أطلقت كوريا الشمالية مجدّداً صواريخ كروز على بحر اليابان، أمس الأربعاء، بحسب ما أعلن الجيش الكوري الجنوبي، وسط حدة متزايدة في خطاب الزعيم كيم جونغ أون. وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية في بيان إنّ «قواتنا رصدت صباح أمس صواريخ كروز عدّة، غير محدّدة فوق المياه الواقعة شمال شرق وونسان، وتجري أجهزة الاستخبارات الكورية الجنوبية والأمريكية تحليلاً مفصلاً»، لهذه التجربة الصاروخية الجديدة. وأضافت أنّها «تعزّز المراقبة واليقظة، وتراقب من كثب أيّ إشارات، أو أنشطة إضافية من كوريا الشمالية». وأعلنت كوريا الشمالية المسلّحة نووياً هذا العام، أنّ سيؤول «عدوها الرئيسي» وأغلقت وكالات مخصصة لإعادة التوحيد والتواصل، كما هددت بالحرب في حال حصول أدنى انتهاك لأراضيها. كذلك، ضاعفت بيونغ يانغ اختبارات المعدّات العسكرية، بما في ذلك اختبار ما وصفته بأنه «نظام أسلحة نووية تحت سطح البحر»، وصاروخ باليستي فرط صوتي يعمل بالوقود الصلب. وأعلنت كوريا الشمالية، يوم الاثنين الماضي، أنها اختبرت نظاماً جديداً لقاذفة صواريخ متعدّدة من شأنها أن تؤدّي إلى «تغيير نوعي» في إمكاناتها الدفاعية. وأطلق الجيش الكوري الشمالي هذا العام سلسلة من صواريخ كروز.
وفي يناير/ كانون الثاني، أطلقت كوريا الشمالية نحو 200 قذيفة مدفعية قرب جزيرتين محاذيتين لكوريا الجنوبية، ما دفع الجنوب إلى إجراء تدريب بالذخيرة الحية، وإصدار أوامر بإجلاء السكان. بدوره، تعهّد الرئيس الكوري الجنوبي الرد، بحزم، في حال شنّت بيونغ يانغ هجوماً، داعياً جيشه إلى «تطبيق مبدأ التعامل أولاً، ثمّ الإبلاغ، والرد بشكل حاسم، وكثيف ومن دون تردّد لتدمير إرادة العدو بالكامل». (وكالات)
