عادت قصة الطفلة السورية عفراء، تتصدر اهتمامات رواد مواقع التواصل الاجتماعي، من جديد، وذلك بالتزامن مع عيد ميلادها الأول، إذ عادت من الموت عندما ولدت تحت أنقاض الزلزال الذي راح ضحيته نحو 60 ألف قتيل في سوريا وتركيا، وتم انتشالها آنذاك من رحم أمها المتوفاة تحت الردم.
وفي الذكرى السنوية الأولى للكارثة، انتشرت صور جديدة للطفلة عفراء التي فقدت والدها وإخوتها أيضاً في الزلزال المدمر، إذ بدت بصحة جيدة وملامح السعادة مرسومة على وجهها.
ونالت صور عفراء الجديدة العديد من الإعجابات على مواقع التواصل الاجتماعي، كما تبادلها الكثيرون مشيدين بتصرف عمتها وزوجها، اللذين حرصا على توفير الرعاية لها.
يذكر أنه عقب إنقاذ المولودة التي تم انتشالها من تحت الأنقاض في فبراير/ شباط 2023، تبيّن لاحقاً أنها ابنة عبد الله وعفراء مليحان، اللذين لقيا حتفهما في الزلزال مع باقي أطفالهما في مدينة جنديرس السورية.
وظلت الطفلة تتلقى علاجاً في مستشفى جيهان، الواقع في غرب منطقة عفرين، حتى تمكن المسعفون من التحقق من هويات أقاربها، ثم تسلمتها، عمتها حلا، وزوجها خليل السوادي، وسمياها «عفراء»، على اسم والدتها المتوفاة.
وترددت العديد من الأنباء حينها حول محاولات اختطاف الطفلة من المستشفى من قبل مسلحين، لكن تم نقلها إلى مكان آمن حتى التوصل لأسرتها، وبالفعل أنهت العمة وزوجها الأوراق اللازمة كلها، لضم الرضيعة رسمياً إلى عائلتهم.
