الإفطار على المشروبات الباردة في رمضان يسبب قرحة المعدة

القاهرة: «الخليج»

حذر د. محمد سامح أبو زيد، الباحث بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، من الإفطار على المشروبات الباردة لما تسببه من صدمة شديدة للمعدة والجهاز الهضمي، لأنها عادة ما تكون عند درجة حرارة 4 مئوية، بينما تكون درجة حرارة المعدة 37 درجة.

وقال إن هذا الفارق في درجات الحرارة ما بين المشروبات الباردة، ووضع المعدة خطر جداً، وقد يتسبب في تأثيرات سيئة، تصل إلى الإصابة بقرحة المعدة، خصوصاً بعد فترة الصيام التي تمتد إلى نحو 14 ساعة في اليوم.

وأضاف أن أفضل ما يتم الإفطار عليه اللبن بالتمر، وتحديداً للصائمين الذين لا توجد لديهم مشكلات صحية مع الألبان، وفي هذه الحالة بفضل تناول عدد وتريّ من حبات التمر، عملاً بالسنة النبوية، بدءاً من حبة واحدة وصولاً إلى سبع حبات، موضحاً أن من يريد تخفيض وزنه عليه أن يتناول ثلاث حبات فقط، ومن يريد زيادة وزنه عليه بتناول سبع حبات أو يزيد، ملتزماً بالأرقام الوترية.

أما من يعاني حساسة اللبن، فيمكنه أن يبدأ إفطاره بتناول الماء مع التمر أو مع المشمش أو التين وغير ذلك.

وأشار د. محمد سامح أبو زيد، إلى أن التمر مفيد جداً، سواء لتخفيض أو زيادة الوزن، وذلك بحسب عدد ما يتم تناوله، موضحاً أن الجسم عند الإفطار يكون في حاجة ماسة إلى الحصول على النشويات أو السكريات، فالخلايا تلهث بحثاً عنهما بكميات كبيرة، فور وصول أي طعام إلى الجسم.

وأكد أن التمر باللبن غني بالألياف والسكريات ويحتوي على النشويات، ومن ثم فإن تناوله يوفر للجسم ما يحتاج إليه في لحظات الإفطار الأولى.

وأضاف أن من فوائد التمر مع اللبن أنه يحد من حالة النهم، التي تسيطر على الجسم فور الإفطار، ومن ثم يفضل الالتزام بالسنة النبوية وأداء صلاة المغرب، كي يتم منح المعدة الفرصة لامتصاص السكريات وتغذية الخلايا، بما تحتاج إليه بشكل سريع وفعال.

وأشار إلى أنه بعد الانتهاء من الصلاة يتم البدء في تناول وجبة الإفطار، حيث يكون الجسم قد أصبح مهيئاً لتناول الطعام، وتكون الخلايا قد هدأت نسبياً، موضحاً أن هذا الفاصل بين التناول الأول للإفطار، والثاني يعطي الجسم قدراً مهماً من الاتزان الضروري في الأكل والشرب.

ونصح د. محمد سامح أبو زيد، ببدء وجبة الإفطار بالسلطة والشوربة ثم البروتين والانتهاء بالنشويات، سواء كانت الأرز أو المكرونة أو الخبز مع الخضار المطبوخ.

وأكد أن هذا الترتيب في تناول الإفطار يمكّن الجسم من الحصول على الأملاح والمعادن والبروتينات، التي يحتاج إليها بعد الصيام بشكل كبير، إلى جانب السكريات والنشويات، التي وصلته بالفعل عند تناول التمر باللبن، ولو لم يتم تناول بعض النشويات المعتادة، كالأرز أو المكرونة أو الخبز، فلن يؤثر ذلك في احتياجات الجسم.

وقال: «يمكن تناول بعض الحلويات بعد أداء صلاة التراويح، بكميات قليلة جداً، لأنها غنية بالدهون والسكريات والنشويات، ويفضل تناول اللبن الرايب أو الزبادي بعد الحلويات لتسهيل عملية الهضم والتمثيل الغذائي».