1000 بلدة أوكرانية بلا كهرباء بسبب «الشتاء القاسي»

قالت الشركة المشغلة لشبكة الكهرباء في أوكرانيا، أمس الثلاثاء، إن الطقس الشتوي القاسي قطع الكهرباء عن أكثر من 1000 بلدة وقرية في تسع مناطق، وحثت السكان على الحفاظ على الطاقة، بعد أن أضعفت الضربات الروسية منظومة الطاقة، فيما أصدرت السلطات البريطانية تحذيرات لكافة السكان من فيضانات عارمة تجتاح البلاد، في حين أفادت أنه من المتوقع أن يتساقط المزيد من الثلوج على بريطانيا، بعد أن غطى الجليد الكثيف أجزاء من المملكة المتحدة، في ظل انخفاض درجات الحرارة إلى حد سالب 10 درجات مئوية، خلال موجة البرد التي من المتوقع أن تستمر لأسابيع.
وقالت شركة «أوكرنرجو» أمس إن استهلاك الكهرباء بلغ أعلى مستوياته، هذا الأسبوع، حيث انخفضت درجات الحرارة إلى نحو 15 درجة مئوية تحت الصفر، في أجزاء كثيرة من البلاد. وقالت عبر تطبيق «تيليغرام» للتراسل: «يستمر مستوى الاستهلاك في التنامي بسبب الانخفاض الكبير في درجات الحرارة بجميع أنحاء البلاد»، مضيفة أن استهلاك الكهرباء في الصباح كان بالفعل أعلى بنسبة 5.8 في المئة، على اليوم السابق. وأكدت «أوكرنرجو»، أن الطقس تسبب بأضرار جسيمة لشبكات التوزيع بسبب الرياح القوية والصقيع، وتكوّن طبقة سميكة من الجليد على المعدات، ما أدى إلى تأخير أعمال الإصلاح. وأوضحت الشركة: في الوقت الحالي، الكهرباء كافية لتزويد جميع المستهلكين بالمنازل وللأغراض التجارية. لكن الزيادة الكبيرة في الاستهلاك تخلق حملاً إضافياً على محطات الطاقة، التي تعمل بالفعل بأقصى طاقتها، وتحتاج إلى زيادة توليدها بسرعة كبيرة وبشكل كبير، وهذا يمكن أن يؤدي إلى «الاضطرابات التكنولوجية». وأضافت أن أوكرانيا اضطرت لاستيراد الكهرباء من رومانيا وسلوفاكيا المجاورتين، لتتمكن من تلبية الطلب. وذكرت أن محطات الطاقة الحرارية الأوكرانية لا تزال تتعافى من الضربات الروسية الضخمة التي وقعت، في الشتاء الماضي، ولم تتمكن محطات الطاقة الشمسية من العمل بكامل طاقتها بسبب السحب الكثيفة وسوء الأحوال الجوية. 
وفـــي سياق متــصل، أفادت صحيـــفة «الإندبندنت» البريطانية، أمس الثلاثاء، أنه من المتوقع تساقط المزيد من الثلوج على الأراضي المرتفعة في بريطانيا، اليوم الأربعاء، مع توقعات بأن تهيمن درجات الحرارة الأكثر برودة على حالة الطقس خلال شهر فبراير المقبل. وبسبب الظروف الجليدية هذا الأسبوع، أصدرت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة تحذيرات بشأن الطقس في أنحاء إنجلترا، تسري حتى يوم الجمعة المقبل، محذرة من زيادة خطر تسجيل وفيات، وغيرها من «التأثيرات الكبيرة» على خدمات الرعاية الصحية والاجتماعية في البلاد. وفي الوقت نفسه، لا يزال هناك أكثر من 100 تحذير من وقوع فيضانات بعد أن شهد الأسبوع الماضي هطول أمطار غزيرة وهبوب رياح قوية، كانت ناجمة عن العاصفة «هينك»، التي ضربت أجزاء كبيرة من بريطانيا. (وكالات)