عادي
تنمية القدرات الإبداعية لدى الشباب

اكتشاف المواهب.. رحلة إلهام وتطوير

22:01 مساء
قراءة 3 دقائق
بطانية منسوجة «الكروشيه»
لوحة فنية بقلم الرصاص
العزف على البيانو

تحقيق: عائشة خمبول الظهوري

المواهب مرآة عاكسة لقدرات الشخص الفريدة، وأداة للتعبير عن النفس بطرق مبدعة ومتميزة، كما أنها فرصة لاكتشاف ما يمكن تحقيقه ضمن إمكانات الفرد الكامنة والتي تحتاج إلى دافع لصقلها، سواء باللعب على أوتار الموسيقى، أو تجسيد صور خيالية على لوحات حية، المهم في ذلك الاستمتاع والتعبير عن النفس على عدة مراحل، إذ تستغرق رحلة اكتشاف الموهبة بعضاً من الوقت والتجربة، كما حدث مع عدة موهوبين في بداية اكتشاف قدراتهم المتميزة وخطوات تنميتها.

خلف أوتار الآلات الموسيقية، هناك أنامل خفية تعمل على إظهار الألحان المؤثرة، وتقول حنيفة البلوشي: «منذ الصغر، وأنا أتخذ البيانو الصغير أداة لعب وتعليم، ومع مرور الوقت أصبح العزف وسيلة تفريغ للطاقة السلبية أكثر من كونه هواية، وفي عام 2020 بدأت أتوجه لوسائل التعليم لإتقان العزف والتعلم على أنواع البيانو المختلفة، إذ واصلت التدريب لمدة 4 شهور عبر منصة «اليوتيوب»، ومع بداية الفصل الدراسي في الجامعة اكتشفت قاعة فنية مليئة بالأدوات الموسيقية ويتوسطها البيانو الكبير الذي أصبح العزف عليه شبه عادة يومية بعد الانتهاء من اليوم الدراسي الطويل، كما تعلمت على أنواع مختلفة من البيانو».

ألحان بطبقات مختلفة

الألحان الموسيقية لا تحتاج إلى آلات لإظهارها بالنغمة المطلوبة، إذ إن الصوت الجميل المتمكن يستطيع إظهار ألحان بطبقات مختلفة، ويقول راشد علي: «الغناء طريقة تعبيرية للمشاعر والأفكار بطريقة فريدة ومتميزة، وهذا ما اكتشفه أصدقائي في حنجرتي الملحنة، إذ كنت دائماً ما أردد الأغاني بصوت يعلو الصوت الرئيسي، مما جعله ملفتاً لآذان بعضهم، بالإضافة لتقليد أصوات المغنين من مختلف أنحاء العالم، ومحاولة التقريب لأصواتهم الحقيقية، ودفعني ذلك لتطوير الأمر والبدء بتدريب صوتي ليصبح مختلفاً ومنفرداً، ولكن بالرغم من وجود الإمكانات المطلوبة والدعم المستمر فإنني أفضل إظهار هذا الجانب الفني أمام العائلة والأصدقاء فقط، وذلك من وجهة نظري بأن الموهبة الحقيقية تلازم الفرد بالتدريب والاستمرار وليس فقط بالظهور والإشهار».

لوحات حية

بين صفحات الدفاتر الملونة، هناك من اتخذ الرسم موهبة فنية وسعى لتطويرها، كما توضح فاطمة الخيارين قائلة: «رسومات الصغر والتي كانت تُرى على أنها خربشات، اعتبرتها أمي بداية في طريق الفنون، ومع ذلك الاكتشاف والإلهام أصبح الرسم متعلقاً في عقلي قبل يديَّ، وأصبح مكاني المفضل عند زيارة المكتبات هو ركن الرسم وملحقاته الفنية، وتعد جميعها من اهتماماتي، إلا أن الرسم بقلم الرصاص كان وما زال المفضل لديّ، إذ يعكس الأبعاد المطلوبة، ويبرز تفاصيل الرسم الدقيقة، والتي تعد جوهر اللوحة الفنية»، وأضافت: «عندما أضفت الألوان إلى لوحاتي ولاسيما «الزيتية»، أضاف ذلك جمالاً وحياة، مما أكسبني أساليب فنية سعيت إلى تطبيقها، كما شاركت في معارض فنية، وخلال دراستي في جامعة الإمارات أضفت الرسم إلى خطتي الدراسية، وكان بمثابة إلهام وفرصة لأضيف لمسات إبداعية في لوحات المستقبل».

أدوات بسيطة

لا يقتصر جمال اللوحة على الألوان والتخطيط، إنما هناك أدوات بسيطة تنتج فنيات إبداعية أو حتى قطعاً من القماش.

كما تذكر شما النقبي: «من هواياتي الممتعة الحياكة بالنسيج «الكروشيه»، إذ بدأ الأمر بلعبة على شكل أرنب ملحق بأدوات الحياكة مع تعليمات التصميم، عند إنجازه بشكل نهائي، راق لي الشكل والتفاصيل الدقيقة لشكل الأرنب، وبدأت الحياكة تتحول لأغراض إبداعية أكثر من كونها تجربة، وعند اقتناء الأدوات اللازمة بدأت بتصميم معطف من النسيج، وذلك تحت تعليم المقاطع المصورة»، وأضافت:«أخذت فترة التعليم فترة زمنية بسيطة، مما شجعني على التوجه إلى التفرع في «الكروشيه» بأنواعه المتعددة، إذ قمت بإعداد حقائب صغيرة للجامعة بالإضافة إلى دمى كهدايا للأهل والأصدقاء».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/3jnz9zyp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"