عادي

بصمة جيوكيميائية لتتبع الملوثات في الأسمدة

15:29 مساء
قراءة دقيقتين
بصمة جيوكيميائية لتتبع الملوثات في الأسمدة
إعداد: مصطفى الزعبي
اكتشف فريق دولي من العلماء وجود معادن سامة في أسمدة الفوسفات المعدنية في جميع أنحاء العالم باستخدام أداة جديدة لتحديد مدى انتشار هذه الملوثات، وتأثيرها في التربة والموارد المائية والإمدادات الغذائية.
وقال أفنر فينجوش، رئيس قسم علوم الأرض والمناخ في كلية نيكولاس للبيئة بجامعة ديوك: «في حين أن أسمدة الفوسفات المعدنية ضرورية لتعزيز الزراعة المستدامة، والأمن الغذائي العالمي، فقد وجدنا مستويات عالية من المعادن السامة في العديد من الأسمدة في جميع أنحاء العالم».
وأضاف: «طورت دراستنا طريقة جديدة لتحديد مصادر وتأثيرات هذه المعادن في البيئة، وشملت هذه المعادن الكادميوم، واليورانيوم، والزرنيخ، والفاناديوم، والكروم».
وساعد استخدام الأسمدة المعدنية، وهي مواد اصطناعية، أو طبيعية تحتوي على العناصر الغذائية الأساسية اللازمة لنمو النباتات، على تعزيز إنتاجية المحاصيل المستدامة في جميع أنحاء العالم، ولكن حتى وقت قريب، لم يتم تقييم تلوثها بالمعادن السامة بشكل منهجي، وتحلل هذه الدراسة الجديدة أسمدة الفوسفات العالمية من الدول الكبرى التي تقوم بتعدين الفوسفات.
وقال البروفيسور روبرت هيل، الباحث الرئيسي للدراسة: «قمنا بقياس نظائر السترونتيوم في كل من صخور الفوسفات والأسمدة المتولدة من تلك الصخور لإظهار كيف تتطابق بصمة نظائر الأسمدة مع مصدرها الأصلي».
النظائر هي أشكال مختلفة من العنصر، في هذه الحالة السترونتيوم.
وأظهرت الأسمدة في الدراسة تركيزات مختلفة، مع ملاحظة مستويات أعلى في الأسمدة من الولايات المتحدة والشرق الأوسط، مقارنة بتلك الموجودة في الصين والهند. ونتيجة لذلك، استنتج الباحثون أن أسمدة الفوسفات من الولايات المتحدة والشرق الأوسط سيكون لها تأثير أكبر في جودة التربة بسبب تركيزاتها العالية من اليورانيوم، والكادميوم، والكروم، مقارنة بالأسمدة القادمة من الصين والهند، والتي تحتوي على تركيزات أعلى من اليورانيوم، والكادميوم، والكروم.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"