عاصمة الكتاب

00:12 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

في معرض سالونيك الدولي للكتاب اختتمت الشارقة مشاركتها وسط ترحيب وتقدير كبيرين بمشروعها الثقافي الذي حرص رواد المعرض على الاطلاع عليه، والوقوف على نجاحاته، واستكشاف فرص التعاون مع إمارةٍ الثقافةُ عنوانُ مشروعها الرئيسي.

الشارقة التي تعتبر أول ضيف شرف عربي ل «معرض سالونيك»، تمكنت من فرض نفسها على خريطة العالم الثقافية بدورها الحضاري الكبير الذي يشكّل شهادة حية على الروابط بينها وبين كتاب العالم، وما اعتبارها ضيف الشرف في هذا المعرض العالمي الذي استضاف 850 ناشراً، وأكثر من 1500 كاتب ومتحدث وخبير في صناعة الكتاب من 40 دولة، قدموا أكثر من 400 فعالية، سوى دليل على نجاح مشروعها الثقافي الذي يرى في الكتب القوة السحرية للجمع بين الثقافات والأمم، والأداة الأمثل للتواصل الثقافي وبناء الجسور بين الشعوب.

الشارقة، التي كان لاسمها نصيب من مشروعها المعرفي، نراها دائمة الإشراق في صناعة النشر العالمية، تمسك بيد الكتاب، وتحافظ على هيبة الكتاب الذي ترى فيه نهر معرفة لا ينضب، مياهُه أحبار خطت من الكلمات أبلغها، على صفحات يبحر القارئ بين أسطرها لنهل العلوم.

المكانة المتميزة التي باتت تحتلها الشارقة على مستوى صناعة الكتاب والاهتمام بالثقافة والمثقفين تدين بها إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يعتبر من أبرز الشخصيات التي اهتمت بالكِتاب والكتّاب، وأحدثت تأثيراً كبيراً في مجال الثقافة والأدب؛ حيث تجاوز اهتمامه بالكتاب المنطلق الفردي إلى مبادرات ومشروعات تدعم الثقافة على نطاق واسع.

معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي انطلق قبل 42 عاماً، لعب دوراً كبيراً في ترسيخ مكانة الإمارة على خريطة الثقافة العالمية؛ إذ تمكّن مع مرور السنين بفضل رعاية صاحب السمو حاكم الشارقة، من أن يتحول إلى الوجهة الأساسية للناشرين من كل دول العالم، فضلاً عن الترويج للإمارة باعتبارها عاصمة الكتاب العالمية.

الشارقة تمكنت من القفز فوق مفاهيم معارض الكتاب العادية، لتحمل راية الثقافة العربية؛ لتقديمها للجمهور، وتهيئة المناخ للناشرين والكتاب والمبدعين العرب؛ ليحققوا النجاح والتميز.

صاحب السمو حاكم الشارقة المحب للمعرفة وعاشق الكلمة الذي وضع نصب عينه أن تصبح الشارقة علامة فارقة في تاريخ الثقافة العربية والعالمية، كان له ما أراد وأينع غرسه ثماراً وافرة جعلت من إمارة الثقافة الرافد الأول للمعرفة، تحتفي بالثقافة ومفرداتها كافة، ويحتفى بها باعتبارها وجهة دائمة للمثقفين والكتاب والناشرين ولجميع العاملين والمهتمين بالعمل الثقافي وصناعة النشر.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3c7p48t5

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"