دبي: محمد إبراهيم
أكد عدد من خبراء الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا التعليم والأكاديميين والتربويين أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تسهم بفاعلية في استحداث أنماط جديدة في التعليم، ومع تطورات تطبيقاته المتسارعة سيكون هناك استراتيجيات رائدة في التدريس تجعل العملية التعليمية أكثر شغفاً لدى المتعلمين.
جاء ذلك خلال فعاليات مهرجان الذكاء الاصطناعي لطلبة المدارس والجامعات في نسخته الأولى، الذي نظمته الجامعة الكندية في دبي، أمس الخميس، بالتعاون مع مجموعة «فيوتشر تن أكس»، كجزء من رؤية الجامعة لتعزيز ثقافة ريادة الأعمال والابتكار، والتقدم التكنولوجي، وتوظيف التقنيات الحديثة في تعليم الطلبة.
واستقطب المهرجان أكثر من 300 طالبة وطالبة من المرحلة الثانوية بمختلف مدارس دبي، ونحو 150 معلماً وتربوياً متخصصاً في تكنولوجيا التعليم، وأكاديميين وأساتذة من مختلف الجامعات.
وشهد المهرجان جلسات نقاشية ركزت على أهمية الذكاء الاصطناعي، وكيفية الاستفادة من تقنياته المتجددة وتطوراته المتوالية في عملية تعليم وتأهيل الطلبة لأسواق العمل.
وفي جلسة حوارية حملت عنوان «استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم: وجهات نظر من الطلاب والمعلمين»، شارك كل من دكتورة مايا أبو ظهر، الأستاذ الزائر في جامعة الإمارات العربية المتحدة، ودكتورة هبة نسيبة الأستاذ المساعد في أكاديمية الشارقة للتعليم، ودكتورة ريتا زغيب، أستاذة ومنسقة برنامج علوم الحاسوب بالجامعة الكندية في دبي، والمهندس عاصم جلال، الشريك المؤسس لمجموعة جلال وكراوي للاستشارات الإدارية، واستعرضوا الأساليب الحديثة لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي وتمكين الطلبة من التعلم من خلال الفن.
وقال المشاركون إن ما نشهده في تقنيات الذكاء الاصطناعي يعد مرحلة أولى من القدرات والمؤثرات التي ستغير واجهة التعليم وتطور مساراته وممكناته ومخرجاته، وشددوا على أهمية انخراط الجامعات والمدارس في مسارات متنوعة لفهم وإدراك طرائق توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل فعال، لاسيما أنه يوفر الوقت والجهد.
من جانبها، أكدت الدكتورة ديما جمالي، نائبة رئيس الشؤون الأكاديمية بالجامعة الكندية في دبي ل«الخليج»، أن العالم يشهد تطورات متسارعة وتطبيقات متزايدة لأنظمة الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، حيث لا يقتصر استخدام تقنياته في التصنيع أو تقديم الخدمات، بل تصل لتطوير التعليم ومساراته ومخرجاته.
وترى أن المهرجان قدم حزمة من الاستراتيجيات الحديثة في تعليم الطلبة، وجعل من الفن أداة فاعلة ومؤثرة، للارتقاء بمستوى الطلبة العلمي والمعرفي.
فيما أكد الدكتور حكمت البعيني، الرئيس التنفيذي لمجموعة فيوتشر تن أكس، أن الذكاء الاصطناعي يشكل ثورة معرفية كبيرة، ينبغي الاستثمار فيها في مسيرة بناء الأجيال وإعداد النشء، إذ تتجه معظم دول العالم لتوظيف تقنياته في مختلف القطاعات ومنها التعليم الذي يستحوذ على النصيب الأكبر.
وقال إن المهرجان يعد خطوة حاسمة في تأهيل الطلبة لمواجهة التحديات والاستفادة من الفرص الواعدة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي.
