عادي

«قيادات حكومات المستقبل بالعالم العربي» يحتفي بخريجي الدفعة الأولى

22:37 مساء
قراءة 4 دقائق
صورة جماعية لخريجي الدفعة الأولى للبرنامج

دبي: «الخليج»

احتفى برنامج قيادات حكومات المستقبل في العالم العربي، بالدفعة الأولى من القيادات الحكومية العربية الشابة التي شهد تخريجها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، مع انطلاقة فعاليات القمة العالمية للحكومات 2024.

وتضم الدفعة الأولى 40 خريجاً ضمن البرنامج الذي انطلق العام الماضي بالشراكة بين حكومة دولة الإمارات والمنظمة العربية للتنمية الإدارية بجامعة الدول العربية، وتم تنفيذ البرنامج بالتعاون مع برنامج التبادل المعرفي الحكومي وكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، ويهدف لبناء جيل عربي قيادي ممكّن بمهارات الغد التي تتطلبها حكومات المستقبل.

وتلقى خريجو البرنامج أكثر من 100 ساعة تدريبية وورشة عمل و25 جلسة استراتيجية وزيارة ميدانية ل 40 مؤسسة في الإمارات.

وأكدت عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، نائب رئيس القمة العالمية للحكومات، أن تخريج الدفعة الأولى من البرنامج يعكس رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وحرص سموه على تنمية القدرات الإدارية العربية اللازمة للقيادة في عالم متغير، ببرامج نوعية تركز على تمكين الجيل الجديد من القيادات الحكومية العربية الشابة بمهارات المستقبل وقدرات الجاهزية، واقتناص الفرص في ظل التوجهات والمتغيرات العالمية الناشئة.

وأضافت: «يركز البرنامج على الاستثمار في الإنسان وتطوير كفاءات شابة تمتلك مهارات متقدمة تحتاج إليها حكومات المستقبل للتعامل الاستباقي مع التحولات وتسريع الإنجاز وقيادة التحول الرقمي من أجل خدمة المجتمعات العربية وإحداث التأثير الإيجابي».

من جانبه قال الدكتور ناصر الهتلان القحطاني، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية، إن البرنامج سيكون له دور محوري في دعم وتطوير القدرات الاستراتيجية للقيادات الحكومية العربية الشابة القادرة على التعامل مع متغيرات العصر وتعزيز الإنتاجية وتسريع الأداء الحكومي باستخدام المهارات المكتسبة.

بدوره قال عبد الله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، إن البرنامج يأتي في إطار التبادل المعرفي الحكومي وترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة بأهمية إعداد قيادات عربية ممكنة بمهارات وقدرات المستقبل بما يسهم في تعزيز التنمية والجاهزية والتنافسية في منظومة الإدارة الحكومية العربية.

فيما قال عبد الله بن زايد الفلاسي، رئيس مجلس أمناء كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، إن البرنامج يستهدف صقل قدرات القيادات العربية الطموحة، ويساعدهم في إدراك وتحليل التغيرات العالمية السريعة وتأثيراتها المعقدة على الساحة الحكومية، كما يشجعهم البرنامج على تبني نهج استباقي في التخطيط والتفكير الاستراتيجي.

وقال الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية:«نتطلع إلى تحولات جذرية في السياسات الحكومية، ومستقبل مشرق للعالم العربي، تصنعه هذه القيادات المتمكنة من أدواتها ومرجعياتها المعرفية، ونحن على ثقة بأن القيادة الحقيقية لا تنشأ من العدم، بل تُشكَل وتُصقَل من خلال التجارب الغنية والمعرفة العميقة».

وشارك منتسبو الدفعة الأولى من برنامج قيادات حكومات المستقبل في العالم العربي بتجاربهم خلال لقاءات وجلسات مباشرة، حيث استعرضوا المهارات والأساليب الاستراتيجية الجديدة في الإدارة والتفكير التي اكتسبوها أثناء البرنامج وجولاتهم الميدانية للمؤسسات في الإمارات.

وركز البرنامج على 5 محاور رئيسية، تشمل تطوير المهارات القيادية لمواكبة التحولات العالمية المتسارعة، وتسخير أدوات تصميم المستقبل، واستشراف التوجهات العالمية بما تحمل من فرص الاقتصاد الجديد، وتطوير وقيادة استراتيجيات التحول الرقمي والتكنولوجيا المتقدمة، وتوظيف المسرعات الحكومية لمضاعفة الإنجاز.

واطلع خريجو البرنامج على تجارب الإدارة الحكومية وتطوير الاستراتيجيات النوعية والسياسات الوطنية والتشريعات الاستباقية التي ساهمت في تحقيق أعلى مستويات الكفاءة والإنتاجية والجاهزية للمستقبل والأهداف التنموية لدولة الإمارات في مختلف القطاعات الحيوية.

وترأس الجلسات الاستراتيجية مجموعة من الوزراء وأبرز القيادات من حكومة دولة الإمارات، منهم عبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد، وعهود الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، ومريم الحمادي وزيرة دولة والأمين العام لمجلس الوزراء، وعمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد؛ ومجموعة من القيادات الحكومية من أبرزهم والدكتور محمد الكويتي رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات، وعبد الله لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، وهدى الهاشمي مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء لشؤون الاستراتيجية، وعبد الله البسطي أمين عام المجلس التنفيذي لإمارة دبي، والدكتور مغير الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع أبوظبي، وخلفان بالهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل.

كما شمل البرنامج زيارات ميدانية إلى مؤسسات حكومية، وشبه حكومية وشركات وطنية، منها دائرة تنمية المجتمع في حكومة أبوظبي، ودائرة البلديات والنقل، ودائرة المالية، وهيئة الطرق والمواصلات في حكومة دبي، ومؤسسة دبي للمستقبل ومن ضمنها متحف المستقبل ومختبرات دبي للمستقبل.

وشملت الجولات مجموعة من التجارب في كل من مركز محمد بن راشد للفضاء، ومجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، والمسرعات الحكومية، ومركز الشباب، ومركز خدمات 1، ومركز جامع الشيخ زايد الكبير.

واطّلع الخريجون على أهم التجارب في قطاعات التعليم والاقتصاد من خلال زيارات ميدانية إلى جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والجامعة الأمريكية في الشارقة، وأكاديمية الإعلام الجديد، وبيت الحكمة، إضافة إلى زيارات تنفيذية إلى الشركات الوطنية وتشمل شركة أبوظبي لطاقة المستقبل«مصدر» و«مجموعة بيئة» و«شمس للطاقة»، وشركة موانئ دبي العالمية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/2tj627de

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"