المهرجان للجمهور أكثر من 400 فعّالية وبرنامج متخصّص في مجالات الثقافة والفنون والإبداع والأنشطة المختلفة، ويثري معارف جميع فئات المجتمع بأكثر من 60 ألف عنوان من الكتب التي يوفّرها 150 عارضاً، ضمن مشهد ثقافيّ تحتضنه تسعة من أبرز مواقع مدينة العين الثقافية.

قال الدكتور علي بن تميم، رئيس المركز: «يفتح المهرجان أبوابه هذا العام لجميع أفراد المجتمع التوّاقين للاستفادة مما يطرحه من فعّاليات ثقافية وأدبية ومعرفية يشارك فيها نخبة من أبرز الشخصيات والرموز الثقافية، انسجاماً مع استراتيجية المركز الرامية لغرس قيمة وجماليات اللغة العربية وآدابها في نفوس كافة الفئات. ويُرسخ المهرجان بنسخته المتجدّدة حضوره بمثابة جسر معرفي للتواصل بين جميع أفراد المجتمع، مُتيحاً لهم الفرصة للتعرّف إلى جماليات وخصوصية مدينة العين التي تمتلك تاريخاً عريقاً من الموروث والإبداعات الأدبية، كما يواكب رؤية ومكانة الدولة في احتضان أهم الفعاليات الثقافية التي تعكس ريادتها بوصفها منارة للعلم والمعرفة والابتكار».

عائشة عيد المزروعي، مدير إدارة فعاليات ومعارض الكتاب في المركز، قالت: «برامج وفعاليات المهرجان هذا العام تتوزع على تسعة مواقع، ستة منها معالم ثقافية، تشهد تنوعاً كبيراً جداً، وتتناسب مع مختلف فئات وشرائح المجتمع»، مشيرة إلى أن بعضها مستحدث مثل ركن الناشئة المخصص للأطفال من عمر 12 سنة، وهناك 5 مواقع لشخصيات من التراث المحلي تم إبرازها بطريقة مبتكرة وجاذبة، إلى جانب البرامج الثقافية والتراثية والفنية والترفيهية وغيرها.

وتشارك دار منشورات القاسمي في فعاليات المهرجان، وتضمّ عرض مؤلفات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، والبالغ عددها 84 إصداراً في مختلف حقول المعرفة، ومنها التاريخ والأدب والمسرح والسيرة وغيرها.

وفي مقدمة هذه الإصدارات، موسوعة تاريخ عُمان المسماة سلطان التواريخ، والتي جاءت في أربعة أجزاء، الجزء الأول: «تاريخ عمان من الاستيطان البشري إلى نهاية الدولة الإباضية»، والجزء الثاني: «تاريخ الملوك النبهانيين»، والجزء الثالث: «تاريخ اليعاربة»، والجزء الرابع: «تاريخ أئمة البوسعيد».

*منشورات القاسمي

وتستعرض منشورات القاسمي الأعمال الروائية التاريخية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، والبالغ عددها عشرة أعمال روائية، والمعجم التاريخي للغة العربية في مرحلته الرابعة التي تضم (67) مجلداً، إضافة إلى العديد من الكتب والإصدارات المتنوعة.

محمد حمدان، منسق إدارة المحتوى والنشر في معهد الشارقة للتراث، قال: «يضم جناح المعهد أكثر من 750 إصداراً منها 50 كتاباً تم إصدارها خلال عام 2023»، مشيراً إلى الاهتمام الذي يوليه المعهد بالتراث وأيضاً الطفل؛ حيث يعرض مجموعة متنوعة من الموسوعة التعليمية للأطفال، بالإضافة إلى الكتب التربوية والتراثية، ولفت إلى أن بعض الإصدارات مترجمة من العربية إلى عدة لغات، منها الإنجليزية والإيطالية والصينية والإسبانية والفرنسية.

ويضم المهرجان 4 جداريات ل3 فنانين تشكيليين؛ حيث سيقوم كل فنان برسم لوحة، بينما سيشارك جميعهم في رسم اللوحة الرابعة والمعنونة ب«الفضاء».

الفنانة التشكيلية الإماراتية فريدة يحيى، والتي بدأت برسم بورتريه لسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي قالت: «المهرجان يشكل في مجمله عرساً ثقافياً، ونحن كفنانين نحرص على المشاركة في الفعاليات الثقافية التي نؤكد من خلالها على أهمية الفن التشكيلي، باعتباره أحد أنواع الأنشطة الثقافية التي تحظى باهتمام الجمهور بمختلف شرائحه، فلغة الفن عالمية ونقوم من خلالها بالتعبير عن ثقافتنا وهويتنا وتوصيل رسالتنا».

وأشارت إلى أن المشاركة في فعاليات المهرجان لا تقتصر على رسم الجداريات، وإنما تمتد إلى تقديم أعمال متنوعة تُسهم في تنمية المواهب، وتعزيز المهارات الفنية لدى الهواة والمبتدئين، وغيرهم من المهتمين بالفن التشكيلي.

*فضول

موقع «ذكريات المطر» للفنان والمخترع سالم عبد الله الكعبي، أثار فضول كلّ من مر أمامه للدخول والاطلاع على محتوى ذلك الركن المصبوغ بالأسود من الخارج والذي تصدر عنه أصوات، ليكتشف الزائر أنه أمام محاكاة للأمطار في مدينة العين وآثارها في تكوين وتشكيل الصخور. خمسة أطنان من الصخور وجملة من التقنيات التي تضع العوامل البيئية والمناخية، وامتزاج الضوء والصوت والضباب والغيوم برائحة المطر المنبعثة من المكان وغيرها من العناصر استخدمها الكعبي في توفير فرصة لزوار المهرجان تتاح لهم من خلالها معايشة مراحل تكون الأمطار الحمضية على الصخور.

وقال الكعبي: «الصخور الموجودة في هذا العمل الذي استغرق إنجازه حوالي سنة وأربعة أشهر، تم جمعها من مخلفات العزب والمزارع بمنطقة العجبان بالعين»، وأوضح أن صوت المطر تم تسجيله خلال سقوط الأمطار على المدينة، كما قامت مصممة العطور السعودية منيفة السلمان بتصنيع عطر يحتوي على رائحة التراب والأمطار وبعض أنواع النباتات البرية المحلية، بحيث يشم الزائر نفس الرائحة التي تنبعث خلال وبعد سقوط الأمطار، ما يجعله يعيش تجربة أشبه ما تكون بالواقعية لحالات تكوّن الأمطار وهطولها ومتابعة آثارها في الصخور.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n6umv2h

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"