الإمارات تصنع الأمل

00:03 صباحا
قراءة دقيقتين

في عالم تعصف به الأزمات، وترتفع فيه الآهات الآتية من نزاعات وحروب تدفع ثمنها البشرية جمعاء، تبرز دولة الإمارات مثالاً يحتذى به في صناعة الأمل وتشكيل مستقبل مشرق لشعبها وللعالم أجمع، حتى أصبحت اليوم منارة للتقدم والابتكار، تجمع بين تقاليد عريقة ورؤية مستقبلية تهدف إلى تحقيق الازدهار والسعادة للجميع.

«صناعة الأمل» أصبحت مرادفاً لجميع أفعال قيادتنا الرشيدة التي ترى أن المنطقة تستحق واقعاً أفضل من الذي تعيشه، وأنه من الضروري الأخذ بيد المبدعين لكي تستعيد الحضارة العربية أمجادها، وأن تشجع أصحاب العطاء، ليسير الجميع على خطاهم، ومن هذا المبدأ أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في عام 2017 مبادرة صنّاع الأمل، التي تعتبر أكبر مبادرة إنسانية ومجتمعية من نوعها تهدف إلى تكريم أصحاب العطاء في الوطن العربي، الذين يسعون من خلال مشاريعهم ومبادراتهم وبرامجهم، إلى التصدي لأهم التحديات التي تواجه مجتمعاتهم، وإيجاد حلول لها، والعمل الحثيث من أجل الارتقاء بواقع أوطانهم، وإغاثة المنكوبين ومساعدة المحتاجين.

صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد «صانع الأمل»، أدرك مبكراً الحاجة الماسة لأفراد ومؤسسات تعمل على إحداث فارق إيجابي في عالم يواجه تحديات متزايدة، من النزاعات والأزمات الإنسانية إلى التحديات البيئية والصحية، فما كان منه إلا إطلاق مبادرة «صناع الأمل» التي تعتبر اليوم منصة للاحتفاء بالعمل الإنساني والمجتمعي، تسلط الضوء على قصص الأمل والإلهام، وتحمل دعوة إلى الجميع ليكونوا جزءاً من حركة تسعى إلى إحداث تغيير إيجابي وتأكيد أن الأمل ليس مجرد شعور، بل هو عمل يومي يمكن من خلاله تحويل الأحلام إلى واقع ملموس.

مبادرة صناع الأمل التي تضم قصصاً لأفراد وجماعات استطاعوا أن يحدثوا فارقاً إيجابياً في مجتمعاتهم من خلال مبادرات متنوعة، سواء كان ذلك من خلال إنشاء مدارس في المناطق المحرومة، أو تطوير برامج لدعم الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، أو حتى إطلاق مشاريع لحماية البيئة، حققت تأثيراً ملحوظاً في العالم العربي، ما أسهم في تعزيز ثقافة العمل الإنساني والمجتمعي.

صناعة الأمل أصبحت دون أدنى شكل مهنة إماراتية برؤية شاملة تركز على التعليم والصحة، الابتكار والتكنولوجيا، استكشاف الفضاء، الثقافة والهوية، بالإضافة إلى السعادة وجودة الحياة، حيث تسعى قيادتنا من خلال هذه الركائز، ليس فقط إلى تحقيق الازدهار لشعبها، بل أيضاً لتكون مصدر إلهام للعالم في صناعة مستقبل أفضل للإنسانية جمعاء.

اليوم، يتوّج صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، صانع أمل جديد، من بين أكثر من 58 ألف ترشيح استقبلتها النسخة الرابعة، وينال الفائز مكافأة مالية بقيمة مليون درهم.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/4ekw5bkk

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"