الإمارات وكوريا.. شراكة للمستقبل

00:05 صباحا
قراءة دقيقتين

في جمهورية كوريا الجنوبية الصديقة، حل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ضيفاً مرحباً به، في زيارة دولة، تلبية لدعوة الرئيس يون سوك يول، ليرسم مستقبلاً جديداً للعلاقات بين البلدين اللذين تربطهما شراكة استراتيجية للمستقبل في مجالات متعددة تتجاوز السياسية وتشمل التعاون الاقتصادي، النووي، وتغير المناخ، والأمن السيبراني، والأمن الغذائي، إضافة إلى الدفاع والرعاية الصحية والثقافة والإدارة الحكومية والفضاء.

جولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد الآسيوية، التي ستكون محطتها التالية الصين، تؤكد سعي سموه الدؤوب لتوطيد علاقة الإمارات مع الدول الكبرى، التي باتت ترى في بلادنا شريكاً موثوقاً وقوة صاعدة في مختلف المجالات، بدليل الدور الفاعل الذي نضطلع به في مختلف المحافل الدولية، هذا فضلاً عن التقدير منقطع النظير الذي تحظى به «دار زايد» باعتبارها منارة للعمل الإنساني، وداعماً رئيسياً لجهود تعزيز الأمن والاستقرار والسلام.

صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد لا يألو جهداً لتعزيز العلاقات الدولية للإمارات، معتبراً ذلك جزءاً أساسياً من الرؤية الاستراتيجية للدولة في بناء علاقات قوية ومثمرة مع العالم، وتحقيق التنمية المستدامة والازدهار الشامل، ليقود سموه الجهود الرامية لتعزيز التعاون وبناء الشراكات مع العديد من الدول والمنظمات الدولية.

الإمارات وكوريا اللذان تجمعهما علاقات وثيقة على مختلف الصعد، تربطهما شراكة استراتيجية تجسد رؤاهما تجاه مستقبل التنمية والازدهار واستدامتهما في كلا البلدين، يعززها الحوار القائم بين الجانبين بشكل دائم، والزيارات الدورية المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، فضلاً عن العلاقات الاقتصادية والاستثمارية المتميزة، كما يمثل مشروع براكة للطاقة النووية السلمية نموذجاً متميزاً للتعاون التنموي بين البلدين الصديقين، ليس فقط من حيث قيمته المادية، بل أيضاً لأنه أول مشروع بناء محطات للطاقة النووية تنفذه كوريا الجنوبية في الخارج.

علاوة على ذلك، تشهد العلاقات الثقافية بين الإمارات وكوريا تبادلاً ثقافياً نشطاً، حيث تقام فعاليات ثقافية مشتركة وتبادل ثقافي بين البلدين، كما أن هناك تبادلاً في المجالات العلمية والتقنية والتعليمية، كما يشكل التبادل السياحي بين البلدين عنصراً مهماً في تعزيز العلاقات، حيث يتوجه العديد من السياح الكوريين إلى الإمارات لاستكشاف جمالها الطبيعي ومعالمها الثقافية المتنوعة، والعكس صحيح أيضاً، حيث يقصد العديد من السياح الإماراتيين كوريا لاكتشاف ثقافتها الفريدة ومعالمها السياحية الشهيرة.

إن العلاقات الإماراتية الكورية تعكس التنوع والتطور في العلاقات الدولية الحديثة، وتوضح قدرة البلدين على بناء شراكات قوية ومثمرة في مختلف المجالات.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3t2nva9w

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"