يلجأ البعض إلى اتباع أنظمة غذائية صارمة للتخلص من الوزن الزائد، الذي يتم اكتسابه عادة خلال فصل الشتاء، إلا أن الأطباء يفضلون عدم الخضوع لتلك التجارب التي قد تكون مضرة على الصحة الجسدية والنفسية.
تؤكد الدراسات أن العادات الغذائية السيئة مضرة بالصحة، لذلك فإن قلة تناول الطعام، لها سلبيات يصعب تجنبها، أبرزها الشعور بالإرهاق والتعب وعدم امتلاك الطاقة الكافية لممارسة المهام اليومية بكفاءة.
ويحذر خبراء الصحة النفسية في مركز ليندنر للأمل بالولايات المتحدة، من الوقوع في خطأ اتباع نظام غذائي أكبر من إمكانيات الشخص وقدرته على الالتزام، بسبب الأضرار التي قد يتعرض لها بسبب فشل التجربة.
وينعكس الفشل المتكرر في اتباع النظام الغذائي، بالسلب على الصحة العقلية للأشخاص، الذين قد يبدأ بعضهم في القسوة على نفسه والشعور بالذنب والتقصير، والدخول في حالات من الاكتئاب والقلق.
كما قد يفقد بعضهم الثقة بالنفس والتقدير للذات في حال دخولهم في تجربة فاشلة لاتباع الأنظمة الغذائية القاسية، التي تحتاج إلى تقليل كميات الطعام، وهو ما قد يعرضهم إلى مشاكل صحية أخرى، نتيجة انخفاض التمثيل الغذائي داخل الجسم بسبب قلة حصوله على السعرات الحرارية.
ويؤدي تكرار فشل اتباع الأنظمة الغذائية إلى رد فعل عكسي لدى بعض الأشخاص، الذين قد يفقدون الأمل في خسارة الوزن، فيبدأون بتعويض حرمانهم بالطعام، ليكتسبوا المزيد من الكيلوجرامات.
ويقع البعض في خطأ عدم الاستعانة بخبراء التغذية قبل اتباع الأنظمة الغذائية، وهو ما يؤدي إلى فشل تلك التجارب التي لم تستند لدراسة احتياجاتهم الصحية والغذائية.
ويمكن التعرف إلى مؤشرات اتباع النظام الغذائي الخاطئ من خلال بعض الأعراض مثل قلة التركيز والصداع وسوء الحالة المزاجية والإرهاق وقضاء ساعات طويلة دون تناول أي وجبة، وتجنب الاختلاط مع الآخرين خوفاً من مشاركتهم تناول الطعام.
