عادي
المركز الأول عالمياً.. نهج ثابت في مسيرة الإمارات

وطن اللامستحيل يشق طريقه نحو أعلى القمم

00:13 صباحا
قراءة 6 دقائق

إعداد: يمامة بدوان

تُعد دولة الإمارات بفضل قيادتها الرشيدة نموذجاً عالمياً فريداً في مقدرتها على رسم ملامح المستقبل، وترسيخ سمعتها في كل المحافل الدولية، كما أثبتت الدولة مقدرتها التنافسية إقليمياً وعالمياً، ومدى مرونتها الفائقة وجاهزيتها في التعاطي مع المتغيرات العالمية، وتسخير الخدمات الاستباقية، وإصرارها على الريادة، واعتماد التكنولوجيا لسعادة المجتمعات ورفاه الإنسان، حتى باتت أيقونة في مؤشرات التنافسية العالمية، حيث أصبح تحقيق المركز الأول عالمياً نهجاً ثابتاً في المسيرة التنموية المستدامة لدولة الإمارات.

انطلاقاً من توجيهات القيادة الرشيدة والملهمة في سبيل تحقيق نمو مستدام وتأمين ازدهار لدولة الإمارات، والتي تبنت من خلالها استراتيجية تنافسية لدعم مسيرة التطوير الوطنية، حققت الإمارات المراكز الأولى عالمياً في العديد من المؤشرات العالمية، التي جعلتها في الصدارة متقدمة على دول عالمية.

وبحسب بيانات المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء لعام 2023، رسخت دولة الإمارات قدراتها التنافسية بتأكيد موقعها بين الدول العشر الكبار الأوائل في أكثر من 74 مؤشراً تنافسياً عالمياً في المجالات الاقتصادية والمالية والرقمية، محققة مراكز الصدارة العالمية في العديد من المؤشرات والمحاور الرئيسية الواردة في تقارير التنافسية، الصادرة عن أكبر المؤسسات والهيئات الدولية المعنية بقياس الازدهار الاقتصادي والقدرة التنافسية للدول، كما حلت الإمارات في المركز الأول عالمياً في 21 مؤشراً تنافسياً غطت قطاعات الاقتصاد، والتجارة، والاستثمار، والحسابات القومية، والسياحة، والاقتصاد الرقمي، والبنية التحتية.

 

إنجازات فارقة

نجحت دولة الإمارات خلال عام 2023 في تعزيز رصيدها من الإنجازات الفارقة، التي حصلت على المركز الأول عالمياً في مختلف المجالات، لتثبت أنها وطن اللامستحيل، الذي يشق طريقه بثقة وقوة نحو أعلى القمم.

وواصلت الإمارات تعزيز تنافسيتها العالمية، وحصدت المركز الأول في مؤشرات التجارة العالمية، وفقاً لتقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية 2023 الصادر عن مركز التنافسية العالمية التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية IMD في سويسرا.

وفي محور الكفاءة الحكومية، حققت الإمارات المرتبة الأولى عالمياً في مؤشرات انخفاض الضرائب الشخصية الفعلية، وقدرة سياسة الحكومة على التكيف مع المتغيرات، وغياب البيروقراطية، وانخفاض نسبة ضريبة الدخل الشخصية المحصلة، وانخفاض تكاليف تعويض إنهاء خدمات العاملين، كما حلت الإمارات في محور البنية التحتية في المرتبة الأولى عالمياً في مؤشرات قلة نسبة الإعالة، وانتقال طلبة التعليم العالي إلى داخل الدولة، وإدارة المدن، ونسبة مستخدمي الإنترنت، وجودة النقل الجوي، والبنية التحتية للطاقة.

التحول الاقتصادي

وتصدرت الإمارات العالم في مؤشرات الوصول إلى الكهرباء، والرضا عن الطرق، وإدارة المدن، إضافة إلى مؤشرات الوصول إلى الوقود النظيف والتكنولوجيا لأغراض الطهي، كما احتلت الإمارات المرتبة الأولى عالمياً في تغطية شبكات الهاتف المتحرك للسكان، ومعدل الاشتراكات في النطاق العريض المتنقل، ونسبة مستخدمي الإنترنت حسب تقرير الممكنات الرقمية 2023 الصادر عن هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية.

