عادي

هل يمكن لأرق مادة يعرفها الإنسان «الغرافين» أن تنتج مياهاً صالحة للشرب؟

21:08 مساء
قراءة دقيقتين

إعداد: عهود النقبي

يمكن أن يحدث إنتاج «الغرافين» بكميات كبيرة، تحولاً جذرياً في مجالات متعددة مثل: تخزين الطاقة وكفاءة وقود الهيدروجين وتنقية الهواء وتحلية المياه وتقنيات الاستشعار والرعاية الصحية، خصوصاً تقنيات توصيل العلاجات إلى مناطق معينة في جسم الإنسان.

حيث يعتبر الغرافين أرق مادة يعرفها الإنسان حتى الآن، وهو عبارة عن طبقة من ذرات الكربون المرتبة ضمن مصفوفة سداسية الشكل، وهو موصل فائق للطاقة وخفيف الوزن وقوي (أقوى من الفولاذ ب200 مرة) ومرن وشبه شفاف.

بالتالي فإن جميع هذه الخصائص تجعل الغرافين من المواد التي يمكن الاستفادة منها في كل المجالات، بدءاً من الرعاية الصحية والطاقة ووصولاً إلى الحواسيب الفائقة ومواد البناء والبطاريات والخلايا الشمسية وأجهزة الاستشعار، كما أن أغشية الغرافين تعزز كفاءة تنقية الهواء بنسبة 55% إلى 65%.

وأن كفاءة تحلية المياه بالطاقة الشمسية المعززة بالغرافين تزداد بنسبة 70% إلى 90% وأن الغرافين يتمتع أيضاً بالقدرة على تعزيز الاستدامة في تحلية المياه، ومع تنامي الحاجة إلى زيادة حساسية أجهزة الاستشعار، يستطيع الغرافين الذي تمكن من تعزيز حساسية المستشعر بالألياف الضوئية بنسبة 50% أن يحل محل السيليكون، وأن يعزز على سبيل المثال من كفاءة الخلايا الشمسية والقدرة على التوصيل في أشباه الموصلات.

هذا ما أشار إليه تقرير «50 فرصة عالمية» الذي نشرته مؤسسة دبي للمستقبل، والذي أكد أنه قد بلغت قيمة سوق الغرافين العالمية 175 مليون دولار في عام 2022، ومن المتوقع أن تنمو بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 46.6% من عام 2023 إلى عام 2030، كما تشير التوقعات إلى أن قيمة هذه السوق ستصل إلى 190 مليار دولار بحلول عام 2030.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/myztyx7w

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"