ضربت عاصفة رعدية عنيفة شرقي أستراليا، ما أسفر عن مقتل امرأة وانقطاع الكهرباء عن 120 ألف مسكن، بحسب ما أعلنت السلطات أمس الثلاثاء. فيما أكدت السلطات التايلاندية
أن الفيضانات التي ضربت جنوبي البلاد أثرت في عشرات الآلاف من الأشخاص، حيث أغلق بعض الطرق وخطوط السكك الحديدية. بينما يزداد خطر الفيضانات في عدّة مناطق ألمانية، إثر ارتفاع مستوى مياه أنهُر كثيرة، من جرّاء تساقطات غزيرة، وفق ما أفادت الهيئة الألمانية للكوارث. كما تبحث فرق الإنقاذ في جنوب إفريقيا عن 11 مفقوداً في فيضانات أسفرت عن سقوط سبعة قتلى في بلدة ليديسميث في شرقي البلاد، كما ذكرت السلطات المحلية. واضطربت خدمات الطيران والسكك الحديدية في العاصمة الهندية نيودلهي جراء طبقة كثيفة من الضباب أدت إلى انخفاض مستوى الرؤية إلى نحو 50 متراً في بعض المناطق.
وقالت شركة «إنرجكس» للطاقة إن العاصفة أحدثت أضراراً كارثية، وأدت إلى سقوط أسلاك الكهرباء في بريزبين، عاصمة كوينزلاند (شرق)، ومدينة غولد كوست الواقعة على بُعد 80 كم إلى الجنوب منها. وأوضحت أن العاصفة أخرجت عن الخدمة أكثر من 800 من خطوط الكهرباء، ما أدى إلى انقطاع التيار عن 120 ألف مسكن. وأضافت في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: «ما من طريقة سهلة لقول ذلك، لكن بعض العملاء لن يحصلوا على الكهرباء لعدة أيام». من جهتها، قالت خدمة الإسعاف في كوينزلاند إن امرأة تبلغ من العمر 59 عاماً قضت من جراء سقوط شجرة عليها في أحد شوارع غولد كوست.
وأجلي سكان حيّ في منطقة رينتلن في ولاية ساكسونيا السفلى (نيدرزاكسن) في شمالي ألمانيا، بسبب خطر أن تفيض مياه نهر فيزير في الموقع الذي اعتُبر «كبيراً جدّاً»، وفق ما كشفت الهيئة الفيدرالية الألمانية للوقاية من الكوارث (بي بي كاي). كما اضطر نحو 500 شخص يقطنون في هيرينغن وفينديهاوزن على ضفاف نهر هيلمي في ولاية تورينغن (الشرق) إلى مغادرة منازلهم، في ظلّ ارتفاع مستوى المياه الذي تسبب في انقطاع التيار الكهربائي. وكتب بودو راميلو، رئيس الحكومة المحلية في تورينغن، على حسابه في «إكس»، أن «فينديهاوزن مغمورة بالمياه». ويزداد خطر الفيضانات أيضاً في غرب ألمانيا وجنوبها، حيث مستويات المياه في المجاري المائية تناهز نسباً قياسية في بعض المناطق، وذلك من جراء تساقطات غزيرة في فترة عيد الميلاد وذوبان الثلوج بسبب درجات حرارة تعتبر مرتفعة للموسم.
وفي السياق، هطلت أمطار غزيرة على بلدة ليديسميث الواقعة في مقاطعة كوازولو ناتال حيث جرفت المياه مركبات وعلق عدد من السكان في منازلهم. وقالت السلطات المحلية إنه تم التأكد من مقتل ستة أشخاص وفقدان 10 آخرين. وإلى الجنوب، جرف نهر فائض في مانديني ثلاثة أشخاص. وقالت منظمة الإنقاذ «آي بي إس إس» إنه تم التأكد من وفاة طفل يبلغ ثماني سنوات وفقدان رجل. وأعاقت العواصف المطيرة عمليات البحث عن الجثث في ليديسميث، على بعد 230 كيلومتراً شمال غرب ديربان. وقالت تيريزا فان دن بيرغ، وهي قائدة فريق في «آي بي إس إس»، إن السيل «في أماكن بلغ ارتفاعه 10 أمتار» وضرب موقفاً للسيارات والمنازل المنقولة على عربات.
(وكالات)
