عادي

السفيرة الأمريكية: 128 مليار دولار صفقات الشركات الأمريكية في «دبي للطيران»

23:29 مساء
قراءة 5 دقائق
مارتينا سترونغ
مارتينا سترونغ

كشفت مارتينا سترونغ، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الدولة، أن الشركات الأمريكية وقعت اتفاقيات بقيمة تزيد على 128 مليار دولار أمريكي للتكنولوجيا والمنتجات والخدمات الأمريكية، خلال معرض دبي للطيران، بما في ذلك صفقة طيران الإمارات وبوينغ، بقيمة 52 مليار دولار.

وأكدت أهمية السوق الإماراتي للشركات الأمريكية، قائلة: «تعدّ دولة الإمارات موطناً لأكثر من 1500 شركة أمريكية، العديد منها من الشركات الرائدة ذات الشهرة العالمية في الصناعات الخاصة بها، وتنجذب هذه الشركات إلى دولة الإمارات بسبب موقعها الاستراتيجي، وبيئتها الداعمة للأعمال، وإمكانية الوصول إلى الأسواق المتنامية في المنطقة». 

وأضافت أن بيئة الاستثمار في الولايات المتحدة تتسم بالقوة، وتتميز بسوق ديناميكية، وإطار تنظيمي قوي يعزز النمو والابتكار، إضافة إلى ذلك يمثل التنوع أمراً مهماً جداً، عند الحديث عن القوى العاملة. وأوضحت: «في وقت سابق من هذا العام، شارك وفد يضم 58 عضواً من كبار رجال الأعمال الإماراتيين، بقيادة وزير الدولة للتجارة الخارجية ثاني بن أحمد الزيودي، في قمة الاستثمار SelectUSA بالولايات المتحدة، والتي استضافتها وزارة التجارة الأمريكية، وتدل هذه المشاركة القوية على التزام الإمارات بالاستثمار في الولايات المتحدة، والذي لا يساهم في النمو الاقتصادي فحسب، بل يعزز أيضاً أسس علاقتنا التجارية».


  • الموقع وبيئة الأعمال يجذبان الشركات الأمريكية إلى الإمارات
  • الإمارات موطن لأكثر من 1500 شركة أمريكية
  • تشترك الولايات المتحدة والإمارات في رؤية جريئة لمستقبل يقوده البحث والابتكار

وفي ما يخص معرض دبي للطيران الذي عقد بين 13 و17 نوفمبر/ تشرين الثاني، قالت: «تفخر الولايات المتحدة بمشاركة أكبر وفد من الشركات الأمريكية في معرض دبي للطيران هذا العام». وتابعت: «أظهرت كل من هذه الشركات ريادتها في مجال الابتكار وهندسة وتكنولوجيا الطيران المتطورة، فضلاً عن شراكاتها الدائمة مع نظيراتها في دولة الإمارات».

وأكدت مارتينا سترونغ، أن الشراكة التجارية والاستثمارية القوية بين كل من الإمارات والولايات المتحدة تعمل على تعزيز الابتكار، وتسهم في تقديم المنتجات والخدمات الأكثر حداثة وابتكاراً، وعالية الجودة، لما فيه مصلحة البلدين.

وحول التعاون في ما يخص التكنولوجيا الخاصة بالطاقة المتجددة، أفادت بأن الإمارات والولايات المتحدة تعملان معاً، لمعالجة أزمة المناخ من خلال الاستثمارات والسياسات الاستراتيجية لتسريع عملية إزالة الكربون والتخفيف من آثار تغير المناخ.

  • تسريع الطاقة النظيفة

وقالت: «تُعد الشراكة من أجل تسريع الطاقة النظيفة (PACE) شراكة مميزة بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة، إذ تهدف إلى حشد أو استثمار 100 مليار دولار في الطاقة النظيفة بحلول عام 2035 لتعزيز التحول في مجال الطاقة، وتحقيق أقصى قدر من الفوائد المناخية، وتتعاون الشركات الأمريكية مع دولة الإمارات تحت مظلة PACE لتقديم تقنيات وحلول عالمية المستوى إلى دولة الإمارات ودول أخرى». 

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تفخر بشراكتها مع برنامج الطاقة النووية المدنية في دولة الإمارات، لتوفير طاقة آمنة ومنخفضة الكربون للمستهلكين والصناعة، إن شراكتنا في المجال النووي عميقة، حيث تعمل الوكالات الأمريكية، بما في ذلك اللجنة التنظيمية النووية، والإدارة الوطنية للأمن النووي الأمريكي، ومختبرات أيداهو الوطنية، جنباً إلى جنب مع شركاء دولة الإمارات لتعزيز السلامة، وتعزيز الأمن السيبراني، وضمان مكافحة الانتشار المنسق، وتطوير التقنيات النووية الجديدة، بما في ذلك المفاعلات المعيارية الصغيرة. وذكرت أن شركة مصدر للطاقة المتجددة تحتفظ في الولايات المتحدة باستثمارات متعددة في مرافق الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، لافتة إلى أن قانون الرئيس بايدن للحد من التضخم يوفر فرصاً وحوافز كبيرة لتعميق التعاون بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة، في هذا المجال.
وقالت: «مع اقتراب مؤتمر (COP28)، تظل الاستدامة ضرورة حتمية، وكنا فخورين بعرض ابتكارات وقود الطيران المستدام، وغيرها من الحلول المستدامة والمجدية تجارياً في معرض دبي للطيران».

