عادي

في ذكرى النكبة.. الفلسطينيون يُهجّرون من ديارهم مجدداً

19:39 مساء
قراءة 3 دقائق
مُهجّرون - في- شاحنة - رفح

رفح- أ.ف.ب

يستمر عشرات آلاف المدنيين في الفرار، الأربعاء، من مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة التي يقصفها الجيش الإسرائيلي ويهددها بهجوم بري واسع النطاق تزامناً مع إحياء الفلسطينيين ذكرى النكبة مع قيام دولة إسرائيل في عام 1948.

في تلك المرحلة، اضطر نحو 760 ألف فلسطيني إلى الفرار أو طردوا من ديارهم ولجؤوا إلى دول الجوار أو إلى ما يعرف الآن بالضفة الغربية وقطاع غزة بحسب الأمم المتحدة.

وردد فلسطينيون أتوا بالآلاف إلى أنقاض بلدة طرد سكانها في عام 1948 «غزة لن تركع للدبابة والمدفع». وفيما لا تعرف عمليات القصف والقتال هوادة في قطاع غزة، أبلغت الإدارة الأمريكية الكونغرس بأنها سترسل شحنة أسلحة إلى إسرائيل بقيمة مليار دولار تقريباً على ما أفادت مصادر مطلعة على الملف «فرانس برس».

  • معارك كثيفة

ولا تزال هذه المساعدة تحتاج إلى موافقة الكونغرس وهي تأتي فيما كان الرئيس الأمريكي جو بايدن حذر قبل أسبوع من احتمال الحد من شحنات أسلحة إلى إسرائيل على خلفية قلق واشنطن من هجوم إسرائيلي واسع في رفح. وفي قطاع غزة المحاصر والمدمر جراء القصف، سلك المدنيون طريق النزوح مرة جديدة منذ بدء الحرب في محاولة لإيجاد مكان آمن مع تأكيد الأمم المتحدة «عدم وجود مكان آمن في غزة».

وأفاد مراسلو «فرانس برس» وشهود عيان بتواصل الضربات الجوية والقصف المدفعي والقتال خلال الليل الماضي وصباح الأربعاء، في رفح وجباليا (شمال) وفي حي الزيتون في جنوب مدينة غزة الواقعة في شمال القطاع.

وأكدت كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس حصول مواجهات مع القوات الإسرائيلية في مخيم جباليا للاجئين. وأشار الجيش الإسرائيلي أيضاً إلى معارك «كثيفة» في هذه المدينة. وأشار الجيش إلى حصول قتال في «مناطق محددة» في شرق رفح، مؤكداً أنه شن عملية على مركز تدريب لحماس وقضى على مقاتلين وضبط كمية كبيرة من الأسلحة.

في مدينة غزة في شمال القطاع، قتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص بينهم امرأة وطفلها وأصيب آخرون مساء الثلاثاء، في ضربتين جويتين إسرائيليتين على ما أفاد الدفاع المدني الفلسطيني.

ومع مرور أكثر من سبعة شهور على انطلاق الحرب، قتل 35173 شخصاً في قطاع غزة غالبيتهم من المدنيين بحسب وزارة الصحة في غزة.

  • مساعدات عالقة

ودخلت دبابات الجيش الإسرائيلي إلى رفح في السابع من أيار/ مايو ولا تزال تحتل الجانب الفلسطيني من معبر رفح مع مصر الحيوي لدخول الوقود الضروري للعمليات الإنسانية في القطاع. وتوقف عبور المساعدات عبر رفح بالكامل فيما دخولها متوقف أيضاً عبر معبر كرم أبو سالم الرئيسي مع إسرائيل.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش عبر منصة «إكس» إلى «إعادة فتح فورية» للمعبر و«نقل المساعدة الإنسانية من دون أي عوائق» وكرر دعوته «إلى وقف إطلاق نار إنساني فوري في غزة والإفراج عن جميع الرهائن».

  • الاتحاد الأوروبي يشدد لهجته

وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» أنه منذ إصدار الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء لسكان أحياء رفح الشرقية في السادس من أيار/ مايو «تقدر الأونروا أن ما يقرب من 450 ألف شخص نزحوا قسراً من رفح» من دون أن تحدد إلى أين توجهوا.

وفي إطار الضغوط الدولية المتواصلة، دعا الاتحاد الأوروبي إسرائيل، الأربعاء، إلى إنهاء عمليتها العسكرية في رفح «فوراً»، محذراً من أن عدم القيام بذلك من شأنه أن يقوّض العلاقات مع التكتل. ولتسهيل وصول المساعدات الإنسانية قام الجيش الأمريكي ببناء ميناء عائم قبالة غزة. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية: إن هذه المنصة العائمة ستصبح جاهزة للتشغيل «في الأيام المقبلة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ycysda46

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"