عادي

سابقة لـ«الفراعنة» بعد 32 عاماً..مصر تودع كأس إفريقيا من دون فوز

10:23 صباحا
قراءة 3 دقائق
ودّعت مصر بطولة أمم إفريقيا لكرة القدم من ثمن النهائي بعد الخسارة أمام جمهورية الكونغو الديمقراطية 7-8 بركلات الترجيح، إثر تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي، على ملعب لوران بوكو في سان بيدرو.
وهي المرة الأولى منذ 32 عاماً وتحديداً عام 1992 التي تغادر فيها مصر البطولة القارية من دون تحقيق أي فوز.
وأهدر الحارس المصري محمد أبو جبل ركلة ترجيح انبرى لها قبل أن يسجل نظيره ليونيل مباسي نزاو ركلة الفوز.
وفي الوقتين الأصلي والإضافي كانت الكونغو تقدمت أولاً عبر لاعب وسط يونغ بويز السويسري ميشاك إيليا (37)، فيما أدرك التعادل لاعب نانت الفرنسي مصطفى محمد من ركلة جزاء لمصر (45+1).
وفي ركلات الترجيح أهدر الهدّاف المصري مصطفى محمد والحارس أبوجبل لمصر، والمدافع الكونغولي أرتور موسواكا للكونغو.
وقلب الحارس الملقب «غاباسكي» تألقه الكبير في صدّ ركلات الترجيح في البطولة الماضية إلى خيبة أمل بعد قراره التسديد، فيما كان زميله مهند لاشين لم يسدد ركلته بعد.
وأخذ أبوجبل، الذي لم يتصد لأي ضربة ترجيح، الكرة مباشرة وسدد الضربة التاسعة ليطيح بها فوق العارضة، لكن أيضاً بدا أنّ لاشين لم يتحرك مطلقاً من دائرة المنتصف للتسديد. وكان لاشين أهدر ركلة ترجيح في نهائي أمم إفريقيا 2021 أمام السنغال كلّفت فريقه اللقب.
وحول مسؤوليته عن الأداء المتراجع للفراعنة، قال المدرب البرتغالي لمصر روي فيتوريا «مسؤولية الجميع تقع على عاتقي، إنها دائماً على عاتق المدرب».
وتابع «واجهنا منافساً كبيراً جداً وكانت مباراة جيدة وصعبة. نحن حزينون جداً للنتيجة».
وحول إمكانية تقديمه استقالته قال فيتوريا «هذا ليس الوقت الأنسب لاتخاذ القرارات. أحب أن أكون هادئاً».
دخل الفريقان اللقاء بعد تأهلهما دون تحقيق أي فوز في دور المجموعات.
وبعد لقاء شهد تنافسية وندية شديدة، جاء الحسم عبر ركلات الترجيح في التعادل الرابع لمصر بالبطولة بعد موزامبيق، غانا، والرأس الأخضر بالنتيجة ذاتها 2-2 في دور المجموعات، والسادس على التوالي إذ يعود آخر فوز لـ«الفراعنة» إلى ربع نهائي بطولة 2021 حين هزم المغرب 2-1 بعد التمديد.
وتلتقي الكونغو مع غينيا في ربع النهائي في 2 فبراير المقبل على ملعب الحسن واتارا في أبيدجان.
ودخلت مصر اللقاء للمرة الثانية من دون قائدها ومهاجمها الأبرز محمد صلاح (31 عاماً) المُصاب في العضلة الخلفية والذي سافر الأربعاء لتلقي العلاج والتعافي رفقة ناديه ليفربول في قرار أثار انتقادات الجماهير.
وقال الفرنسي سيباستيان دوسابر مدرب الكونغو «هزمنا أحد أكبر منتخبات إفريقيا والآن أتمنى أن نذهب إلى أقصى حد في البطولة»
ولمؤازرة «الفراعنة» في أول لقاء خارج أبيدجان، التحمت جماهير مصر الواصلة إلى سان بيدرو مع جماهير المغرب التي لعبت مباريات مجموعتها في المدينة الساحلية، حيث تشابكت أعلام البلدين في المدرجات.
سيطرت الكونغو بفضل نشاط خط وسطها وسيطرته على الدائرة مستفيدين من غياب لاعب وسط مصر النشط إمام عاشور للإصابة.
ومن رمية تماس وصلت الكرة لويسا خلف لاعبي الدفاع المصري الذين وقفوا معترضين على التماس، فأرسل عرضية انبرى لها إيليا برأسه بقوة من داخل المنطقة وأودعها الشباك (37).
ارتفعت وتيرة المباراة، وبعد كرة طويلة داخل المنطقة تعرض حجازي لضرب بالمرفق من المدافع ديلان باتوبينسيكا، احتسبها الحكم ركلة جزاء بعد العودة لحكم الفيديو المساعد (في ايه آر)، انبرى لها محمد (45+1)، مسجلاً رابع أهدافه في البطولة ورافعاً رصيده من الأهداف الدولية إلى 12 في 37 مباراة.
خطورة كونغولية
بدأ الشوط الثاني بضغط كبير من لاعبي الكونغو الذين هدّدوا مرمى أبو جبل في مناسبات عدّة خطيرة، لكن بقيت النتيجة متعادلة، واحتكم الفريقان إلى شوطين إضافيين.
ومع بداية الشوط الإضافي الأول، تعرض البديل محمد حمدي للطرد بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية للخشونة (97)، فأخرج فيتوريا لاعب الوسط حمدي فتحي وأشرك الظهير عمر كمال (98).
واستغلت الكونغو النقص العددي وحاصرت لاعبي مصر في منطقتهم، قبل الفوز بركلات الترجيح.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/4j8bty3w

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"