عادي

الجيش الإسرائيلي يقتل طفلين في اجتياح واسع لجنين

02:17 صباحا
قراءة دقيقتين

قالت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الأربعاء، إن الجيش الإسرائيلي قتل طفلين فلسطينيين في مدينة جنين، التي انسحب منها بعد عملية عسكرية استمرت 18 ساعة في المدينة، ومخيمها، حاصر خلالها مستشفيات ودمّر البنى التحتية.

وأفادت وزارة الصحة، في بيان، بمقتل «الطفل آدم سامر الغول (8 أعوام)، والطفل باسل سليمان أبو الوفا (15 عاماً) برصاص الاحتلال في جنين».

وقال مسؤول الهلال الأحمر الفلسطيني في جنين، محمود السعدي، إن «الطفلين كانا يلعبان بمحاذاة منزلهما في طريق فرعي بالقرب من شارع رئيسي وسط مدينة جنين».

وأظهر مقطع فيديو لكاميرا مثبتة في الحي على ما يبدو يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي لحظة إصابة أحد الطفلين الذي سقط أرضا فجأة في الشارع، بينما فرّ أطفال آخرون كانوا إلى جانبه، بعد سماع صوت الرصاص. وأظهرت الصور إقدام طفل آخر على جرّه أرضاً تاركاً وراءه آثار الدماء، بينما كان يصرخ طالباً النجدة.

وبمقتل الطفلين، يرتفع عدد الذين قتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 237 فلسطينيا، إضافة إلى نحو 3000 جريح، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

ونفذ الجيش الإسرائيلي، الذي زعم أنه «يدقّق» في التقارير عن مقتل الطفلين، عملية توغل في مخيم جنين الملاصق للمدينة، الليلة قبل الماضية، وأمس الأربعاء، ووقعت مواجهات بينه وبين شبان أسفرت عن إصابة ستة فلسطينيين بجروح، وفق ما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني.

وقصفت مسيّرات إسرائيلية عدداً من المنازل، فيما واصلت الجرافات تدمير البنية التحية، من شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحفي والشوارع. كما حاصرت مستشفى ابن سينا، ومستشفيات أخرى، ومنعت الجرحى والمرضى من الوصول إليها.

وقال نضال عبيدي رئيس بلدية جنين إن الجيش الإسرائيلي «أعلن المدينة ومخيمها منطقة عسكرية مغلقة». ولفت إلى أن القوات الإسرائيلية «حاصرت عدداً من مستشفيات المدينة، بما فيها المستشفى الحكومي، وسط سماع أصوات الرصاص والانفجارات، وتجريف للبنية التحتية». وأضاف عبيدي «التجريف والتخريب للشوارع والبنية التحتية بات أمراً اعتيادياً في كل مرة يقتحم الجيش المدينة والمخيم». وقدّر عبيدي خسائر مدينة جنين ومخيمها «ب 24 مليون دولار، تشمل بنية تحتية وتدمير ممتلكات وتعطل مصالح».

من جهة ثانية، اعتقل، صباح أمس، الطفل كريم غوانمة (12 عاماً)، بعد أن أرغم والده على اصطحابه إلى مركز التحقيق في مركز للجيش الإسرائيلي، قرب رام الله. واعتبر نادي الأسير الفلسطيني أنّ ما جرى مع الطفل كريم غوانمة «جريمة جديدة ومضاعفة»، مشيراً إلى أن إسرائيل «تستهدف الأطفال الفلسطينيين عبر عمليات الاعتقال كنهج أساسي وسياسة ثابتة».

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/23webpak

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"