عادي

«متاهة القوى».. أحداث ومغامرات تحبس الأنفاس

22:54 مساء
قراءة دقيقتين

«متاهة القوى» هي الجزء الثاني من رواية «الأرض الأولى»، للروائية الدكتورة سمانثا محيميد، حيث تؤشّر الرواية للصراع بين الخير والشر بأسلوب تجريبي يحاكي الواقع من جهة، والعلم الحديث من جهة أخرى. يكتسب خطابها أبعاداً دلالية توجّه عقل القارئ نحو احتمالات غير متوقعة قد تواجهه كلما تقدم العلم خطوة إلى الأمام.

تعيد الرواية التي صدرت عن «الدار العربية / ناشرون»، القارئ إلى مشهد الانفجار الضوئي الذي تسبب بموت والدة عمر، ومحاولة اختطاف مروان، وأسر والده زين، وكل ما عايشته أسرته ورفاقه من صراع مع سارقي القوى. بطل هذه الحكاية «عمر» الذي لم يكن يعرف أنّه ولد لأسرة من ذوي القوى، وسوف يخوض تجربة شاقة عندما يحاول ورفاقه تحرير والده، واللقاء به بعد سنين من سجنه. يبدأ عمر تدريبات التأمل مع معلمه الجديد «نوّار» الذي يعمل على استكشاف القدرات الجديدة التي تولدت فجأة عن قوته بسبب الإكسير الذي أجبره معلمه السابق «يونس» على شربه، وكاد أن يحوله إلى شخص آخر لا يعرفه؛ فكان على «نوّار» التعامل مع هذه التغيرات التي طرأت على عمر، ومن بينها منع اختراق أحدهم لأفكاره والقدرة على التحكّم في مشاعره، وردود أفعاله، أمام مواقف قد تضعه على الحد الفاصل بين النجاة والموت. وفرصة قد لا تتكرر في الوصول إلى أبيه،واكتشاف عالم آخر مدهش أغرب من الخيال.

أحداث مشوقة، ومغامرات تحبس الأنفاس، وأسرار تُكشف لأول مرة؛ القارئ على موعد معها في هذه الرواية التي تحاول القول: إن القوى هي حلقة لا بداية لها، ولا نهاية.. متاهة متشابكة معقّدة كتعقيد النفس البشرية.. هي مزيج من الخير والشر.. والثقة والغرور.. والرفق بالذات والأنانية.. والضوء والظلال.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/34n6yjje

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"