اندلعت اشتباكات عنيفة، أمس الاثنين، بين الميليشيات المسلحة في مدينة الزاوية الواقعة غرب ليبيا، بالقرب من مصفاة النفط الرئيسية للبلاد، فيما أعلن ملتقى الحوار السياسي عن خارطة لحل الأزمة الليبية تلتزم بحماية وحدة ليبيا الوطنية، وسيادتها، واستقلالها، والالتزام الكامل بالإعلان الدستوري والعملية السياسية المبنية على مبادئ الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، والالتزام بأهمية صياغة الدستور الدائم للبلاد، وغيرها من النقاط وصولاً للانتخابات.
وقالت مصادر محليّة إن أصوات تبادل إطلاق النار تسمع على نطاق واسع في الطريق المؤدي للمصفاة، وإن الوضع محتقن، بينما تحدّثت مصادر أخرى عن سقوط قتيل خلال هذه الاشتباكات التي حدثت بسبب خلافات بين ميليشيات «أبوراس» وميليشيات «القصب»، وهما من أكبر الميليشيات المسيطرة على المدينة والمتمركزة داخلها.
كما أظهرت مقاطع فيديو متداولة على المواقع، هلع المواطنين وهروبهم من مناطق المواجهات المسلّحة.
من جهة أخرى، أقيمت أمس الاثنين في طرابلس فعاليات ملتقى الحوار السياسي الليبي الثاني تحت شعار «نحو سلطة تشريعية قادرة وسلطة تنفيذية موحدة لأجل انتخابات حرة نزيهة».
وجاءت فكرة الملتقى كمبادرة وطنية شاملة تدعو لبناء الدولة الحديثة على أسس واضحة وصولاً لسلطة موحدة تشريعية وتنفيذية ودستور يتفق عليه كل الليبيين.
وقال محمد القدار، رئيس اللجنة التحضيرية لخارطة الطريق، رئيس المكتب السياسي للجنة ال90، في تصريح لوكالة «سبوتنيك» الروسية أنه تم الإعلان عن إيجاد خارطة طريق لحل الأزمة الليبية في ظل الاتفاق السياسي، وذلك لتوضيح مفهوم أن العملية السياسية ملك لكل الليبيين وليست للأجسام السياسية المنبثقة عن الاتفاق السياسي.
(وكالات)
