(أيام الشارقة) وتكريم عبد الله راشد

00:03 صباحا
قراءة دقيقتين

اختارت الدورة 33 من أيّام الشارقة المسرحية عبد الله راشد (مواليد 1969) الشخصية المحلية المكرّمة في مهرجان الأيام الذي يبدأ في الثاني من مارس المقبل وينتهي في التاسع منه بمشاركات مسرحية احترافية بالدرجة الأولى، وتؤكد ثقافة (أبي الفنون) وتنوّع أساليب الكتابة للمسرح واجتهاداته الإخراجية وحرفية الممثلين الذين يُعَوّل عليهم دائماً تطلع المسرح الإماراتي إلى آفاق فنية وإبداعية جديدة تقوم، أولاً، على حب المسرح وتجذّره التاريخي في الذاكرة الثقافية المحلية.

أهل المسرح في الإمارات، والمتابعون له من النخب العربية يعرفون عبد الله راشد جيداً في عمله الناجح (ما أطولك يا ليل) الذي قدّمه للخشبة الإماراتية في عام 2001، كما يعرفون شخصيته المسرحية (كاتباً وممثلاً ومخرجاً) منذ بدايته في عام 1984، حين كان المسرح الإماراتي يبحث عن عناصر شابة مثقفة تحب المسرح أولاً وأخيراً، وتخلص لاشتراطاته الفنية والثقافية التي يدركها عبد الله راشد إدراكاً حرفياً أساسه الأول الثقافة والمتابعة، والإدارة المسرحية وهو أحد أعلام هذه الإدارة الفنية في الإمارات.

قدّم عبد الله راشد في عام 1989(مجلس العدل)، وفي عام 1996 (خرزة الجن)، وعرفه جمهور مسرح الإمارات ممثلاً في عرض (الحفّار)، كما حاز احتراماً شعبياً في أعمال أخرى (العارضة) و(أبحر في العينين).

كالعادة، ستعرّف أيام الشارقة المسرحية بهذا الفنان المبدع من خلال كتيّب توثيقي تصدره في انطلاق الدورة (33)، ويظل هذا التكريم مستحقاً وفي مكانه تماماً تقديراً لمثقف مسرحي إماراتي له دور على قدر كبير من الجدّية والمسؤولية في تأسيس جمعية دبا الفجيرة المسرحية، والتكريم، أيضاً من ناحية إعلامية هو مناسبة ثقافية لقراءة الدور المسرحي المحلي لهذا المبدع الحيوي الذي يجمع كما يعرف أهل المسرح بين التأليف والإخراج والتمثيل.

بيننا وبين انطلاق دورة (33) من أيام الشارقة المسرحية أقل من شهر، وبالتأكيد هناك خلية نحل مسرحية تشتغل نهاراً وليلاً على نهائيات العروض من بروفات، وتعديلات، وإضافات، نقول إن أهل المسرح أدرى بها.. من ناحية ثقافية وفنية وتخصصية، أما النتيجة النهائية لهذا العمل المسرحي المكثف الآن في كواليس المسرح والخشبات، فسوف يظهر للجمهور والنقاد والإعلام منذ اليوم الأول لانطلاق (الأيام).. التظاهرة الإماراتية التي هي اليوم ظاهرة مسرحية عربية، بل (الأيام) مدرسة مسرحية أطلقت العشرات من الممثلين والمخرجين وكتّاب المسرح، وجمعت نقاد المسرح العرب على سؤال ثقافي واحد هو فن المسرح وثقافته، وجمهوره ونقّاده، وكيفية التعامل الإعلامي والصحفي المتخصص مع العروض وقراءتها بمهنية واحتراف، وهو ما نتابعه عادة بشغف وفضول معرفي في كل دورة من أيام الشارقة المسرحية.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/3mbba9eh

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"