إعداد: محمد عز الدين
تستعد الهولندية أليسيا فراميس، 25 عاماً، للزواج من صورة مجسمة هولغرامية تدعى «آيليكس»، ابتكرتها بمساعدة الذكاء الاصطناعي، لاعتقادها بأنها أقرب وأصدق مشاعر من الروبوتات، وخير رفيق في الوحدة، ومن المقرر إتمام مراسم حفل زواجها في روتردام، في وقت لاحق هذا العام، في مشروع أطلقت عليه «الزوج الهجين»، لاستكشاف العلاقة بين الإنسان والذكاء الاصطناعي، والتي اقتصرت حتى الآن على صديقات الذكاء الاصطناعي.
صديقات الذكاء الاصطناعي، روبوتات محادثة تقدم الرفقة والتواصل للبشر، إلا أنها افتراضية، أما في حالة أليسيا، فلديها ميزة إضافية وهي التصوير المجسم.
وقالت أليسيا، في إحدى منشوراتها على صفحتها بموقع «فيسبوك»: «الصور المجسمة أقرب إلى مشاعرها من الروبوتات، وهذه خطوة ينظر إليها البعض على أنها بعيدة جداً، إلا أن روايات الذكاء الاصطناعي آخذة في الارتفاع على مستوى العالم، مع تحول الأفراد إلى روبوتات المحادثة من أجل الرفقة والدعم العاطفي».
وأضافت: أليسيا فراميس: «تخيل وجود شخص من أجلك، يمنحك القوة على مقاومة الشعور بالوحدة في المدن؛ ولطالما أردت استكشاف كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يقلل من الشعور بالوحدة لدى البشر، إذ نعلم جيداً أن الروبوتات والصور المجسمة ستصبح شخصية، أما في حالتي، أريد تطوير علاقتي مع صورة مجسمة لمعرفة إلى أين ستؤول الأمور».
ومع ذلك، يحذر الخبراء من هذا النوع من العلاقات التي قد تديم الصور النمطية الضارة، وتعزز التحيزات الموجودة في نماذج الذكاء الاصطناعي، ومع استمرار التكنولوجيا في تشكيل التفاعل البشري، فمن الضروري التعامل معها بعين ناقدة وإدراك آثارها المحتملة.