واحتفظت الإمارات بتصنيفها كأفضل دول العالم في «التحول الاقتصادي»، أي الدول التي تنتقل من وضع اقتصادي إلى وضع أفضل ومعدلات نمو أعلى، وهو أحد المؤشرات الفرعية ضمن مؤشر «أفضل دول العالم في 2023» الصادر عن شبكة «يو إس نيوز آند وورلد ريبورت» الإعلامية الأمريكية.

وتصدرت عدداً من المؤشرات العالمية المتعلقة بسوق العمل، إذ حلت بالمرتبة الأولى عالمياً في مؤشر «القدرة على استقطاب المواهب» وفق تقرير الازدهار العالمي لعام 2023 الصادر عن «معهد ليجاتوم البريطاني»، كما تصدرت الإمارات دول العالم في عدد الأشخاص الفائقي الثراء، الذين تدفقوا إليها خلال عام 2022، حسب نتائج تقرير هجرة الثروات الشخصية لعام 2023 الصادر عن شركة «هنلي آند بارتنرز» البريطانية المتخصصة في الاستشارات المُتعلقة بسياسات المواطنة والإقامة.

جودة الحياة

وواصلت دولة الإمارات حصد المراكز الأولى في أبرز المؤشرات والتقارير الدولية المتعلقة بمستوى الأمن والأمان وجودة الحياة، حيث أظهرت بيانات النصف الأول من عام 2023 الصادرة عن مؤسسة «ناميبو» المزودة العالمية للبيانات الاقتصادية والاجتماعية أن أبوظبي صُنفت أكثر المدن أماناً في العالم، تليها عجمان في المركز الثاني، ثم دبي في المرتبة الخامسة عالمياً.

وأطلقت الإمارات أول معجم رقمي لمصطلحات الذكاء الاصطناعي باللغة العربية، ليمثل خطوة أولى مهمة في جهود حكومة دولة الإمارات لتوفير مصادر عربية ودعم المحتوى العربي المتخصص في هذا القطاع المستقبلي الحيوي.

وكشفت الإمارات في سبتمبر 2023 عن إنشاء أول مسجد عائم في العالم في إمارة دبي، وسيتألف من 3 طوابق، الأول تحت الماء للصلاة، والثاني قاعة متعددة الاستخدامات، والثالث معرض إسلامي، كما استهلت الإمارات العام الجاري 2024 بالإعلان عن مشروع برج «فرانك مولر أتيرنيتاس»، في دبي الذي سيكون أطول برج ساعة سكني، يحمل علامة تجارية فاخرة في العالم، بارتفاع 450 متراً.

جاذبية المواهب

شهدت دولة الإمارات العربية المتحدة تطوراً ملحوظاً في سوق العمل، حسب مؤشر «إنسياد» لتنافسية المواهب العالمية لعام 2023، حيث احتلت المرتبة الأولى على مستوى العالم في عدة مؤشرات تنافسية، ما يبرز جاذبيتها للمواهب والكفاءات الدولية.

وبحسب التقرير الصادر في ديسمبر 2023، سجلت الإمارات زيادة في القوى العاملة بنسبة 11.43% على عام 2022، ما يعكس التفضيل المتزايد للدولة وجهة مفضلة للمواهب العالمية.

وفيما يخص مؤشر الرخاء العالمي لعام 2023، تصدرت الإمارات الريادة في تحقيق مستويات عالية من الرفاهية والتقدم الاقتصادي، كما تراجعت نسبة النزاعات العمالية بنسبة 7.45% عن نفس الفترة من 2022، ما يظهر الثبات والتفاهم بين طرفي العلاقة العمالية، وفيما يتعلق بساعات العمل تعكس الإمارات التوازن بين الإنتاجية وجودة الحياة، وهو ما يعزز تحسين توازن الحياة والعمل للعاملين.

نموذج للريادة

وجاءت دولة الإمارات ضمن الدول العشر الأوائل عالمياً في مجال التنافسية، متصدرة العالم في محور التجارة العالمية وفي عدة مؤشرات، مثل إدارة المدن، والبنية التحتية للطاقة، وقدرة الحكومة على التكيف مع المتغيرات، وغياب البيروقراطية، وغيرها، وفقاً للتقرير السنوي للتنافسية العالمية الصادر في يونيو 2023 عن مركز التنافسية العالمي، التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية في مدينة لوزان السويسرية.