وأضافت: «تقود التقنيات التي طورتها الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة العالم في تشكيل اقتصاد الطاقة النظيفة في المستقبل».


  • التعاون بين البلدين يرتكز على أكثر من خمسة عقود من التعاون الوثيق
  • قطاع الفضاء يمثل أحد الأمثلة الأكثر وضوحاً على تعاون الإمارات والولايات المتحدة
  • نعمل معاً من خلال استكشاف الفضاء والاكتشافات العلمية على تعميق الفهم الإنساني للكون
  • التقنيات التي طورتها الولايات المتحدة والإمارات تقود العالم في تشكيل اقتصاد الطاقة النظيفة

وحول أفق المشاريع المشتركة بين البلدين في المجالات التكنولوجية والابتكارية، قالت السفيرة الأمريكية: «تشترك الولايات المتحدة والإمارات في رؤية جريئة لمستقبل يقوده البحث والابتكار العلمي والتكنولوجي».

وأوضحت أن التعاون بين البلدين يرتكز على أكثر من خمسة عقود من التعاون الوثيق، لافتة إلى أن شركات التكنولوجيا والهندسة الأمريكية عقدت شراكة مع نظيراتها في الإمارات لتطوير البنية التحتية المادية والرقمية لدولة الإمارات. 

وقالت: «تُمثل مناقشاتنا حول النظم البيئية التكنولوجية الموثوقة وإمكانات التكنولوجيا المتقدمة لتحسين رفاهية الإنسان في الإمارات والشرق الأوسط، بعداً جديداً لعلاقاتنا الدبلوماسية وشراكتنا الثنائية القوية». وأضافت: «بينما تستثمر دولة الإمارات لتحسين صحة ورفاهية سكانها، يقدم مزودو الرعاية الصحية وشركات الطب الحيوي الأمريكية رعاية علاجية عالية الجودة، ويسعون إلى تحقيق علاجات متقدمة، وتطوير التقنيات الصحية، التي من شأنها تحسين حياة الإماراتيين، والأمريكيين، وإطالة أمدها، على حد سواء».

وفي ما يخص التعاون في قطاع الفضاء، أفادت بأن الفضاء يمثل أحد الأمثلة الأكثر وضوحاً على تعاوننا الثنائي، وقالت: «في عام 2020، كانت الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة من الموقعين المؤسسين على اتفاقيات أرتميس، وهي اتفاقية تحدد مبادئ الاستكشاف الآمن والسلمي والمستدام للفضاء، ومنذ ذلك الحين، عمل البلدان معاً، في عدة مبادرات لتعزيز أهداف اتفاقيات أرتميس، بما في ذلك تطوير تقنيات فضائية جديدة لإعادة البشر إلى القمر، واستكشاف المريخ».

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة والإمارات تعملان معاً، من خلال استكشاف الفضاء والاكتشافات العلمية، على تعميق الفهم الإنساني للكون، وتتعاون الولايات المتحدة والشركات الأمريكية مع دولة الإمارات لتوفير التكنولوجيا والحلول المتقدمة، بما في ذلك تدريب رواد الفضاء، ومنصات الإطلاق، وتكنولوجيا الأقمار الصناعية. 

  • التكنولوجيا الزراعية

وحول التعاون المشترك في مجال التكنولوجيا الزراعية وضمان الأمن الغذائي، أكدت سفيرة الولايات المتحدة لدى الدولة، أن الشراكة بين الولايات المتحدة والإمارات تمتد إلى العديد من القطاعات، بما في ذلك الزراعة والأمن الغذائي.

وأفادت بأن أحد الأمثلة البارزة على هذه الشراكة هو مهمة الابتكار الزراعي من أجل المناخ (AIM for Climate)، وهي مبادرة مشتركة تعالج تغيّر المناخ، والجوع العالمي، من خلال توحيد المشاركين لزيادة الاستثمار بشكل كبير، وغير ذلك من الدعم للزراعة الذكية مناخياً، وابتكار النظم الغذائية.

وأوضحت أن المهمة تتمتع بموقع فريد يمكنها من بناء قدر أكبر من الاستثمار بين القطاعين العام والخاص وشراكات عبر القطاعات، لافتة إلى أنها ومنذ إطلاقها، قامت بحشد 13 مليار دولار في مجال الزراعة الذكية مناخياً وابتكار النظم الغذائية وشكلت تحالفاً للزراعة الذكية مناخياً مع أكثر من 500 شريك.

وذكرت أمثلة على التعاون في مجال الزراعة الذكية والأمن الغذائي، إذ قالت: «أدى التعاون بين شركة «كروب وان» ومقرها الولايات المتحدة وطيران الإمارات، إلى إنشاء أكبر مزرعة عمودية داخلية في العالم، وتقوم هذه المنشأة الفريدة من نوعها بزراعة منتجات جاهزة للأكل وطازجة وصحية من دون استخدام المبيدات الحشرية، أو المواد الكيميائية، وتستخدم كمية أقل بكثير من المياه مقارنة بالزراعة التقليدية، ويزود هذا النموذج المبتكر محلات السوبر ماركت في دولة الإمارات بالفعل، ويمكن تكراره لتعزيز الأمن الغذائي على مستوى العالم».
كما تحدثت عن شركة Aerofarms الأمريكية التي جلبت أكبر مركز للبحث والتطوير في مجال المزارع الرأسية في العالم إلى أبوظبي. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3mmrjn4e

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"