عادي

سعيد العتيبة رافق الشيخ زايد منذ شبابه وفي بدايات حكمه لمدينة العين

00:49 صباحا
قراءة دقيقتين
سعيد بن أحمد العتيبة

أبوظبي: «الخليج»

انتقل إلى رحمة الله تعالى سعيد بن أحمد العتيبة، أحد الرواد الأوائل في أبوظبي، ورافق المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، منذ شبابه وفي بدايات حكمه لمدينة العين، وعايش مراحل تطور الإمارات منذ البداية.

سعيد بن أحمد العتيبة من مواليد 1916 تحديداً في فريج الظهر في أبوظبي، درس وتعلم القراءة والكتابة وتلاوة القرآن الكريم على يد مجموعة من المطاوعة والأساتذة منهم، موزة الهادومة، وعبد الله السيد الهاشمي، ودرويش بن كرم، رحمهم الله.

أسهم الشاعر سعيد العتيبة، في وضع اللبنة الأولى للنهضة الاقتصادية التي حققتها الدولة، ويعد من مؤسسي غرفة تجارة وصناعة أبوظبي عام 1969، حيث شغل في البداية منصب نائب رئيس الغرفة حتى عام 1977، ثم رئيس الغرفة من عام 1977 حتى عام 1991، ونائب رئيس بنك أبوظبي التجاري الذي أسّس عام 1985، ثم رئيس اتحاد غرف الإمارات ورئيس اتحاد غرف مجلس التعاون الخليجي.

وكان له دور بارز في تأسيس العلاقات الاقتصادية مع عدد من الدول، وفي مقدمتها الصين، وقد ترأس أول وفد اقتصادي إماراتي رسمي للصين عام 1978، واهتم بتأسيس علاقات معها نظراً لأهميتها، ليأمر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، في ذلك الوقت بفتح مكتب تجاري بين أبوظبي والصين، وكانت تلك نواة العلاقات الإماراتية الصينية. كما أسّس أول مكتب لشركة إماراتية في شينزن في الصين، لاستيراد البضائع الصينية للإمارات، كما ساعد في تأسيس أول سفارة لبنغلاديش في أبوظبي عام 1974.

وكان العتيبة، كثير السفر لاستكشاف فرص توطيد العلاقات التجارية والاستثمارية الإماراتية مع عدد من دول العالم مع بداية تأسيس دولة الإمارات، وتوثيق العلاقات مع رجال الأعمال والمستثمرين ومسؤولي التجارة والصناعة فيها، وتشجيع رجال الأعمال للقدوم إلى الإمارات وفتح المجال أمامهم للانطلاق إلى مختلف أنحاء العالم، والحصول على فرص استثمارية جيدة لإنجاز مشاريع اقتصادية مهمة.

عمل العتيبة، في صناعة اللؤلؤ وتجارته، فأسرته كانت من الأسر الكبيرة في المنطقة، لديها مراكب كثيرة بعضها يستخدم للغوص بحثاً عن اللؤلؤ، وبعضها للتجارة وجلب البضائع من الهند وإيران والبصرة.

وكان يحرص على الكثير من الأعمال الإنسانية، داخل الإمارات وخارجها، ومنها ماليزيا وساحل إيران. وفي الهند أسس مشاريع خيرية، مثل بناء المساجد، والمدارس، والمستوصفات، وقدم العون للمسلمين، وخاصة في منطقة «كيرالا»، وكان يواظب على زيارتها كل عام، لتفقدها، ودعمها، ويحرص على تقديم العون لكل من يحتاج إلى المساعدة، من دون تفرقة عنصرية أو دينية أو قومية، سائراً على نهج المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في تبنّي نهج التسامح، والعمل على ترسيخه قولاً وفعلاً.

وسعيد العتيبة، شاعر نبطي وابن شاعر وحفيد شاعر، يتميز بصدق خطابه، والجرأة في طرح وجهة نظره، له الكثير من القصائد التي تشمل كل نواحي الحياة، فضلاً عن القصائد التي تروي تجارب حياته الشخصية والمهنية المتنوعة وسفرياته للكثير من دول العالم. واعتاد على مشي المسافات الطويلة كل صباح، حتى بعد أن تجاوز عمره 100 عام.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ymrjn77r

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"