ووفقاً للتقرير، تصدرت دولة الإمارات للعام السابع على التوالي دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في التقرير السنوي للتنافسية العالمية 2023، الصادر عن مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية في مدينة لوزان السويسرية، وحققت المركز العاشر عالمياً متقدمة مركزين عن موقعها في تقرير عام 2022.

وفي محور الكفاءة الحكومية، حققت الإمارات المرتبة الأولى عالمياً في مؤشرات انخفاض الضرائب الشخصية الفعلية.

وسجلت الدولة أداء متميزاً في محاور التقرير الرئيسية، وتقدمت في محور الأداء الاقتصادي من المركز السادس عالمياً إلى المركز الرابع عالمياً، وفي محور كفاءة الأعمال تقدمت إلى المركز ال16 عالمياً.

وفي محور البنية التحتية، حلت الإمارات في المرتبة الأولى عالمياً في مؤشرات قلة نسبة العول، وانتقال طلبة التعليم العالي إلى داخل الدولة، وإدارة المدن، ونسبة مستخدمي الإنترنت، وجودة النقل الجوي، والبنية التحتية للطاقة. وحققت الدولة أحد المراكز الخمسة الأولى عالمياً في مؤشر البنية التحتية لتوزيع السلع والخدمات «الخامس».

الإمارات.. نموذج في مؤشر هانلي لجواز السفر

تم تصنيف دولة الإمارات على أنها «النموذج» لقصة نجاح عظيمة في «مؤشر هانلي لجواز السفر»، حيث صعدت 49 مرتبة بصورة مذهلة خلال السنوات العشرة الماضية، وذلك بحسب تقرير صدر عن مؤشر «هانلي وشركاه» ل«أقوى جواز سفر» لعام 2023، لتحتفظ الإمارات بمكانتها ضمن ال15 الأوائل. وتحتل الإمارات الآن المركز ال15 لإمكانية دخول 178 بلداً دون الحاجة إلى تأشيرة/ تأشيرة عند الوصول، والوصول إلى ما يقرب من 70% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

ويصدر التقرير كمنشور فريد يحتوي على تعليقات من كبار العلماء والخبراء حول الاتجاهات الرئيسية التي تؤثر في أنماط التنقل، استناداً إلى التحليل الجيوسياسي والتركيز على الحقائق التي تشكل العالم (كتداعيات الحرب، وارتفاع معدل السفر الدولي، والتناقضات في قوة جوازات السفر، وتغير المناخ، وأزمة الهجرة العالمية)، ويقدم التقرير رؤى حصرية لما يمكن أن نتوقعه الأشهر المقبلة.

الأولى في تنافسية الاقتصادات العربية

في نهاية عام 2023، حصدت دولة الإمارات المركز الأول في مؤشر تنافسية الاقتصادات العربية، وفق صندوق النقد العربي.

وقال صندوق النقد العربي في تقريره إن استمرار استحواذ الإمارات على مركز الصدارة يأتي في ظل التحسن المحقق في كل من مؤشرات القطاعات الرئيسية، وتشمل الاقتصاد الكلي وبيئة وجاذبية الاستثمار.

وأضاف أن الإمارات استحوذت على المركز الأول في مؤشر قطاع مالية الحكومة مع حصولها على المركز الأول في العجز/ الفائض إلى الناتج المحلي الإجمالي، والمركز الثاني في مؤشر العبء الضريبي.

وذكر التقرير أن الإمارات حققت المركز الأول على مستوى الدول العربية على صعيد بيئة وجاذبية الاستثمار، فيما حلت في المركز الأول عربياً في مؤشر الحرية الاقتصادية، نتيجة حصولها على مركز متقدم في جميع المؤشرات الفرعية.

وذكر التقرير أن الدول العربية ركزت كذلك على تطوير التعليم وتدريب القوى العاملة لضمان توفر المهارات اللازمة للقطاعات الإنتاجية والخدمات، إضافة إلى العمل على تحسين البنية التحتية من خلال مشاريع البنية التحتية الكبرى مثل تطوير الطرق والموانئ وتوفير الخدمات اللوجستية الحديثة، بما يعزز قدرة الدول على تصدير منتجاتها وتحقيق التنافسية العالمية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/4b89c9a3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"