عادي
استضافتها مكتبة محمد بن راشد بدبي

أمسية موسيقى عالمية لـ «أوركسترا الإمارات السيمفونية للناشئة»

19:52 مساء
قراءة 3 دقائق
جانب من الحفل الموسيقي
  • جمال الشحي: خطوة مهمة تهدف إلى الارتقاء بالذائقة العامة
  • رياض قدسي: سعداء بإعجاب الجمهور ب55 عازفاً وعازفة

دبي: مها عادل

استضافت مكتبة محمد بن راشد بدبي، مساء الاثنين، حفلاً موسيقياً من تقديم أوركسترا الإمارات السيمفونية للناشئة، بمشاركة مجموعة موسيقيين شباب من كل من أوركسترا الشباب في جمهورية التشيك واليابان وتايوان، وعازفتي الكمان المصريتين العالميتين مريم وأميرة أبو زهرة، والحفل بتقديم من مهرجان أبوظبي.

شهد الحفل حضوراً كثيفاً من رواد المكتبة وهواة الموسيقى الكلاسيكية، الراغبين في الاستمتاع بمجموعة من أشهر المقطوعات العالمية الشهيرة.

جمال الشحي

وتضمن برنامج الحفل أداء سيمفونية الفصول الأربعة لفيفالدي، إلى جانب باقة من روائع الموسيقى الكلاسيكية العالمية؛ كونها تعكس ارتباط الإنسان بالبيئة والطبيعة ودور الفنان في الاحتفاء بها والانسجام مع جمالياتها وكائناتها.

وتأتي هذه الفعالية من روائع الأعمال الموسيقية الكلاسيكية، بمناسبة عيد الاتحاد ال52 للدولة، وفي إطار دعم استضافة الدولة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28».

وقدمت الأوركسترا بقيادة المايسترو التشيكي ياكوب فالدمان، سيمفونية الفصول الأربعة لفيفالدي، كما عزفت بقيادة المايسترو رياض قدسي في الجزء الثاني من الحفل سيمفونية كونشرتانتي لآلتي الكمان والفيولا والأوركسترا، بالإضافة إلى مقطوعة فالس صغيرة والنشيد الوطني الإماراتي.

قيم الجمال

قال جمال الشحي، عضو مجلس إدارة مؤسسة المكتبة ل«الخليج»: «تعمل المكتبة منذ افتتاحها على تعزيز الثقافة والمعرفة بين أفراد المجتمع من خلال تنظيم العديد من الفعاليات المتفردة، ومن بينها الأمسيات الموسيقية الكلاسيكية، بمشاركة نخبة من الفنانين من أنحاء العالم، في خطوة مهمة تهدف إلى الارتقاء بالذائقة العامة لأفراد المجتمع».

وتقود المكتبة دوراً مهماً في تنمية بيئة ثقافية متكاملة، وترسخ قيم الجمال والإبداع، وتعلي من شأن الفنون والعلوم على حد سواء، لتُسهم بقوة في إثراء الحركة الثقافية والفنية في الدولة.

ويؤكد دعم ورعاية المكتبة وتنظيم واستضافة مثل هذه الفعاليات على التزامها وإيمانها الكبير بتعزيز الثقافة والفنون، من خلال تقديم منصة للمواهب الشابة للتعبير عن أنفسها تعكس بوضوح دور الموسيقى كلغة عالمية توحد الشعوب، وترتقي بالذائقة الثقافية والفكرية للمجتمع.

ويضيف: «توفر المكتبة تجربة فريدة للجمهور، وتُسهم في نشر الثقافة الموسيقية والفنية بين أفراد المجتمع، من خلال استضافة موسيقى الأوركسترا والعزف الكلاسيكي؛ حيث تثري مثل هذه الفعاليات الساحة الفنية والتعريف بالمبادرات المهمة للدولة، إلى جانب تقديم فرص لتبادل الخبرات والمعارف بين الفنانين من أنحاء العالم».

وتعمل المكتبة لإلهام الأجيال الجديدة، مشجعةً على الإبداع والابتكار، كما يُعدّ دعمها لهذه الفعاليات الثقافية دليلاً على تقديرها لأهمية الفن في تطوير مجتمع يتمتع بثقافة معرفية وإبداعية.

طابع مجتمعي

قال المايسترو رياض قدسي ل«الخليج»: «سعداء بردود الفعل التي رصدناها من تفاعل الجمهور وإعجابهم بأداء 55 عازفاً وعازفة من المواهب المحلية والعالمية، فنحن كأوركسترا شبابية ذات طابع مجتمعي ثقافي وطني في الدولة، نثمن دعم الجهات الوطنية الثقافية لجهودنا ودعم المواهب الشبابية بمجال الموسيقى».

ويطالب قدسي بزيادة الدور الداعم للدولة في تكوين أوركسترا إماراتي من شبابها وأبنائها الموهوبين، ويقول: «نتطلع للمساهمة في بناء الأوركسترا السيمفونية الوطنية التي صدرت عن التوجيهات الحكيمة لأصحاب السمو حكام الإمارات، ودعمهم للجهود الثقافية والإنسانية لتحقيق التطور الحضاري، كما أحثّ أولياء أمور الطلاب بالاهتمام بتعليم أبنائهم للموسيقى والفنون منذ الصغر؛ لما لذلك من تأثير كبير على الارتقاء بالشخصية والفكر، وليكونوا نواة لتشكيل أوركسترا وطنية إماراتية تمثل الدولة، فرغم وجود دار أوبرا، فإننا ما زلنا بحاجة لأوركسترا إماراتية تمثل ثقافتنا وفنوننا».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yyc2mmxp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"