عادي

بعد ربط انضمامها بصفقة «إف-16».. هل توافق تركيا على انخراط السويد في الناتو؟

13:50 مساء
قراءة دقيقتين
بعد ربط انضمامها بصفقة «إف-16».. هل توافق تركيا على انخراط السويد في الناتو؟
بعد ربط انضمامها بصفقة «إف-16».. هل توافق تركيا على انخراط السويد في الناتو؟
«الخليج» - وكالات
من المقرر أن يستأنف البرلمان التركي الثلاثاء، مناقشة الموافقة على طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وهي قضية شائكة ازدادت تعقيداً بعدما ربطها الرئيس رجب طيب أردوغان بطلب أنقرة طائرات مقاتلة من طراز اف-16 من حليفتها واشنطن.
وتخلّت السويد وفنلندا عن عقود الحياد العسكري، عبر السعي للانضمام إلى المنظمة الدفاعية التي تقودها الولايات المتحدة، بعد الحرب الروسية الأوكرانية في شباط/فبراير 2022.
وحصل طلبهما على موافقة سريعة من جميع أعضاء الناتو باستثناء تركيا والمجر، وفي النهاية، قبل البلدان بعضوية فنلندا في الحلف لتصبح العضو الـ31 في نيسان/إبريل.
ولا تزال تركيا والمجر الدولتين الوحيدتين في حلف شمال الأطلسي اللتين لم تصادقا على طلب انضمام السويد إلى الحلف بعد 19 شهراً من التقدم به.
في تشرين الثاني/نوفمبر، فشلت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي في التوصّل إلى اتفاق على نص للتصويت عليه في البرلمان، وستجتمع مرة أخرى بعد ظهر الثلاثاء.
وكان أردوغان تخلّى عن اعتراضاته على انضمام السويد إلى الناتو في تموز/يوليو، بعدما شنّت ستوكهولم حملة على جماعات كردية تصنفها أنقرة بالإرهابية.
وقال فؤاد أوقطاي النائب عن حزب العدالة والتنمية الذي يتزعّمه أردوغان ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان، في مقابلة تلفزيونية الاثنين: «نرى أن هناك تغييراً في السياسة في السويد، نرى بعض القرارات المتخذة في المحاكم، على الرغم من أنّها قليلة». وأضاف: «كانت لدينا بعض المطالب لاتخاذ المزيد من الخطوات».
وبمجرد موافقة اللجنة على النص المطروح، سيتم التصويت عليه في جلسة عامة للبرلمان الذي يشغل تحالف أردوغان الحاكم غالبية المقاعد فيه.
وكانت الدول الأعضاء الأخرى في الناتو كثّفت ضغوطها على تركيا، وقالت فرنسا إن مصداقية الحلف «على المحك».
عملية محفوفة بالمشاكل
ولا تزال العملية محفوفة بالمشاكل، ففي كانون الأول/ديسمبر، قال أردوغان إن البرلمان لن يتخذ أي قرار بشأن السويد إلا إذا وافق الكونغرس الأمريكي على شراء تركيا عشرات الطائرات المقاتلة من طراز إف-16 إضافة إلى قطع غيار، وإذا رفع حلفاء آخرون في الناتو، من بينهم كندا، حظر الأسلحة المفروض على أنقرة.
وأضاف أردوغان: «تطورات إيجابية من الولايات المتحدة في ما يتعلق بمسألة طائرات إف-16، ووفاء كندا بوعودها، سيسرّعان المقاربة الإيجابية من قبل برلماننا (بشأن طلب عضوية السويد)». وأشار إلى أن كل هذه الأمور مترابطة.
من جهته، قال أوزغور أونلوهيسارسيكلي، مدير مكتب أنقرة في مؤسسة صندوق مارشال الألماني الأمريكي، لوكالة «فرانس برس»: «عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي ومبيعات طائرات اف-16 إلى تركيا سيتم التعامل معها بالتنسيق إلى حد ما، لأنه لسوء الحظ، لا يثق أي من البلدين بالآخر».
وجاء ذلك رداً على قرار أردوغان الحصول على نظام دفاع جوي روسي يعتبره الناتو تهديداً أمنياً.
وفي هذا الإطار، قال أونلوهيسارسيكلي: «لا يوجد إجماع قوي في البرلمان بشأن عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي، ولا في الكونغرس الأمريكي بشأن بيع طائرات إف-16 لتركيا».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/4r968yww

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"